المخرج نادر عمار
سنوات مضت ولم نشهد انتاج ادرامي اردني مميز رغم ما قدمته الحركة الفنية الاردنية من اعمال ذات مستوى رفيع في العقود السابقة
على صعيد السينما يعتبر فيلم (صراع في جرش) الذي تم إنجازه عام 1958 الخطوة الأولى على طريق تأسيس صناعة سينمائية في الأردن، كما جاءت المحاولة الثانية في العام 1962 في فيلم (وطني حبيبي) لعبد الله كعوش، وعمل غازي هواش على إنتاج فيلم ( نسر الشرق ) وفيلم (رجل من الاردن ) انتاج مشترك أردني- تركي، و المخرج المصري فاروق عجرمة فيلم (عاصفة على البتراء) ، حتى جاءت أول مساهمة رسمية في سبيل خلق سينما أردنية عام 1965 بتأسيس دائرة السينما والتصوير التابعة لوزارة الإعلام، ثم تأسيس النادي السينمائي الأردني عام 1979 والذي خلق حراك نقدي مهم في هذا المجال، كل هذا وعلى مدار 64 عام من عمر التجربة الاولى ، بغض النظر عن المستوى لأنها شكلت حجر اساس كان من الممكن البناء عليها، ثم جاءات الهيئة الملكية الصناعة الافلام لتشكل امل جديد بمجموعة لاباس بها من الانتاجات الجيده لتعود وتتراجع عن الهدف الاساسي الذي يتطلع له المشاهد الاردني الا وهو الموضوع الشامل الذي يهم كافة قطاعات المجتمع وراحت تقدم سينما مختلفة .
الحال لا يختلف كثيرا في عالم الدراما التلفزيونية فقد انتج الاردن بدايات السبعينيات الى التسعينيات من القرن الماضي اعمال مهمه على المستوى الموضوعي منها على سبيل المثال لا الحصر (جارية من نيسبور )(وضحه وبن عجلان)(الملح الاسود )(دليله والزيبق)(حدث في المعموره )( وجه الزمان )(غريسا ) (شمس الاغوار ) ( سيدي رباج )(عرس الصقر ) والكثير الكثر من هذه الانتاجات التى قدمت معالجات اجتماعية وسياسية واقتصادية في المجتمع الاردني وبقي الحال يتذبذب بين نجاحات واخفاقات مده كبيره من الزمن حيث وصل معدل الانتاج في الاردن الى 12-15 عمل سنويا بتكلفة تتراوح بين 30 – 42 مليون دولار سنويا لتعود مره اخرى الى تدهور بمعدل 80% وتراجع في المستوي الموضوعي بذات المعدل دون انتباه من بيوت الخبرة الاردنية الى هذه النتائج ودون اهتمام يذكر من جانب الفنانين ذاتهم الى هذه المعادلة التى بات من المهم النظر لها بعين الاهتمام ولنسائل انفسنا هل سيطر التراجع علينا ولا نريد المثابره ام سيطرعلينا ما لا اعرف وصفه من حالات
ماذا لو كانت نادره عمران وهشام حماده وعاكف نجم وحابس حسين وزهير النوباني وعبير عيسى واحمد العمري و محمد الابراهيمي و اشرف طلفاح و محمد المجالي وسهير فهد وناريمان عبدالكريم و امل الدباس وشاكر جابر واسحاق ياسين وقمر الصفدي و محمد العبادي و عبدالكريم القواسمي وعذرا ممن لم اذكر في متناول سياق انتاجي مدروس على مستوى المحتوى ..
اليس الفنان من يمثل حضارة الأمة ووجدانها ويقدم مجتمعه وينقل ماضيه ويستشرف مستقبله الم تقدم وتروج المسلسلات التركية للحركة السياحه العربية في تركيا
الم نتعرف على شوارع القاهره دون ان نزورها يوما الم نتعرف على تفاصيل الحياة اليومية في حارات دمشق القديمة ونجلس في المقاهي من دون تذاكر سفر .
معا للبحث عن حلول

[24-07-2022 06:50 PM]