الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    عقلية الوفرة و عقلية الندرة

    ضيف الله أبو عاقولة

    هما مفهومان سائدان في حياتنا
    عقلية الوفرة :
    هي أن تؤمن أن هناك فرصاً تكفي الجميع و خيرًا يكفي الجميع في هذه الدنيا، فلست بحاجة أن تخسر أحداً أو تؤذي أحداً حتى تكسب أنت ، فهناك خير يكفي الجميع.

    عقلية الندرة و الشح :
    هي أن تؤمن أن الخير والفرص محدودة ( اللقمة واحدة إما أن تأكلها أنت أو يأتي احد غيرك يأكلها ) ولابد أن يكون هناك واحد خسران ، فالحياة كلها صراع و تنافس .

    أي عقلية يمكن أن تجعلك تعيش بهدوء و طمأنينة و سلام (عقلية الوفرة بالتأكيد) فالخير موجود للجميع .
    الذين يفكرون بعقلية الندرة :
    - يخافون أن ينجح الآخرون.
    - يخافون أن يمدحوا الآخرين.
    - لا يشارك في معلومات ولامعرفة لأنه يظن أن غيره إذا نجح فهو خاسر .
    - يخاف أن يعلم الناس كيف نجح و كيف تطور ؛ يعني يخاف الناس أن تأخذ مكانه .
    الذين يفكرون بعقلية الوفرة :
    - تجده هادئا مطمئناً .
    - لا تهدده نجاحات الآخرين ، بل يطري على نجاحاتهم و يثني عليهم .
    - يشارك الناس تجاربه و معرفته و معلوماته .

    باختصار :
    هناك شخصيات تفكر بعقلية "الوفرة" فترى كل شيئا حولها متعددا وكثيرا ، و آخرون أشغلتهم "الندرة" فتجدهم في قلق دائم وتوتر .
    ومن يفكر بعقلية "الوفرة" يرى دائماً أن الفرص كثيرة و متكررة ، أما من يفكر بعقلية "الندرة" فهو يرى أن ضياع الفرصة يعني ضياع مستقبله وغالباً ما يفكر الحاسد بعقلية الندرة ، فهو ينظر إلى الفرص التي تأتي للآخرين وكأنها الفرصة الأخيرة ، أو أنها سبباً في ضياع فرصته ، فيبدأ بالحسد و البغض .
    ومن يفكر بعقلية الوفرة فهو يسأل الله الرزق الوفير و البركة للجميع ، تجد الحياة والعمل معه متعة وطمأنينة فهو يسعى لمنفعة الجميع .
    بينما صاحب الندرة تجده يسعى لصالح نفسه وحسب ، إنه أناني الطباع بخيل العواطف والعطايا .

    أحياناً وبدون أن نشعر قد نبدأ التفكير بعقلية الندرة والحل هنا أن نرفع من مستوى إيماننا لندرك أن الأرزاق قد وزعت بالعدل ، ثم ندعو لأنفسنا وللآخرين بالبركة وننشغل بالعمل لأنفسنا لا بالنظر بما لدى الآخرين .
    * نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع





    [03-09-2022 01:35 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع