الرئيسية
أحداث دولية
أحداث اليوم - أحداث اليوم -خاص- في قلب المعاناة الإنسانية، حيث تتشابك خيوط الأمل مع خيبات الأمل، تقف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" كشاهد على أزمة إنسانية مزمنة.
وتبقى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إحدى أبرز المنظمات التي تعمل على تخفيف معانات الفلسطينيين، وتوفير احتياجاتهم الأساسية. لكنها تقف الآن مكثوفة اليدين وتحتاج الى من يدعمها ويفك قيودها، التي فرضتها توجهات وقرارات الرئيس الأمركي "دونالد ترامب" المستبدة . إذ اصبحت هذه الهيئة الأممية تواجه تحديات مالية كبيرة نتيجة لتوقف التمويل الأمريكي في الأشهر الأخيرة.
تقول مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "جولييت توما" إن "الإنروا" تواجه أزمة مالية خانقة، عقب قرار الولايات المتحدة بإنهاء دعمها المالي. وأعربت عن أملها في أن تستأنف الولايات المتحدة مساعداتها، و"الأونروا" تبذل قصارى جهدها لتوفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
وأضافت "توما" في تصريحات صحافية: "نحن عازمون على مواصلة استكشاف الخيارات والحفاظ على علاقات جيدة مع جميع الدول الأعضاء. كانت الولايات المتحدة منذ إنشاء "الأونروا" واحدة من أكبر الجهات المانحة وأكثرها التزامًا في تمويل هذه المنظمة الأممية. وهذا يجعل الأزمة المالية الهشة بالفعل أعمق بالنسبة لوكالة مثل "الأونروا".
أشارت "توما" إلى أن واشنطن أوقفت التمويل قبل الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 4 فبراير/ شباط 2024، مؤكدة أن "قرار وقف التمويل اتخذ في يناير/ كانون الثاني 2024 ولم يستأنف التمويل أبدًا. ستظل الوكالة في وضع صعب للغاية ومن المرجح أن تسوء الأمور بسبب الاحتياجات المتزايدة".
وأضافت: "هناك أمر تنفيذي أصدره رئيس الولايات المتحدة لذلك سنستمر في إظهار مدى أهمية عمل الأونروا ونأمل أن تستأنف الولايات المتحدة المساعدة المالية للوكالة".
وكان "ترامب" قد وقع أمراً تنفيذياً يقضي بقطع كل التمويل عن "الأونروا"، فضلاً عن انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وأمر بإجراء تحقيق سريع في ترويج "اليونسكو" المزعوم لـ "المشاعر المعادية لأمريكا" و"التحيز ضد إسرائيل".
يذكر أنه منذ 26 يناير/ كانون الثاني 2024، جرى تعليق تمويل "الأونروا" من جانب 18 دولة، وهي الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، واليابان، وإيطاليا، وبريطانيا، وفنلندا، وألمانيا، وهولندا، وفرنسا، وسويسرا، والنمسا، والسويد، ونيوزيلاند، وأيسلندا، ورومانيا، وإستونيا، والاتحاد الأوروبي، بناء على اتهامات إسرائيلية بتورط بعض موظفيها في الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
بينما تراجعت العديد من الدول عن قرار تجميد تمويل الأونروا، مثل السويد وكندا واليابان والاتحاد الأوروبي وفرنسا، إلا أن بلدانً أخرى لم تستأنف التمويل، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.



