الرئيسية تقارير

شارك من خلال الواتس اب
    تباينات واضحة لمتقاعدي "الضمان الاجتماعي" حيال فتح باب السلف

    أحداث اليوم - تباينات واضحة لمتقاعدي "الضمان الاجتماعي" حيال فتح باب السلف
    أنس خشاشنه- في خطوة مهمة لتعزيز الوضع المعيشي لمتقاعدي "الضمان الاجتماعي" والمنتفعين، كانت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي قد قررت مطلع الأسبوع الحالي إعادة فتح باب منح السلف للمتقاعدين والمنتفعين، لمواجهة الظروف الصعبة التي يعيشونها، إضافة إلى منح أؤلئك الذين يحتاجون شراء سنوات اشتراك في "الضمان الاجتماعي" للحصول على رواتب تقاعدية تكفيهم في شيخوختهم .

    جاء قرار "الضمان الاجتماعي"، كما قالت المؤسسة، لتحقيق أكثر من هدف في آن معًا، ,انها حرصت على توفير نوعين من السلف المتاحة للمتقاعدين، أولهما "النظام الإسلامي"عبر البنوك الإسلامية، ونظام المرابحة المباشرة من خلال مؤسسة الضمان الاجتماعي. كما تم تحديد شروط خاصة بمنح السلف، يجب أن يستوفيها المتقاعدون المتقدمون للحصول على السلفة .

    ويقول خبير التأمينات والحماية الاجتماعية موسى الصبيحي عبر صفحته على "فيسبوك" إن مؤسسة الضمان الاجتماعي أحسنت باستجابتها لنداءات المتقاعدين بإعادة تفعيل نظام السُلف، بخاصة الشخصية منها، التي باتت ضرورية بسبب ضعف بعض الرواتب التقاعدية وكثرة الالتزامات.

    لكنه أشار إلى ملاحظات يرى ضرورة النظر إليها بعين مسؤولة؛ وتتمثل هذه الملاحظات في تعليمات السلف الجديدة، إذ أنه لا يجوز تحديد سقف لعمر المتقدم للحصول على سلفة عند السبعين لتسديد السُلفة، خاصة للوالدين أو الأرامل المستحقين عن المتقاعد، ويجب أن تكون قيمة السُلفة معقولة. وأكد أن السُلف المخصصة لشراء سنوات خدمة أو تعويض دفعة واحدة، يجب أن تحمل فائدة أقل بكثير من السُلف الاستهلاكية، بما لا يتجاوز (50%) من منافعها .

    يشار أن وزيرا العمل خالد البكار والتنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى قد أكدا، قبل أيام، أن القرار يمثل خطوة مهمة في تحسين الأوضاع المالية للمتقاعدين الذين يعدون جزءاً أساسياً من الفئات التي تحتاج دعما مستمرا، معتبران أن هذه السلف ستسهم بشكل كبير في تخفيف الأعباء المالية على المتقاعدين وأسرهم، مما ينعكس إيجاباً على مستوى حياتهم اليومية .

    من جانبه قال مدير المركز الإعلامي للضمان الاجتماعي محمود المعايطة إن المؤسسة تلقت في شهر أيلول / سبتمبر الماضي عددًا كبيرًا من طلبات الحصول على سلف، وقد أظهرت هذه الطلبات أن عددًا من المتقدمين هم من الذين لم يتمكنوا من شراء السنوات المتبقية عليهم للحصول على الرواتب التقاعدية عند بلوغهم سن الستين بالنسبة للرجال والخامسة والخمسين بالنسبة للنساء، وهو ما دفع المؤسسة لإعادة ترتيب السلف .

    وأكد المعايطة، في تصريح خاص لـ "أحداث اليوم"، أن السلف لم تتوقف، بل تم إعادة ترتيب الأولويات بسبب الطلبات الكثيرة، فالمخصصات المالية لذه الغاية لم تكن كافية. لكن، تم تأجيل بعض الطلبات إلى حين توفر مخصصات مالية، ومع المصادقة على الموازنة الجديدة وفتح المخصص المالي الذي بلغ 130 مليون، تم إعادة فتح باب السلف حالياً. كما أشار إلى أن العمل في المؤسسة يجري بشكل تشاركي لضمان مراعاة أولويات جميع المؤمّن عليهم .

    يُعتبر قرار المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي بفتح باب السلف المالية لمتقاعدين خطوة إيجابية في نظر العديد من المواطنين. لكن، مثل أي قرار جديد، تباينت آراء المواطنين تجاه هذا القرار بين مؤيد ومعارض. فقد أبدى عدد من المتقاعدين أن هذا القرار يمثل فرصة مهمة لتحسين وضعهم المالي، وهي فرصة للمتقاعدين الذين لم يتمكنوا سابقًا من الحصول على سلف، بينما أشار بعض المتقاعدين أن هذا القرار يمنح المتقاعد مرونة كبيرة في سداد الأقساط الشهرية .

    ومن جانب آخر قال آخرون آن تقييد السلف بشروط خاصة بمدة سدادها على مدى ٦٠ شهراً قد يثقل كاهل الذين بحاجة إلى سيولة نقدية فورية من دون التزام طويل الأمد، فيما أبدى عدد من المتقاعدين قلقًا حيال الإجراءات المعقدة التي يتطلبها الحصول على السلف .

    بشكل عام، فإن غالبية المواطنين يرون في قرار فتح باب السلف خطوة نحو دعم المتقاعدين وتحسين وضعهم المالي، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية. ومع ذلك، هناك بعض التحفظات حول الإجراءات والتعقيدات المتعلقة بهذا الشأن، بالإضافة إلى القلق من التزامات السداد.





    [06-02-2025 12:06 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع