الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    د. ذوقان عبيدات يكتب: متى نكافئ الطالبات!

    في الأدب التربوي التقليدي ، يكافأ الطالب إذا حفظ دروسه وأطاع معلمه وجلس هادئًا في صفه؛ ولذلك كانوا يكتبون له في شهادته:
    مؤدب ومجتهد وهادئ.
    تغير كل شيءً بعد انتشار أهداف جديدة للتربية، وصار الطالب يكافأ إذا كان مشاركًا متعاونًا مبدعًا في مجالٍ ما،!
    صحيح أن التربويين التقليدين قد فرضوا لباسُا موحدًا إلّا أنهم نادرًا ما كافأوا على ارتداء اللباس! نعم
    عاقبوا من يخالف الزي الموحد لكن ذلك بموجب وجود قانون أو تعليمات رسمية ليس للمزاج أو التوجّه الفكري والشخصي والديني دور في ذ لك! فمن يخالف القانون يعاقب، وليس بالضرورة من يلتزم به يكافأ، فإطاعة القانون ملزمة!!
    واليوم تتصدّر مشكلات اللباس من جديد: مديرة تعيد معلمة بسبب لباسها، مذيع يمنع رياضية بسبب شقٍ في بنطلونها! ومديرة تمنع منقّبة من دخول الصف!
    وها نحن اليوم أمام أخبارٍ-إن صحت- أمام تطور جديد: مديرة تكافئ عشرات الطالبات لارتدائهن الحجاب! ماذا او سمعنا مديرة تكافيء غير المحجبات؟ هل ستمر القصة بردًا وسلامًا! وحتى لا أعطي فرصة لصيحات المؤيدين أو هدفًا لقناصيهم واتهاماتهم بالتكفير
    والدعوة للمثلية والانحلال وتخريب الأسرة ، لن أعلن موقفي-مع أنه قد يكون معروفًا-
    وأنا مع أمور ثلاثة:

    حقوق الإنسان
    -سيادة القانون
    -حرية الطالب والإنسان!
    ولكني عوضًا عن إعلان موقفي سأسأل بعض الأسئلة:
    إذا كان الحجاب ضروريًا فلماذا لا تصدر الدولة قانونًا بذلك وتلزمنا جميعًا بالنقاب ولباس طالبان والثوب القصير والسلوك الذي انتقده وزير التربية ابراهيم بدران وأبعد بسببه؟
    أنا عن نفسي سألبس لباس طالبان إذا سنته الحكومة أو إذا نجح “إياهم” في انتخابات ديمقراطية لا سمح الله! لكن أن يبقى مزاج المديرة: حداثية كانت أم محافظة هو القانون ، ونتعرض كل يوم لتوترات اجتماعية فهذا ليس مفيدًا!
    أنا كمعلم لا أؤيد المكافآت حتى لو كانت وفق تعليمات، فللمكافآت أصولها ، وليست هبات من المديرة أو مكرماتٍ من مدير!
    ماذا لو تجرأت مديرة كما تجرأت نساء إيران هذه الأيام أو نساء الكويت سنة ١٩٦٢ حيث حرقن ما فُرض عليهن من عباءات وغيرها؟ هل سنرمي المديرة وأهلها بمليون حجر!!
    أكرر، لم أحدد موقفًا من الحجاب!
    وليست مقالتي عن الحجاب إطلاقًا! أنا أتحدث عن الحقوق والقانون والمكافآت التربوية! كفى جبنًا للصامتين فقد يأتي يوم
    لا نميز فيه بين أشكال ملابسنا
    وملابس طالبان!
    مكافآت الطلبة وعقوباتهم محددة بدقة في تعليمات وزارة التربية ، ومن يخالفها يخالف نصًا تشريعيًا! أدرك أننا في بلد يتعرض وزير أوقافه لحملات، وتتعرض حكومته لاتهامات! وهذا ما يجعلنا جبناء!!
    ملاحظة: أذكر في بداية الخمسينات من القرن الماضي كم تعرض الرجال والشباب الذين
    خلعوا “الحطة والعقال” إلى تهم
    مماثلة في الانحلال والكفر’
    نعيش عصر الصحوة ! والصحوة تختلف عن اليقظة!
    وزارة التربية: هل لك دور فيما يحدث





    [09-10-2022 12:31 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع