الرئيسية تقارير

شارك من خلال الواتس اب
    غزة تئن تحت الكارثة الإنسانية وأزمة "التبادل" تتجه للانفراج

    أحداث اليوم - يبدو أن أزمة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل في طريقها للانفراج، فقد أعلن قبل قليل أحد قيادي حركة حماس لوكالة الأنباء "رويترز": فصائل المقاومة في غزة ستفرج عن 3 أسرى يوم السبت بينهم الإسرائيلي الأمريكي ساجي ديكل تشين.
    وكانت قد سادت خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية أجواء ضبابية حول الصورة النهائية لإتمام عملية تبادل الأسرى بين المقاومة الفسطينية وإسرائيل يوم غد السبت، فالسلطات الإسرائيلية ظلت تترقب إعلان حركة حماس أسماء الأسرى الثلاثة، الذين جرى الاتفاق على إطلاق سراحهم السبت، بينما ما ظلت الحركة تشترط التزام إسرائيل بكل تعهداتها بخصوص دخول ما جرى الاتفاق عليه من معدات ومواد طبية ووقود ومواد غذائية وكرافانات وخيم وغيرها من المواد الضرورية لحياة المواطنين في القطاع المنكوب.
    وكان الناطق الرسمي باسم حماس "أبو عبيدة" قد أعلن قبل أيام أن الحركة لن تفرج عن الأسرى الإسرائيليين الثلاثة إذا لم تلتزم إسرائيل بما تم الاتفاق عليه بخصوص دخول المساعدات إلى القطاع المُدمر، الأمر الذي تلاه تهديد الرئيس الأمريكي "ترامب" حماس بـ"الجحيم" إذ لم تطلق سراح كل "المخطفين"، وفق تعبيره، وتهديدات إسرائيلية أخرى، غير أن نشر حماس كشوفًا بالالتزامات الواردة في اتفاقية وقف إطلاق النار بضمانات أمريكا ومصر وقطر، تضمنت ما تم تنفيذه منها بالفعل، غيرت الصورة وجعل الضامنين المصري والقطري يتحركان بسرعة، لمنع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.
    خلال الأيام الماضية، وسط تجاذبات وتهديدات واستقطابات، جرت محاولات حثيثة من قبل مصر وقطر لمعالجة الاختلالات التي وقعت، وبدت الأمور أمس الخميس أنه جرى نزع فتيل الأزمة، بخاصة بعد تأكيد حركة حماس أمس الخميس أنها مستمرة في موقفها بتطبيق الاتفاق، وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى تبعاً للجدول الزمني المحدد، بعد تأكيد الوسطاء في مصر وقطر متابعة كل ما يتعلق بإزالة العقبات وسد الثغرات.
    وارتفعت وتيرة المواقف الإيجابية، ولا سيما حينما بدأت الشاحنات التي تحمل المساعدات المختلفة تدخل القطاع المُدمر، غير أن تضارب الأنباء حول دخول المساكن المتنقلة قطاع غزة، زاد من ضبابية المشهد، وعودة التكهنات باحتمالية عدم إبرام التبادل يوم غد السبت.
    على الرغم من من تأكيدات فلسطينية لوسائل إعلام بأن الوسطاء "حصلوا على تعهد إسرائيلي مبدئياً بتنفيذ بنود البروتوكول الإنساني بدءاً من صباح الخميس، ما سيُتيح إدخال "الكرفانات والخيام والوقود والمعدّات الثقيلة والأدوية ومواد ترميم المستشفيات"، إلا أن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي "عومر دوستر" قال إن "لا معدات ثقيلة" ستدخل قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي".
    وفي سياق ذي صلة كان رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" قد عقد اجتماعاً مع كبار القادة الأمنيين في إسرائيل، يوم الخميس، لمناقشة ما سيجري السبت وإمكانية استئناف الحرب إذا لم تسلم حماس الرهائن وفقاً للصفقة، بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
    إزاء هذه الضبابية ما زال المواطنون الفلسطينيون في قطاع غزة المنكوب يعيشون ظروفًا صعبة للغاية، بخاصة مع الأحوال الجوية التي سادت البلاد خلال الأيام الماضية. وكان رئيس مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع قد أعلن أمس الخميس، أن "الكارثة الإنسانية مستمرة" في غزة رغم الهدنة، داعياً إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع المدمر.
    وبعد زيارة ميدانية، قال مساعد للأمين العام للأمم المتحدة، "يورغي موريرا دا سيلفا" إن غزة "شهدت أيضاً درجة لا يمكن تصورها من دمار البنية التحتية والمنازل، وحجماً هائلاً من الأنقاض".
    ونبه الى أن إزالة الحطام والركام الناجمين عن النزاع ستستغرق "سنوات"، داعياً إلى "وقف مستدام لإطلاق النار" و"الإفراج الفوري عن جميع الأسرى" وإيصال للمساعدات الإنسانية "من دون معوّقات".





    [14-02-2025 02:39 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع