الرئيسية
أحداث محلية
أحداث اليوم - أطلقت سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، أمس الاثنين، "مسار الخرمة"، أحد أجمل وأطول المسارات في محمية البترا الأثرية، بمشاركة 28 شخصًا في أول تجربة رسمية، وصولًا إلى "بيت السعيديين" ومن ثم وادي عربة.
يُعد "بيت السعيديين" تجربة فريدة تتيح للزوار استكشاف تراث بدو البترا، والذي أدرجته منظمة اليونيسكو على قائمة التراث الإنساني العالمي غير المادي عام 2008. وافتتح الموقع رسميًا رئيس مجلس مفوضي سلطة الإقليم، الدكتور فارس البريزات، بحضور السفير الكندي في الأردن طارق خان، ومسؤولين من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إضافة إلى وجهاء المنطقة وأبناء المجتمع المحلي.
يأتي إطلاق "مسار الخرمة" ضمن جهود السلطة لتعزيز السياحة البيئية والثقافية، حيث تديره جمعية جبل مسعودة التعاونية، ويهدف إلى تمكين المجتمعات المحلية عبر استثمار الإرث البدوي وتحويله إلى تجربة سياحية متكاملة. يتيح المسار للزوار فرصة العيش في أجواء البادية الأردنية، والتفاعل مع التقاليد والعادات الأصيلة، مما يعزز من التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
أكد الدكتور فارس البريزات أن إدخال مسارات جديدة يعكس التزام السلطة بتطوير تجربة السائح، حيث تم مؤخرًا تأهيل 27 مسارًا سياحيًا، منها 3 مسارات رئيسية في منطقة دلاغة:مسار المظلم مسار المحماض مسار الخرمة
وتهدف هذه المبادرة إلى توزيع عوائد السياحة بشكل عادل بين المجتمعات المحلية، وتعزيز جاذبية البترا كوجهة سياحية متنوعة ومستدامة.
أوضح قيس الطويسي، المسؤول عن المسارات السياحية، أن مسار الخرمة يمتد لمسافة 14 كم، ويستغرق يومًا كاملًا لاستكشافه، مما يتطلب التخطيط الجيد، وارتداء ملابس مناسبة، واتباع إرشادات المرشدين المحليين لضمان تجربة آمنة وممتعة.
أشار سالم السعيديين، رئيس جمعية "مسعودة"، إلى أن هذه المسارات تمثل نقلة نوعية في السياحة المحلية، حيث توفر فرص عمل جديدة، وتدعم الاقتصاد المحلي، مضيفًا أن الجمعية تعمل بشكل وثيق مع السلطة لضمان استدامة المشروع.
أوضح هاني الفلحات، الخبير الآثاري من أبناء البترا، أن تطوير مسارات جديدة يساهم في تنويع المنتج السياحي، مما يعزز من جاذبية البترا لزوارها، سواء المهتمين بالتاريخ أو المغامرة والطبيعة.
يعكس إطلاق "مسار الخرمة" رؤية سلطة إقليم البترا في تطوير السياحة البيئية والثقافية، وتقديم تجربة غنية ومتكاملة تلبي تطلعات الزوار من مختلف أنحاء العالم، مع التركيز على إشراك المجتمعات المحلية في تحقيق تنمية مستدامة تعزز من ازدهار المنطقة.



