أحداث اليوم - كشفت تقارير صحفية حديثة أن ملعب سانتياغو برنابيو، معقل نادي ريال مدريد الإسباني، قد تحول إلى مركز قوة اقتصادية ضخمة، حيث يدر على النادي ما يقرب من مليون يورو يومياً خلال الموسم الحالي. هذا الإنجاز يأتي بعد التحديثات والتطويرات الشاملة التي شهدها الملعب، والتي جعلت منه ليس مجرد صرح رياضي، بل وجهة ترفيهية وتجارية متكاملة.

وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، بلغت إيرادات ملعب سانتياغو برنابيو لموسم 2023-2024 حوالي 307 ملايين يورو، تشمل المباريات، والفعاليات الأخرى، والجولات السياحية داخل الملعب. ومن المتوقع أن ترتفع هذه المداخيل بنسبة 14% خلال الموسم الحالي، لتصل إلى 354 مليون يورو، أي ما يقرب من مليون يورو يومياً.

لم يعد الملعب مقتصراً على مباريات كرة القدم، بل يستغل في استضافة الحفلات الموسيقية والمناسبات الاجتماعية، وحتى مباريات في دوري كرة القدم الأميركي للمحترفين، مما يدر أرباحاً إضافية تقدر بنحو 100 مليون يورو سنوياً.

ويحقق ريال مدريد 248 مليون يورو من المداخيل التجارية بفضل التحديثات التي جرت على الملعب. كما يوفر الملعب الجديد 200 مقعد حصري لكبار الشخصيات بسعر 50 ألف يورو للاشتراك الموسمي، مما يعني 10 ملايين يورو إضافية لخزينة النادي.

وفي أيام المباريات، ترتفع المداخيل إلى رقم مذهل يتراوح بين 248 و251 مليون يورو، دون حساب الفعاليات المصاحبة والجولات السياحية.

ويتفوق ريال مدريد على أندية أوروبية كبرى في حجم المداخيل، مثل باريس سان جيرمان وبرشلونة ومانشستر يونايتد وغيرها.

وقد اضطر ريال مدريد للحصول على قروض بقيمة إجمالية 1.1 مليار يورو منذ عام 2018 لتحديث الملعب، لكن هذه الاستثمارات أتت ثمارها، وستمكن النادي من تحقيق مزيد من الأرباح في السنوات المقبلة.

بات ملعب سانتياغو برنابيو نموذجاً يحتذى به في عالم إدارة الملاعب الرياضية، حيث تحول إلى مركز ربحي ضخم يدر ملايين اليوروهات على نادي ريال مدريد. هذا النجاح يعكس الرؤية الثاقبة لإدارة النادي، التي استطاعت تحويل الملعب إلى مصدر دخل متنوع ومستدام.