الرئيسية حدث وصورة

شارك من خلال الواتس اب
    منتدون يؤكدون ضرورة استثمار الأردن لتطورات القضية الفلسطينية

    أحداث اليوم - ‏أكد المتحدثون في الندوة التي أقامها مركز دراسات الشرق الأوسط اليوم بعنوان "دور ‏الأردن في القضية الفلسطينية ما بعد معركة "سيف القدس"" على أهمية تنويع الخيارات في ‏العلاقة الأردنية مع القوى الفلسطينية والقوى الدولية بما يعزز من دور الأردن تجاه القضية ‏الفلسطينية ويحقق المصالح الأردنية العليا، لا سيما في ظل ما تشهده القضية الفلسطينية من ‏تطورات لصالحها بعد معركة سيف القدس، إضافة إلى التغييرات في الحكومة الإسرائيلية ‏واستمرار سياسات الاستيطان والتهويد.‏

    وأشار المتحدثون في الندوة التي أدارها رئيس المركز جواد الحمد وشارك فيها عدد من ‏الشخصيات السياسية والأكاديمية، إلى ضرورة استثمار التغييرات في توجهات الرأي العام ‏الأمريكي لصالح القضية الفلسطينية، ولما تمثله القضية الفلسطينية من ملف سياسي وطني ‏داخلي بالنسبة للأردن، وما يمثله قيام الدولة الفلسطينية من مصلحة وطنية أردنية، وموقف ‏الأردن الثابت في رفض سياسات الاستيطان وقضم الأراضي والتهجير وهدم المنازل، وأي ‏حلول مستقبلية على حسابه، مؤكدين على ضرورة استثمار الأردن لقوة الجبهة الداخلية ‏وتماسكها تجاه القضية الفلسطينية في مواجهة التهديدات الإسرائيلية.‏

    وفي المحور الأول للندوة ناقش المتحدثون "طبيعة الدور الأردني القائم قبل المعركة ‏والتحديات التي تواجهه" ، حيث أكد الوزير الأسبق الدكتور أمين مشاقبة على أن تراجع ‏العلاقات الأردنية- الإسرائيلية يعود إلى سيطرة اليمين المتطرف على مفاصل الحكم في ‏إسرائيل، وتحديداً الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو والنزعة ، إضافة لسياسات الإدارة الأمريكية ‏السابقة بقيادة ترامب أثر سلباً على تراجع الدور الأردني وقوة تأثيره. ‏

    كما أكد مشاقبة على أن معركة "سيف القدس" منحت الأردن قوة في الوقوف ضد ‏المخططات الإسرائيلية، وبأن قيمة الدور الأردني سوف تزداد كلما كانت الحكومة الإسرائيلية ‏أكثر عقلانية، مشدداً على ضرورة إعادة التنسيق مع الأطراف الفلسطينية وخصوصاً حركة ‏‏"حماس"، وذلك دون مزاحمة مصر على دورها في القضية والقطاع.‏

    وحول الأبعاد (السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية) لانعكاسات المعركة على ‏الدور الأردني أشار أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية الدكتور حسن المومني في ‏ورقته إلى أن معركة سيف القدس كان لها انعكاسات على كافة الأطراف ذات الصلة، بما في ‏ذلك تعزيز الدور الأردني القائم في ظل تمتعه بواقع استراتيجي غير قابل للتجاوز، والمساهمة ‏في تعزيز الوحدة الوطنية الأردنية وإحياء الذاكرة الجمعية، خصوصاً لدى الشباب، فيما لم ‏يشكل هذا التصعيد أي تهديد أمني للأردن، بل فتح فرصاً جديدةً له، إضافة لتأكيد دور الأردن ‏كحاضنة اجتماعية واقتصادية لدعم وصمود الشعب الفلسطيني.‏

    وحول "الفرص أمام الدور الأردني وملامحه" أوضح النائب السابق جميل النمري أن ‏الأردن قد عانى قبل المواجهة الأخيرة من اشكالات معقدة في علاقته بالقضية الفلسطينية، ‏حيث كلما ارتفع التوتر والمواجهات في الداخل ارتفع التوتر في الداخل الاردني، كما عانى من ‏تنكر كيان الاحتلال لشروط الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية الذي ينعكس بشكل ‏مباشر على الأمن الوطني الأردني والاستقرار، خاصة بوجود مشروع الوطن البديل ومشاريع ‏اليمين الاسرائيلي المتطرفة لحل القضية الفلسطينية على حساب الأردن.‏
    واعتبر النمري أن المعادلات تغيرت في ظل السياق الذي جاءت فيه معركة سيف ‏القدس، حيث وفرت بيئة ممتازة لانقلاب الموقف لصالح الاردن وسياساته على جميع ‏المستويات، بتنامي الوعي الشعبي والسياسي بأن الاحتلال الاسرائيلي هو العائق الوحيد أمام ‏الوصول الى حل سياسي، وتنامي الثقة بإرادة الشعب الفلسطيني بالصمود على ارضه، إضافة ‏إلى اتحاد الموقف الرسمي والشعبي في مواجهة صفقة القرن وظهور الاردن بموقف قوي رغم ‏شح الإمكانات مقارنة بمواقف دول عربية اخرى هرولت للتطبيع المجاني مما عزز منسوب ‏الثقة بين الجانبين الاردني والفلسطيني شعبيا ورسميا، كما أشار إلى ما حققته حركة حماس ‏من إنجاز ميداني وشعبي انتصارا للقدس ودحضت كل الروايات عن الاستقلال بإمارة غزة، ‏حيث أكد النمري ضرورة إعادة العلاقات مع حماس على قاعدة القواسم المشتركة في القضية ‏الفلسطينية، وإعادة ترسيم العلاقة مع السلطة الفلسطينية على قاعدة التش…





    [13-07-2021 08:11 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع