الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    البدور: موجة ثالثة متوقعة قريبا .. ويدعو لفتح القطاعات الآن

    د. إبراهيم البدور - أصدرت الحكومة قبل يومين أمر دفاع جديد يحدد تاريخ فتح القطاعات تدريجياً في الاول من حزيران، وربطت هذا الفتح بتطور الوضع الوبائي وحسب زيادة الحالات، ولكن الجميع يسأل: لماذا اختارت الحكومة تاريخ 1 حزيران لفتح هذه القطاعات؟ وعلى أي أساس تم اختيار هذا التاريخ..!! وهل تم الاستئناس بالرأي الطبي وتطور الحالة الوبائية؟ ولماذا لم يتم فتح القطاعات الآن بما أن الوضع الوبائي مستقر منذ أكثر من أسبوعين؟

    كل هذه الأسئلة تدور في عقل الجميع؛ أطباء ومختصيين في الشأن الوبائي وحتى أصحاب القطاعات التي تم وعدهم سابقاً أنه في حال تحسن الوضع الوبائي وهبوط نسبة الإصابات لعدد الفحوصات إلى أقل من 5% سيتم فتح لقطاعاتهم، ولسان حال الجميع يسأل: لماذا لم يتم فتح القطاعات مع ثبات النسبة وحسب وعد الحكومة!

    بعد هذا القرار تحدث وزير الصحة وأمين عام وزارة الصحة لشؤون كورونا عن توقع دخول موجة جديدة ثالثة لكورونا وأنه يجب أن نستعد لها وأنه يجب على الجميع الالتزام بقواعد السلامه العامه وارتداء الكمامة، وأضافوا أن حملة التطعيم تسير ولكن تطعيم مليون و400 ألف مواطن (جرعة أولى 960 ألف وجرعتين بحدود 400 ألف) رقم غير مرضي ولا نستطيع فتح القطاعات عليه ويجب أن نصل لأقل شيء 3 مليون شخص مطعم لتخفيف القيود ولـ6 مليون لفتح القطاعات، وهذا الرقم متوقع أن نصل اليه في شهر أيلول 9 القادم.

    بحسب المنحنى الوبائي ودخول غالبية الدول التي سبقتنا في الإصابات في موجة ثالثة؛ فإنه من المتوقع أن ندخل في موجة جديدة في قبل نهاية شهر حزيران وأن نشهد ارتفاع بالأرقام والنسب مرة أخرى، وعندها سنعود للإغلاق وتقليص ساعات الحركة ومنع التجمعات وبذلك لن نفتح القطاعات الا لأسبوعين أو ثلاثة فقط.

    إن القرار الأجدى اليوم هو فتح القطاعات الآن وبعد انتهاء شهر رمضان مباشرةً (بما أن النسب أقل من 5% ومستقرة من فترة) وإعطاء القطاعات أطول فترة ممكنة للعمل وذلك قبل الدخول في موجة متوقعة.

    وكان الأجدى أيضاً استغلال الوقت (حتى عطلة العيد وأيام العطل) وزيادة الساعات اليومية وأماكن إعطاء المطعوم وذلك لتطعيم أكبر عدد ممكن من الموطنين وأن يكون هدفنا هو زيادة نسبة المطعمين قبل الدخول في أي موجة قادمة لاننا فعلياً في سباق مع الزمن مع هذا الفيروس.

    ختاما الأردن أخذ قراراً استراتيجياً بالموازنة بين الصحة والاقتصاد؛ بحيث نحافظ على صحة الموطنين ولكن في نفس الوقت نحافظ على رزقهم، وهذا ما يجب أن نقوم به من خلال قراراتنا.





    [18-05-2021 11:22 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع