الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    من يضع العصا في دواليب عودة أردنيي الخارج؟

    نصف مليون اردني ينتظرون دورهم ليسجلوا عبر visit jordan طلبات العودة برا من دول خليجية وعربية الى الاردن. والرقم مرشح للارتفاع

    فيما بعد عطلة العيد، وذلك من اصل حوالي اثني مليون اردني يعملون في دول الخليج، ويرغبون في قضاء عطلة الصيف في الاردن، وبعد عامين متتالين من محنة الوباء، وحياة كورونا وتوابعها، واغلاق الممرات الحدودية والمطارات.

    اردنيو الخارج يشكون من منصة visit jordan،والية عملهما وتشغيلها، واستقبالها البطيء والضعيف لطلبات المتقدمين من مواطنيين في الخارج يرغبون في العودة للاردن. وقدرات المنصة الضعيفة والهزيلة مقارنة باعداد المتقدمين والراغبين بالعودة للاردن، ومع انحصار عامل الوقت مبدئيا في عطلة عيد الفطر السعيد.

    المنصة عاجزة وبطئية تستقبل يوميا 500 طلب، وهذا الرقم لا يغطي واحد بالمليون من مجموع طلبات الراغبين بالعودة خلال عطلة العيد وبعدها.

    وتشغيل المنصة تعرض لانتقادات واسعة منذ بدء ازمة كورونا والموجة الاولى من عودة الطلاب الاردنيين وفيما بعد الاردنيين المتعثرين، والاردنيين العالقين في الخارج.

    وفي كل محطة من ازمة كورونا، وتشغيل المنصة لاستقبال طلبات عودة الاردنيين من الخارج، نواجه نفس التحديات الفنية والتشغيلية واللوجستية، ونرجع الى مربع الفشل والارباك. ولا يعرف لماذا لا يستغل الوقت والتجارب المتكررة لتجاوز الاخطاء والعثرات وتصويبها وتطويرها، وتقديم خدمة مثالية وايجابية تسهل اجراءات العودة.

    وبحسب مغترب اردني، فان تسجيل طلب على المنصة يحتاج الى ساعات من الانتظار. تدخل الى المنصة، وتسجل المعلومات والبيانات لافراد العائلة والراغبين بالعودة، وتواجه تحديات وعثرات فنية ما لها اول ولا اخر.. واحيانا من شدة التعقيدات وتخلف المنصة تغادرها وتشطب المعلومات،و تنفجر اعصابك من شدة بدائية المنصة.

    وفوق ذلك..تشترط الحكومة على المسافرين العائدين تقديم فحص PCR، وهو ما يضع على عاتقهم مصاريف مالية كبيرة بحكم عدد افراد الاسرة الواحدة، اضافة الى ضرورة تحميل تطبيق "امان" الذي اوقف العمل به في الاردن منذ مدة. وكان لسان حال الحكومة يقول لاردني الخارج لا تعودوا الى دياركم او ابحثوا عن وجهة بديلة.

    موسم اقتصاد كورونا الاستغلالي لا يتوقف. وعدا عن اجبارية الفحص ومص دماء المسافرين من خلال اجراءات الفحصوصات المتكررة ودفع 40 دينارا مقابل كل فحص لافراد العائلة، فان تذاكر الطيران ارتفعت اسعارها بشكل جنوني من 700دينارا لرحلة الذهاب والعودة الى 1500دينارا، وما يفوق قدرات المواطنين الراغبين بالعودة للبلاد.

    وبعد ذلك.. فالى اين قرر اردنيو الخارج ان يذهبوا؟ فكثيرون قرروا الا ياتوا هذا العيد والصيف الى الاردن. وان يبحثوا عن وجهات بديلة لقضاء العطلة، وحجزوا رحلات سياحية الى دول اخرى، وكل ذلك تعرفون ما سببه؟ فشل تسجيل العودة على المنصة.

    في كل الاحوال.. وما لا افهمه ولا اقدر على استيعابه، كيف ستتعامل الحكومة مع ملف ما بعد كورونا، والخروج من نفق كورونا المظلم والقاتم اقتصاديا وسياسيا ومعيشيا.

    لم يبق من وقت لكي نراهن عليه. العالم ودول الاقليم تتعافى من كورونا ن ومؤشرات الوباء بدات بالانحصار، والكلام الغليظ والمشدد عن اجراءات الوباء بدا بالانحصار والتلاشي والاختفاء، والوضع الصحي يبعث على الاطمئنيان بسبب ولادة المناعة الجماعية بفع التقليح والاصابة بكورونا.. وثمة تسارع في اجراءات اعادة الحياة والاقتصاد ورفع اجراءات كورونا وفتح المطارات وعودة السياحة والنشاط التجاري.. فاذن اين الاردن من كل ذلك؟





    [09-05-2021 09:15 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع