أحداث اليوم - من المتوقع أن يصل وزير الدفاع الأميركي الجديد "بيت هيغسيث"، إلى مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) في "بروكسل" اليوم الأربعاء، حيث سيشارك في أول اجتماعاته الرسمية مع قادة الحلف. وسيكون أبرز ما في جعبته الضغط على الحلفاء الأوروبيين لزيادة دعمهم العسكري لأوكرانيا، وتعزيز الإنفاق العسكري ضمن تحالف الناتو.
الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو تتطلع للحصول على إشارات واضحة من واشنطن حول التزامها المستمر في الدفاع عن أوروبا، وتقديم الدعم لأوكرانيا في مواجهة روسيا.
تأتي هذه الاجتماعات في وقت حساس، إذ يثير الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جدلاً بتصريحاته الأخيرة حول أوكرانيا، مشيراً إلى احتمال حدوث اتفاق سلام مع روسيا دون مشاركة أوروبية. هذا التصريح يثير قلق الأوروبيين الذين يخشون أن يجري التوصل إلى اتفاق على حساب مصالح كييف.
كما يشارك "هيغسيث" في اجتماع لمجموعة الاتصال التي تنسق الدعم العسكري لأوكرانيا، رغم أن الدول الأوروبية لا تتوقع معرفة تفاصيل الخطة الأميركية حول هذا الموضوع. في الوقت نفسه، يواصل الحلفاء الأوروبيون زيادة الضغط على أمريكا لرفع مساهمتها في الانفاق العسكري في إطار حلف "الناتو"، بخاصة أن "ترامب" يطالب الدول الأروبية برفع مساهماتها في "الناتو" بنسبة 5% من ناتجها المحلي الإجمالي لهذا الإنفاق. إلا أن معظم الدول الأوروبية، باستثناء بولندا، تعتبر هذه النسبة مرتفعة للغاية، رغم اعترافها بالحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي.
من جهة أخرى، يعكف الأمين العام للناتو "ينس ستولتنبرغ" على مناقشة هذا الموضوع، مؤكدًا أن النسبة التي سيتم تحديدها ستكون أعلى من 2%، ويُتوقع أن يتم الإعلان عنها في القمة القادمة للناتو في حزيران. في الأثناء، تعتزم بعض الدول الأوروبية، مثل بريطانيا، إرسال مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا لدعم جهودها في مواجهة الهجوم الروسي.