الرئيسية أحداث فلسطين

شارك من خلال الواتس اب
    الشيخ صبري: ما يجري بالأقصى تصعيد خطير

    أحداث اليوم - قال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري إن ما يحدث داخل المسجد الأقصى من "رفع العلم الإسرائيلي وأداء صلوات تلمودية علنية ونفخ بالبوق" تشكل تجاوزات خطيرة، واعتداءات غير مسبوقة نستنكرها ونرفضها بشدة.

    وأوضح صبري، في تصريح خاص لوكالة "صفا" يوم الثلاثاء، أن المسجد الأقصى شهد خلال الأسبوعين الأخيرين وما زال تصعيدًا خطيرًا في اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيها، بحجة الأعياد اليهودية.
    وحمّل حكومة الاحتلال برئاسة المتطرف نفتالي بينت المسؤولية الكاملة عن هذه التجاوزات والاعتداءات، مؤكدًا أنهم يحاولون فرض واقع جديد في الأقصى حتى نستسلم ونقبل بهذا الواقع.
    وأضاف "نحن متمسكون بحقنا الشرعي في الأقصى، ولن نقبل ولن نعترف بأي إجراءات احتلالية داخله، وأن هذا المسجد للمسلمين وحدهم، ولا علاقة لليهود به لا من قريب ولا بعيد".
    وحذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس من مخاطر وتداعيات ما يجري في الأقصى، ومن سعي الاحتلال لبسط سيطرته وسيادته الكاملة عليه.
    وأكد أن خطورة ما يجري تُكمن في تغيير الواقع داخل الأقصى، وحرمان المسلمين من الصلاة فيه، لأن الاحتلال يسعى لتحقيق مخطط تفريغ المسجد المبارك من المسلمين لإتاحة المجال للمتطرفين اليهود للعربدة والصلاة وغيرها.
    وحول المطلوب لمواجهة ممارسات الاحتلال، قال الشيخ صبري إن التصدي لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه يتطلب شعبيًا، وخاصة من المقدسيين وأهالي الـ 48، تكثيف التواجد والرباط في ساحات الأقصى، وإعماره بالمصلين بشكل دائم دفاعًا عن الأقصى.
    وأكد أنه يتوجب على الدول العربية والإسلامية التحرك رسميًا، سياسيًا ودبلوماسيًا وبشكل عاجل، للضغط على سلطات الاحتلال للتراجع عن ممارستها وإجراءاتها بحق الأقصى.


    وتابع "نحن كمقدسيين نعتمد على أنفسنا بالدفاع عن الأقصى، في ظل الصمت العربي والإسلامي"، موجهًا في الوقت نفسه نداءً عاجلًا للعالم بأن "يستيقظوا ويتحركوا لوقف ما يجري بالأقصى".
    وفي الذكرى الـ21 لانتفاضة الأقصى، أكد صبري أن الشعب الفلسطيني ما زال حيًا، وأن الأجيال المتعاقبة هي التي باتت تتولى الدفاع عن المسجد الأقصى ومواجهة انتهاكات الاحتلال.
    وخلال الأعياد اليهودية، تصاعدت اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على المسجد الأقصى، والتي شملت انتهاكات بالجملة لحرمته وأداء صلوات تلمودية علنية ونفخ بالبوق ورفع علم الاحتلال، وسط تضييقات مشددة على المصلين واعتقال بعضهم.
    وأفادت القناة السابعة العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، بأن 5597 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال ما يسمى بـ"عيد المظلة اليهودي"، الذي جاء في فترة ما بين 20-27 من سبتمبر الجاري بينهم ساسة ورجال دين يهود.
    وكانت مؤسسة القدس الدولية أشارت إلى أن الأقصى شهد على مدى موسم الأعياد عدوانًا لم يشهد مثيله منذ احتلاله عام 1967، إذ عملت "جماعات المعبد" المتطرفة وحكومة الاحتلال على المضي قدمًا في أجندة "التأسيس المعنوي للمعبد" عبر فرض كامل الطقوس التوراتية في الأقصى.
    وأضافت في بيان لها، أن "الواجب يملي علينا اليوم أن ننقل صرختنا للأمة العربية والإسلامية وقواها الحية بأن الأقصى دخل مرحلة مفصلية من تصفية هويته، وأن المعركة باتت معركة وجود إما أن نكون فيها أو لا نكون، وهو ما يحتم توجيه الاهتمام والطاقات نحو الدفاع عنه ودعم الرباط فيه، وتحمل المسؤوليات تجاهه بشكلٍ عملي يتجاوز البيانات والمواقف اللفظية".
    ودعت المقاومة في كل أماكن تواجدها إلى وضع استراتيجية سياسية وعسكرية تضع العدوان على الأقصى في قلب معادلات التصعيد والتهدئة ضمن الإمكانات المتاحة.





    [28-09-2021 02:26 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع