الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    لهذه الأسباب فاز الحوامدة وخسر الصقور .. !!

    صالح الراشد

    سؤال يبحث الكثيرون عن إجابة ترضي النفوس وتزيل الضبابية حوله، لماذا فاز الدكتور بشار الحوامدة بإنتخابات نادي الوحدات ولماذا خسر يوسف الصقور؟، ولماذا وصل الفارق إلى "398" صوتاً بعد أن كان "9" أصوات في الإنتخابات الماضية؟، ويدرك الكثيرون الاسباب لكن البعض يرفض أن يفصح عنها تخوفاً من ردود الفعل، لكن للحق فقد ساهم الصقور في فوز الحوامدة بطرق غير مباشرة، وأخرى مباشرة على عكس الحوامدة الذي ترك إرث كبير في النادي خلال ترأسه مجلس الإدارة بالفوز بلقب كرة السلة والدوري، كما اسهم تدخل جماهير الفيصلي عبر مواقع التواصل الإجتماعي في جعل العديد من الأعضاء يصوتون لصالح الحوامدة حين أعرب بعض جمهور الفيصلي عن تمنياتهم بفوز الصقور.

    الهيئات العامة

    البداية ان غالبية جمهور الوحدات اعتبروا الصقور السبب الرئيسي في حل مجلس الإدارة، وقيام وزارة الشباب والرياضة بوضع يدها على النادي من خلال اللجان المؤقتة المتعددة لمدة "٥٢٠ " يوماً، وخلال هذه الفترة فشلت بعض الإدارات في تحقق ولو لقب يشفى صدور جماهير الوحدات العاشقة للألقاب، عدا الانجاز الذي تحقق في زمن مؤقتة وجيه العزايزة التي حققت الدوري والابداع الآسيوي، ليترافق السقوط الأخضر الحالي في الملاعب برفض العديد من أعضاء الهيئة العامة للصقور، كونه السبب فيما آل إليه وضع نادي لوحدات المرشح فوق العادة لجمع لقبي الدوري والكأس، ليكون الرد عبر الصناديق في يوم الإنتخابات، وهذا أمر سيجعل الصقور يرفض تقديم شكوى جديدة بخصوص الإنتخابات.

    القدرة على الإقناع
    الأمر ألأخر أن الحوامدة امتلك قدرة أكبر على الإقناع خلال المقابلات الإعلامية بفضل الأفكار المنظمة والخطوات المدروسة، وكونه يملك "كاريزما" رجل الأعمال القدر على إدارة اللعبة الإنتخابية بذكاء، كما يملك الحوامدة قدرات كبيرة في الترويج لنفسه وبرامجه عبر وسائل التواصل الإجتماعي التي جعلته قريباً من أعضاء العيئة العامة، وهذا أمر ساهم في جذب العديد من المصوتين لينتقلوا من مربع الصقور إلى مربع الحوامدة كما جعل المترددين يصوتون له في الإنتخابات.

    التحالفات القوية
    أجاد الحوامدة في بناء شراكات قوية في كتلته التي أطلق عليها "كتلة البطولات" وهو إسم يعشقه جمهور الحدات وهيئته العامة، وضمت الكتلة أشخاص يملكون قدرة تأثيرية على توجيه سيل الأصوات صوب اختياره لرئاسة النادي، وساهمت هذه الشراكات القوية من خلال أبو معيليش، وزياد وبسام شلباية، وعوض الأسمر ووليد السعودي وغصاب خليل وعبد الرحمن النجار خالد ابو قوطة، ساهمت في حسم التنافس بشكل مبكر وقبل فتح الصناديق كون هؤلاء لديهم مناصرين كُثر لتواجدهم دوماً في الساحة الوحداتية وولأنهم يعملون على أرض الواقع، على عكس عدد من كتلة التغيير التي ضت أسماء جديدة فيما الأسماء القديمة بعيدة عن النادي والهيئة العامة، لذا كان لتشكيلة كتلة البطولات فضل كبير في حسم الأمور.

    طارق خوري وما أدراك ما خوري..؟!!

    مخطيء من يظن ان شعبية طارق خوري قد تراجعت أو إنخفضت، فغالبية جمهور الوحدات يعتبرونه صانع المجد والإنتصارات في نادي الوحدات، لذا فقد شكل وقوفه إلى جوار الحوامدة قوة دافعة كبيرة ساهمت في جعل الأصوات تذهب بإتجاه من يبحثون عن الألقاب ورفعة النادي بالصعود لمنصات التتويج، واعتبروا ان بشار سيكون خير خلف لطارق، فيما اعتمد يوسف على الغريم التقليدي لطارق خوري وهو سامي السيد الذي يركز على الإهتمامات الثقافية بصورة أكبر من الرياضية وعلى فهد البياري وجميل سلامة، ليكون تحالف بشار وطارق أقوى بكثير من تحالف يوسف والثلاثي السيد بياري سلامة.

    الفيصلي ساعد الحوامدة
    ويبدو أن جمهور الفيصلي قد ساعد بشار الحوامدة بالفوز دون أن يتنبهوا، فقد ظهرت على وسائل التواصل الخاصة بالفيصلي أن الصقور سيفوز في الإنتخابات، وذهب البعض إلى أن فوز يوسف سيدفع بالعلاقات بين الناديين صوب الأفضل، كون بشار يسير على طريق طارق حسب الجماهير، وهذه النقطة جعلت بعض الراغبين بالتصويت ليوسف يغيرون وجهتهم صوب الجهة الأخرى ويصوتون لبشار، كونهم يبحثون عن رئيس قادر على قيادة النادي صوب الآسيوية والعربية، وقد وجدوا هذا الأمر في الحوامدة الباحث بدوره عن الألقاب ويسعى لصناعة فريق قادر على التنافس آسيوياً.

    رسالة الوحدات
    الإنتخابات انتهت وظهر الرئيس الجديد ومجلس الإدارة والذين سيقع على عاتقهم إستعادة الوحدات قوته وهيبته في مجال كرة القدم والسلة والطائرة ، وسيستمر هذا المجلس لثلاث سنوات إلا إذا جد جديد ووجدنا الوحدات يذهب للقضاء مرة أخرى، وهذا أمر لغاية الآن مستبعد بعد أن فهم الجميع الدرس بأن من يؤثر على مسيرة الوحدات سيجد نفسه خاسرا، كما أن الخسارة كانت قاسية وواضحة المعالم، لذا على الصقور ورفاقه في الكتلة الإستعداد للإنتخابات القادمة بعد ثلاث سنوات وترك الحوامدة ومجلس الإدارة يعملون بحرية لاستعادة الألقاب.





    [18-12-2021 02:55 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع