أحداث اليوم - لن يحصل أي من الفريقين على ثلاث نقاط، ولن تؤثر المباراة على موقفهما في المنافسة بالموسم الجديد، غير أن ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين يتعاملان مع الاستعدادات الخاصة بمباراتهما الودية المقررة غداً الأحد، في لاس فيغاس كما لو كانت مواجهة رسمية.

ويلتقي الفريقان على إستاد "أليغانت" في لاس فيغاس بالولايات المتحدة، في إطار منافسات بطولة الكأس الدولية للأبطال ضمن استعداداتهما لبدء منافسات الموسم الجديد في إسبانيا وأوروبا.

وبرغم الطبيعة الودية للمباراة فقد سلك الناديان منهجاً في الاستعدادات أقرب منه إلى طبيعة الإعداد للمباريات الرسمية، في ظل ما تحظى به المباراة من أهمية لكل منهما حيث يعتبرها الفريقان بمثابة دفعة معنوية مهمة ومؤثرة قبل بداية الموسم الجديد.

ولذا حرص ريال مدريد على غلق تدريباته أمس الجمعة، أمام المشجعين ووسائل الإعلام والسماح لهم بحضور 15 دقيقة فقط منها حسبما أفاد موقع النادي "الملكي".

واستدعى الفريق القوة الضاربة قبل هذه المباراة.. ليلحق كريم بنزيما باستعدادات الفريق في الولايات المتحدة بعدما غاب عن استعداداته في الفترة الماضية لحصوله على فترة راحة إضافية.

ولم يكتف رئيس النادي فلورنتينو بيريز، بحضور التدريبات وإنما حرص على تحفيز اللاعبين قبل هذه المواجهة التي يتطلع من خلالها ريال مدريد لرد الاعتبار بعد هزيمته 0-4 أمام برشلونة في الدوري الإسباني خلال مارس (آذار) الماضي.

وفي المقابل لجأ رئيس نادي برشلونة خوان لابورتا، لتصريح ضاعف الإثارة المحيطة بالمباراة حيث قال موجهاً كلامه إلى ريال مدريد: "لا تقلقوا.. ما يحدث في فيغاس يبقى في فيغاس".. ليوحي بالثقة في قدرة فريقه على الفوز مجدداً في مواجهة منافسه التقليدي العنيد.

وشارك البولندي روبرت ليفاندوفسكي، المنضم حديثاً إلى برشلونة من بايرن ميونخ، في التدريبات الجماعية للفريق الخميس، للمرة الأولى منذ الانتقال إليه رسمياً.

وتبدو فرص ليفاندوفسكي كبيرة في المشاركة بهذه المباراة التي يضع لها تشافي هيرنانديز المدير الفني لبرشلونة حسابات كبيرة خاصة بعد تدعيم صفوف فريقه بأكثر من صفقة هذا الصيف رغبة من النادي وتشافي في العودة مجدداً للمنافسة بقوة على الألقاب محلياً وأوروبياً في الموسم المقبل.

وكان برشلونة استهل جولته الأمريكية بفوز كبير 6-0 على إنتر ميامي الأمريكي، ويرغب بمواصلة الاستعدادات بقوة للموسم الجديد.

ومن المنتظر أن يضاعف الحضور الجماهيري الكبير في المباراة من حجم الإثارة حيث تقام على إستاد تبلغ سعته 65 ألف مشجع.

كانت مباراة الكلاسيكو الوحيدة السابقة بين الفريقين في الولايات المتحدة قد انتهت بفوز برشلونة 3-2 في 30 يوليو (تموز) 2017 على إستاد هارد روك في ميامي، أمام أكثر من 64 ألف مشجع ما يعني أن المباراة الجديدة بينهما في لاس فيغاس قد تضرب هذا الرقم في الحضور الجماهيري حال امتلأت المدرجات عن آخرها خاصة و أن بعض التقارير أشارت إلى نفاد تذاكر حضور هذه المباراة.