الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    عمر شاهين يكتب: الحركة الإسلامية والقرار المتردد في انتخابات بلدية الزرقاء القادمة

    عمر شاهين - ينتظر المرشحون، لانتخابات بلدية الزرقاء ومجلس المحافظة،انتهاء خارطة الطريق باعلان مرشح الحركة الاسلامية قرار المشاركة، وهل سيكون عبر الاعضاء ام كقائمة كاملة ورئيس أي مشاركة ام تشاركية؟

    فقد اكتمل السباق للانتخابات البلدية في الزرقاء وحسمت اغلب القوائم الرئيسية والمرشحين، ولم يتبق سوى مرشح تحالف الاصلاح.

    الحركة مترددة؛ فكثير من الرموز لا تريد المشاركة ضمن الظروف الضنكة التي عايشها، ليس فقط المرشحين لتحالف الاصلاح بل ايضا مؤازريهم وخاصة انتخابات برلمان ٢٠٢٠ والبلدية ٢٠١٧.

    فقد صرح احد قيادات الحركة الذي رفض ترشحه، لعدة مجالس برلمانية، وبلدية سابقة (انا لن اشارك طالما الاجواء مستفزة، وكذلك الاخطر ان اعرض اقاربي لمسائلات واحراجات واستدعاءات بسببي) وهذا راي عقلاني ليس عبر توريط نفسك بل اقاربك الذين ليس لهم اي ذنب بالمشاركة.

    في عام ٢٠١٧ نجح تحالف الاصلاح،برئاسة علي ابو السكر بعد ان التقت ضدهم جميع القوى حتى مناصري الجبهة الشعبية، وفتح وحشد، والتيار المدني، والعلماني، واغلب اعضاء مجلس النواب والاحزاب وورؤساء دواويين ونواب سابقين وحاليين ورؤوس اموال داعمين، وفاز م. علي ابو السكر ليؤكد وقتها ان تحالف الاصلاح في الزرقاء لا يمكن هزيمته.

    لكن تجربة م. علي ابو السكر كانت مؤلمة جدا، وضربت الحركة الاسلامية، فلا يمكن مقارنتها مع تجربة ياسر العمري.

    لم يكن تحالف الاصلاح على علم،بادارة البلدية، ولا تنظيمها الاداري، ولا دينها العام،ولا اهم معيقاتها.
    بالرغم ان المدير المالي وقتها كان احد قيادات الاخوان المسلمين بالمحافظة وصحيح، وقتها عانى م. علي ابو السكر من حصار وتضييق لكنه لم يستغل باقي الادوات. فالزرقاء على بحر من المسقفات، ولكن اقولها شهادة للتاريخ، كان الفشل مشترك من ادارة الاصلاح العاجزة والافشال الذي لاحقهم كي لا تكتمل الدورة برئيس من الاصلاح.

    فاصيب بجلطة دماغية اجبرته على الاستقالة وليعود خلفه.

    ولذلك دعوت عدة خبراء لقراءة تجربة الاخوان المسلمين وتحالف الاصلاح في الزرقاء كسياق مختلف، ومتغير عن سابقته، في قوة التنظيم في اختيار اعضاء وحلفاء.

    هناك نتيجة مهمة الاخوان المسلمين في الزرقاء، يملكون قوة الجمهور والمؤازرين كما هي، ولكنهم يعانون من جفاف حاد بقيادات تحرك الشارع وتقوده وتكون اسماء سياسية او دينية ظاهرة وسبب وجود التحالف بالرغم من خطورة الفكرة، نقص اسماء مؤهلة.

    تجربة انتخابات البلدية،الماضية،ستحمل عبرا، كثيرة،وليس الخلل في الاجواء المحيطة، بقدر مراجع الاخوان والتحالف داخل الحركة والذي ترك اسئلة مريبة للمطلعين.

    وبينما كانت تجربة اعضاء تحالف الاصلاح لينة وبسيطة في مجلس المحافظة كانت تجربة صعبة ومليئة بالمشاحنات في البلدية.

    وثمة سؤال من داخل الزرقاء اذا كانت تجربة انتخابات ٢٠٠٧ و٢٠١٧ تحمل كل هذا الحشد والتدخل في حال شاركت الجماعة فلما تعاد التجربة.. ودوما النتائج على حساب المحافظة، وعلى اختزال العملية الانتخابية بمرشح الاخوان ومرشح الحكومة.

    شخصيا لو طلبت نصيحتي فاني اشجع على المشاركة كاعضاء وليس كرئيس لاسباب كثيرة قبل وبعد دخول البلدية.





    [07-11-2021 11:01 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع