الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    عمر شاهين يكتب: الأردن قوي أمنيا ولكنه بحاجة إلى قوة سياسية تأخرت منذ الربيع العربي

    عمر شاهين - كنت امشي في وسط عمان اوَل امس فاوقفتني كاميرة قناة العربية .حيث تسال المواطنين عن رأيهم بقضية الفتنة التي تم توقيف بها باسم عوض الله واحد الهاشميين.

    فقلت الحمد الله الاردن محمي برعاية الله ولا يمكن اختراقه. فهو بلد متين امني، ونجحت قوات الدرك بالتفوق على كل ما واجهها. وهناك أيضا أجهزة المخابرات والاستخبارات والامن الوقائي ثلاث اجهزة تراقب كل حركة داخلية وحدودية قادمة او مغادرة. في بلد التجمعات السكنية، سهلة المعالم، بحيث كل اجتماع يتم ممكن معرفة حيثياته.

    واضيف هنا بما يدور في راسي منذ ١٣ عام.
    واضيف هنا :

    الاردن اثبت طوال مئة عام أنه عصي على الاختراق. لم تنجح اي من اجهزة المخابرات العربية او العالمية، بوضع اصبع لها. داخل الأردن ، وان حديث ذلك كانت المخابرات الأردنية، تراقب وتعرف ذلك، ومن السهل ان يكون للسفارات لرجالها وجماعاتها، ولكن بقيت تحركهم داخل الأردن محصور وضيق ومحاصر. ولعل قضية باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد، دلالة واضحة حيث التحرك حوصر منذ البداية . بالرغم انها الظاهر شخصيات لا يشك بها.

    ماي حدث في الاردن من قلاقل سببه الوضع الاقتصادي. وتغييب أي حضور سياسي، فالان الأردن يخلوا من أي حضور سياسي، فقد محاصرة جبهة العمل الإسلامي ، وضبط النقابات، والاعلام، والقيادات العشائرية، و وقوانيين صنعت برلمانات غير مقنعة شعبية . وبراي كانت تداعيات قضية النائب أسامة العجارمة تفوق كثيرا قضية عوض الله شعبيا وسياسيا . فقضية عوض الله بقيت محصورة، لان الشارع الأردني أصلا لم يكن يحب او يرغب او يرضى عن باسم عوض الله وغير معني به.

    كنت اكتب قبل ١٢ سنة عن صراع باسم عوض الله مع الجنرال محمد الذهبي وعن خلافه. مع التيارات الأخرى وعلى رأسها التيار اليميني الذي كان يقوده ناهض حتر رحمه الله باسم اليسار الاجتماعي.ووضحت وقتها ان باسم عوض الله شخصية متفردة لا تمثل تيار سياسي ، او وطني وحتى زجه بكلمة ليبرالي ظلم . هو عبارة عن موظف خصخصة هويته كموظف شركة.

    وحملت وقتها وللان ، رؤية فهد الخيطان والتي ما زلت اصارع من اجلها. منذ ١٢ عام ان الولاية الكاملة للحكومة
    هي الحل الافضل والآمن والدستوري للوطن .وكانت هذه رؤية أيضا محمد أبو رمان ورنا الصباغ وهي كانت لتحرير حكومة نادر الذهبي من سيطرة باسم عوض الله رئيس الديوان وقتها وتلك كانت مشروع محمد الذهبي ولكنها هي الطريق الصحيح ومعها أيضا ازيد ولاية البرلمان الحقيقية عبر انتخاب حر وقرار خالي من التدخل.

    ليكن لرئيس الحكومة سلطته الكاملة والأجهزة الأمنية رقابتها الكاملة واي خطا تجده كما قال جلالة الملك قبل شهرين برسالته للجهاز بأن محاسبة المخالف يجب ان يتم بالقضاء. وتكون المرجعية في المعلومة الاستخبارية.

    وليكن لرئيس الديوان دوره في بيت الأردنيين فنحن في وطن ملكي يريد كل الشعب ان يكون قريب ومسموع من ملكه.وليكن مجلس النواب هو صوت الرقابة والعمل السياسي عبر مجلس تمثيلي حر انتخابا وقرارا .

    تاكدوا تماما الحفاظ على الوطن ليس مهمة الجيش والمخابرات فقط بل مهمة ملايين الأردنيين الذين يراقبون كل شيء بصمت. ولم يشاركوا يوما بعمل سياسي ولا انتخاب ولكنهم من شتى أصولهم الجغرافية والفكرية يعرفون مهما خرجوا.

    وأورد هنا في عام ٢٠١٢ بدات المظاهرات تخرج عن المقبول وتتصاعد شعاراتها .في المحافظات. فهاتفت صديقي محمد هشام البوريني وقلت له ( لازم نعمل شيء لاجل الملك ونقدم موقف من الزرقاء ).

    فعلا ذهب محمد هشام الى رئيس المخابرات احمد عدينات . والمحافظ سامح المجالي وكان الدور المشارك الكبير نائب المحافظ احمد سمارة الزعبي رحمه الله. وكانت مسيرة ضخمة شارك بها اهل الزرقاء دون والله اي حشد حكومي. اتمنى ان نحسن اوضاع الشعب ونخفف من معاناته واتمنى ان يدخل انتخابات نزيهة يعبر عن نفسه بها.

    وتعطى الولاية الكاملة للحكومة.





    [16-06-2021 08:41 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع