الرئيسية
أحداث دولية
أحداث اليوم - يعقد المجلس الوزاري الأمني المصغّر في إسرائيل اجتماعا يوم الإثنين 17 شباط / فبراير، لبحث تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي ذات الوقت، يتوجه وفد من فريق التفاوض الإسرائيلي إلى القاهرة لمناقشة "استمرار تنفيذ" المرحلة الأولى من الاتفاق، وذلك عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إسرائيل.
وكان وزير الخارجية الأامريكية ماركو روبيو قد غادر تل أبيب إسرائيل متوجهًا إلى السعودية، بعد أن أظهر دعماً مشتركًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مواجهة "أعدائهما المشتركين".
وشدد على ضرورة اختفاء حركة حماس كقوة عسكرية أو حكومية، مستنكرا استمرار احتجازها للرهائن وحتى الجثث.
وأكد على أن "حماس تلعب بالنار" بعدم الإفراج عن جميع الرهائن، وأنه يجب القضاء عليها نهائيا.
في المقابل، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"فتح أبواب الجحيم" على حركة حماس إذا لم يتم تحرير جميع الرهائن. وأضاف أن إسرائيل ستتولى، بدعم أمريكي، "إنهاء المهمة" بشأن إيران، التي وصفها بأنها "المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار" في المنطقة.
وتطرق نتنياهو إلى "استراتيجية مشتركة" مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مستقبل قطاع غزة، مرحبا بـ"الرؤية الجريئة" التي اقترحها ترامب، والتي تتضمن السيطرة على القطاع الفلسطيني ونقل سكانه إلى الأردن ومصر، اللتين اعترضتا على هذه الخطة. وأكد نتنياهو: "سنعمل على ضمان تحقيق هذه الرؤية".
وكادت الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس أن تنهار قبل أيام قليلة، بعدما هددت حماس بتعليق إطلاق سراح الرهائن، فيما لوحت إسرائيل باستئناف الحرب، وسط تبادل الاتهامات بين الجانبين بانتهاك الاتفاق. لكن بفضل جهود الوساطات القطرية والمصرية، أطلقت حماس يوم السبت سراح ثلاثة رهائن إسرائيليين، بينما أفرجت إسرائيل عن 369 معتقلاً فلسطينياً.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قد أعلن تنفيذ ضربة جوية على "عدة أفراد مسلحين" جنوب قطاع غزة، في حين أكدت وزارة الداخلية التابعة لحماس مقتل ثلاثة عناصر من الشرطة وإصابة اثنين بجروح خطيرة جراء غارة إسرائيلية على شرق رفح.
وحذرت الحركة في بيان لها من أن "القصف الغادر" الذي نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية شرق رفح يعد "انتهاكاً خطيراً" لاتفاق وقف إطلاق النار. كما اتهمت الحركة إسرائيل بمنع إدخال المنازل المتنقلة ومعدات إزالة الأنقاض إلى قطاع غزة المدمر.
ويأتي هذا في وقت يشهد فيه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير الماضي بعد حرب دامية استمرت 15 شهراً في قطاع غزة، إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023.
ومن المتوقع أن تشمل المرحلة الثانية من الاتفاق إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وإنهاء الحرب، بينما ستكون المرحلة الثالثة مخصصة لإعادة إعمار قطاع غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة تكلفته بأكثر من 53 مليار دولار.



