أحداث اليوم - ما بين مؤيد ومعارض، وبين ممتعض من تغيير البنك العربي شعاره، الذي اعتاد عليه الأردنيون منذ عقود طويلة، ومن يرون في الخطوة فكرة خلّاقة نحو تغيير الهوية البصرية للبنك العريق، ومواكبة لروح العصر، تباينت ردود فعل الأردنيين تجاه خطوة البنك العربي بشكل لافت للنظر.
مؤيدو الشعار الجديد للبنك العربي استندوا إلى منطلقات تتعلق بحرصهم الأكيد على أقدم بنك أردني، فتعليقاتهم أشارت إلى هذا الأمر بشكل واضح، لكن، الغريب، أن الذين انتقدوا شعار البنك الجديد، أشاروا إلى المنطلقات نفسها، وقالوا إن ما يحركهم حرصهم الشديد على هذه المؤسسة المصرفية الكبيرة، التي تعد من أكبر البنوك العربية.
وفي التفاصيل كتب أحمد على إحدى منصات شبكات التواصل الاجتماعي إنه يرى أن المطلوب شعار بسيط وبعيد عن التعقيد، وهو ما حققه الشعار الجديد، بينما قال ناصر: كل الاحترام والتقدير للبنك العربي، وكأنه يشير إلى أنه مع البنك العربي سواء اعتمد الشعار القديم أو الشعار الجديد، وأشار معلق ثالث إلى أن البنك العربي يبقى أفضل بنك في العالم، وفق تعبيره.
منتقدو شعار البنك العربي، عبروا عن آرائهم بوضوح وصراحة، وقالوا إن الشعار القديم، الذي كانت خارطة الوطن العربي أبرز ما يميزه، هو الأفضل، ويرون في الشعار الجديد ابتعادًا عن "فكرة" أنه بنك لكل العرب، فقالت عزيز إن الشعار الجديد مؤشر غير إيجابي، بينما علقت رانيا إن الشعار الأول أحلى، وتسائل خليل: إلى ماذا يرمز الشعار الجديد؟ واعتبر محمد أن تغيير شعار البنك العربي الذي اعتاد الناس عليه أمر صادم.
ويرى الأستاذ السابق لعلم اجتماع التواصل في الجامعة الأردنية د. حلمي ساري أن كبار السن غالبًا ما يرفضون "الجديد"، فالقديم جربوه وخبروه واعتادوا عليه، وهو يعتبرون أن من شأن أي "تغيير" أن يدفع إلى تغيير في نمط حياتهم التي اعتادوا عليها، بينما يتقبل الشباب "الجديد"، لأن اتجهاتهم لم تتبلور بعد كما هو حال كبار السن، فيقبلون على أي تغيير بروج إيجابية.
وكان البنك العربي قد أعلن عن تغيير شعاره، الذي يعد تعبيرًا عن هوية البنك العربي، بأنه بنك لكل العرب. وكان يتوسط شعاره القديم خريطة الوطن العربي، والدائرة الأولى على البمين بصورة الحصان العربي الأصيل وهو أغلى الأنواع عالميا ، والدائرة الثانية على الجهة اليسري بصورة الجمل وهو دابة الصحراء العربية وجملة النجاح مسيرة .
شعار البنك الجديد، محور تباينات المواقف تجاهه عبارة عن سلسلة متشابكة بألوان زرقاء قاتمة ومخففة ومفرغة من الداخل.
يشار أن البنك العربي واجه خلال السنوات الماضية ضغوط قانونية واقتصادية، وفُرضت عليه غرامات هائلة خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب تحويل أموال للفلسطينيين في قطاع غزة، وهي إحدى القضايا التي عرضته لغرامات ضخمة.