الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    المواطنة والأمانة

    شادي عيسى الرزوق - احتفلنا بعيد الاستقلال جميعا، مسيحين ومسلمين وقام قائد وطننا الحبيب ، باستذكار الاوائل في الوطن الواحد على مر المئوية الأولى، وهو الذي لا يفرق بين احد بل يجمعهم في بيت الأردنيين.

    المادة ١٤ من الدستور تنص على ما يلي : - ( تحمي الدولة حرية القيام بشعائر الاديان والعقائد طبقا للعادات المرعية في المملكة ما لم تكن مخلة بالنظام العام او منافية للاداب) ؟

    دقق في اخر كلمتين. وهل ممارسة شعائر الاديان يمكن ان تكون منافية للاداب ؟ وطبعا لا، أضف الي ذلك كفل الدستور الاردني مساواة الاردنيين أمام القانون مهما ومن اين كانوا هم مسيحيون ومسلمون.

    فالاردني المسيحي هو مواطن له من الحق والواجب الذي يعرفه من خلال مواطنه صالحه يعيش فيها في بلده الاردن وتحت ظل حمى الهاشمي عبدالله الذي لا يظيم احدا والحمدلله.

    اما ان يصدر بيانا من جهة رسمية وتابعة للحكومة الأردنية الممثلة حاليا برئيسها دولة بشر الخصاونه وهي امانة عمان الكبرى وهو بالنص ( انها لن تسمح بنشر عبارات تسيء للاخلاق العامة السائدة في المجتمع) فهل ايه اقتبست من الكتاب المقدس تعمل شرخا وتحث على الفجور ".

    أَمَّا الْوُدَعَاءُ فَيَرِثُونَ الأَرْضَ، وَيَتَلَذَّذُونَ فِي كَثْرَةِ السَّلاَمَةِ." (مز 37: 11).
    لا والله ان السيد المسيح اكملها في تطويباته على الجبل حين قال "طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ." (مت 5: 5).

    انا كمسيحي ارفض إزالة اليافطة التي تقدمت بها جمعيه دار الكتاب المقدس المؤسسة الوطنية الثقافية والاجتماعية التي تعايد بلدها بكلمات الله الجميلة ونحن ننعتها بابشع الكلمات،،، واسفي على امانة عمان الكبرى التي اصبحت صغرى في بيان تفرقة بين ابناء الشعب الواحد. بمواطنه مصنفة.

    انا لا ادافع عن حقي المكتسب في مواطنتي الاردنيه فقط لاني مسيحي بل انا اردني قبل أن اكون مسيحيا. كلام الله لا يزول ولا يدعو الي الفرقة او النعرات وقلة اداب. هذه المرة لا ارغب في ان اسكت فلي الحق ان اعلن من انا ومن نحن ورفضنا الاستهزاء بنا ولو بكلمه في غير مكانها لاني الذي يقف معي هو الله الخالق ويحميني حامي كنائسنا والذي اعطانا حرية التعبير والمعتقد جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه عبدالله.

    فاستنيروا بنيره وخذوا من مدرسته التي هي حق ، فكما قال الانجيل المقدس " انا هو الحق والحياه" . فنحن نعطي في الاردن معنى الحق وايماننا بالحياة في المواطنة الصالحة وشركة الروح الواحده للعالم أجمع، لنصير بهذا الشكل المرفوض لاجندات لا تريد بنا سوى السوء.





    [05-06-2021 12:34 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع