الرئيسية أحداث دولية

شارك من خلال الواتس اب
    عسكريون سابقون يحذرون في رسالة حادة لنتنياهو من استمرار الحرب من هدف استراتيجي

    أحداث اليوم - في رسالة واضحة لا لبس فيها، وجه خمسمئة وخمسون عسكريًا سابقًا رسالة حادة اللغة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، عبروا فيها عن سخطهم من مآلات الحرب في غزة، وحذروا من استمرار هذه الحرب من دون هدف استراتيجي واضح.
    صحيفة "معاريف"، التي أخذت منذ سنوات تتجه قليلًا إلى اليسار، بعد أن كانت محسوبة على اليمين ويمين الوسط، كشفت أن اللواء احتياط "متان فلنائي" رئيس حركة "قادة من أجل أمن إسرائيل" حذّر، في رسالة موجّهة إلى حكومة بنيامين نتنياهو والرأي العام الإسرائيلي، من أن استمرار الحرب في غزة دون هدف استراتيجي واضح قد يقود إلى "احتلال دامٍ لا مخرج منه".
    وقال "فلنائي" إن العودة إلى تجدد القتال ستؤدي إلى مقتل المختطفين، وإنهاك الجيش الإسرائيلي، فضلًا عن انزلاق تل أبيب إلى احتلال طويل الأمد دون أفق للخروج منه. واتهم "فلنائي"، بحسب الصحيفة، حكومة نتنياهو بالعمل ضد إرادة الشعب، والخضوع لأجندة أقلية متطرفة تسعى إلى ضم الضفة الغربية، وتعميق السيطرة العسكرية في غزة، وهو ما يؤدي إلى تعقيد الصراع وتعزيز العزلة الإقليمية والدولية لإسرائيل، معتبرًا أن هذه السياسات تضع إسرائيل أمام “كابوس أمني” في الضفة الغربية وقطاع غزة.
    لكن "فلنائي" حذّر من أن استمرار القتال في غزة، إلى جانب العمليات على جبهات متعددة، في ظل الانقسام الداخلي الإسرائيلي، وهو ما يهدد هذه “الإنجازات” ويفتح الباب أمام استنزاف طويل، مؤكدًا أن الأولوية الآن يجب أن تكون لإطلاق سراح المختطفين، حتى لو تطلّب الأمر الانسحاب من بعض المناطق، مشددًا على أن الجمع بين هدف القضاء على حماس والتفاوض على الأسرى أدى سابقًا إلى مقتل بعضهم.
    ورأى أن تأجيل تصفية الحساب مع حماس إلى وقت لاحق، بعد تأمين المختطفين، هو الخيار الأكثر عقلانية. وانتقد بشدة، التلويح بخيار “الترحيل الطوعي للفلسطينيين، معتبرًا أن هذا الطرح يهدد اتفاقيات السلام مع مصر والأردن، ويضر بعلاقات إسرائيل مع الدول الموقّعة على "اتفاقيات أبراهام". وحذّر من أن تآكل التماسك الاجتماعي بات التهديد الوجودي الأخطر على إسرائيل، في ظل سياسات حكومية وصفها بأنها تعرّض البلاد لخطر أكبر من أي تهديد خارجي.
    في الإطار، كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، أن 16 ألف جندي إسرائيلي جرحوا حتى الآن في الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ونقلت الصحيفة عن شعبة إعادة التأهيل التابعة لوزارة للجيش الإسرائيلي أن 8600 من الجرحى يعانون من إصابات جسدية، في حين يعاني 7500 آخرون من إصابات نفسية شديدة، بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة والقلق والاكتئاب واضطرابات التكيف. وعلقت "معاريف" على هذه التقارير بالقول إن البيانات الأخيرة: تقدم صورة قاتمة عن حجم الخسائر والثمن الباهظ الذي دفعه الجيش الإسرائيلي وجنود الاحتياط وقوات الأمن.





    [18-02-2025 01:09 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع