الرئيسية حدث وصورة

شارك من خلال الواتس اب
    تمكين تطالب برفع وعي العمال في قضايا السلامة والصحة المهنية

    أحداث اليوم - طالب تقرير متخصص، أصدره مرصد الحماية الاجتماعية التابع لجمعية تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، بالعمل على تطوير وتنشيط قدرات المفتشين في وزارة العمل والتركيز على فصل تفتيش السلامة عن تفتيش العمل، ورفع وعي العاملين في قضايا السلامة والصحة المهنية قبل الانخراط في سوق العمل ومزاولته لمهنته.

    وأشار التقرير إلى نتائج الاستبيان الذي أعده المرصد وتكونت عينته من 346 عامل وعاملة في القطاع الزراعي في كلا من مناطق (الأزرق، والشونة الجنوبية، ودير علا، والشونة الشمالية، والرمثا، والمفرق، وجرش، والكرك)، وتناول مدى تمتع العاملين في القطاع الزراعي في الاردن بشروط الصحة والسلامة المهنية أن (17.34%) تعرضوا لاصابات عمل.

    وتشير نتائج الاستبيان الذي أعلن عنه المرصد في بيان صحفي أصدره الأحد 4 نيسان 2021، أن أسباب الإصابات توزعت بين حوادث السير أثناء الذهاب والعودة إلى العمل، حيث تعرض 32 من العمال المستجيبين لهذا النوع من الحوادث، و18 مستجيب تعرضوا لحوادث سقوط، فيما تعرض 18 مُستجيب لجروح أثناء العمل، و6 مستجيبين تعرضوا لحوادث أدت إلى كسر في العظام، أما 12 من العمال المُستجيبين تعرضوا لحوادث أخرى مثل لدغات من الحشرات، وغيرها من الحوادص، ونُشير هنا أن هنالك عدد من العمال المُستجيبين تعرضوا لعدة اصابات عمل.

    وعلى المستوى الصحي؛ فإن 90 من أفراد العينة الذي يشكلون ما نسبته (26.01%) أصيبوا بأمراض مهنية ناجمة عن طبيعة العمل في القطاع الزراعي توزعت بين 32 حالة لمستجيبين تعرضوا لحساسية من الأغبرة والأتربة والأسمدة، و32 حالة من المستجيبين يتعرضون لإعياء دائم، فيما تعرض 12 عامل للاصابة بالديسك، فيما أصيب 8 عمال من المستجيبين بالربو، و6 من العمال والعاملات أصيبوا بأمراض مزمنة مثل أمراض ضغط الدم والسكري وأمراض القلب، فيما أصيب 6 من العمال المستجيبين بأمراض جلدية، إضافةً إلى تعرض 5 من العينة المُستجيبة إلى أمراض مختلفة الأخرى.

    وعلى صعيد التأمين الصحي فإن 25 عامل وعاملة من مجتمع العيّنة مُشتركين في التأمين الصحي وشكلوا ما نسبته (7.23%)، فيما بلغ عدد العمال المُستجيبين غير المشتركين في التأمين 320 مُستجيب بنسبة (92.49%).

    وقال الاستبيان الذي جرى استجاب له 346 مُستجيب، منهم 198 من الذكور بنسبة (57.2%)، و148 من الإناث بنسبة 42.8% "إن التعرض لإصابات العمل يعد أمرًا مرهونًا بظروف العمل التي غالبًا ما تتسم بالخطورة، وفي ظل الافتقار للشمول في الضمان الاجتماعي، فغالبًا ما يتحمل العمال أنفسهم تكاليف علاج الإصابات، وهذا ما عبّر عنه 286 عاملًا وعاملة ممن جرت مقابلتهم مُشكلين ما نسبته (89%)، في حين عبّر 32 من العمال أن أصحاب العمل على استعداد لتغطية تكاليف العلاج وبنسبة (9.25%)، فيما يعتقد 2 من العمال المُستجيبين وبنسبة (0.62%) أنهم في حال تعرضوا لمثل هذه الإصابات فإنهم سيلجأون إلى وكالات الأمم المتحدة في الأردن بوصفها الجهة المسؤولة عن طالبي اللجوء في الأردن".

    وتعرف الصحة المهنية على أنها نشاط صحي عمومي يهدف إلى حفظ وتعزيز صحة العاملين من خلال اتّقاء الحوادث والأمراض المهنية والسيطرة عليها، والقضاء على العوامل والمخاطر والظروف المهنية الضارة بالصحة والسلامة أثناء العمل، وتمكين العاملين من ممارسة حياة منتجة اجتماعياً واقتصادياً، والمساهمة إيجابياً في التنمية المستدامة
    غالبية العمال المستجيبين من الجنسية السورية بعدد (208) مُستجيب، يليهم العاملين من الجنسية الأرنية بعدد (70) مُستجيب، أما العمال من الجنسية المصرية فكان عددهم (45)، أما العمال من الجنسيات الأخرى فتوزعو كالتالي: (22) مستجيب من العمال البنغال و ومستجيب واحد من الجنسية اليمنية.

    أما بالنسبة لوصف الحالة العمالية، فكان أغلب العمال (67.6%) من عمال المياومة، الذين يعملون بنظام مرن في القطاع غير المنظم، حيث بلغت نسبتهم 234 من أصل 346 مستجيب. وكان 71 عاملا (20.5%) منهم يعملون مع صاحب عمل في القطاع المنظم، يليهم 33 عاملا يعملون لأنفسهم بنسبة (9.53%) من المستجيبين. أما بالنسبة لباقي المستجيبين وهم 7 (2%) فكانو عامل وساطة، او ما يسمى "الشاويش".

    ويقول الاستبيان "ما أن أغلب العمال العاملين في القطاع غير المنظم من حملة الجنسية السورية، فكان عددهم 160 من أصل 234 مستجيب في القطاع غير المنظم. وكان أغلب العمال الذين يعملون لأنفسهم من حملة الجنسية الأردنية حيث شكلوا 32 من أصل 33 عامل يعمل لنفسه، وكان العامل الأخير من حملة الجنسية المصرية. أما في ما يتعلق بالشاويش، فكان 5 من أصل 7 منهم سوريين، شاويش واحد أردني وشاويش واحد مصري".

    وبلغ عدد العمال غير المشمولين في مظلة الضمان الاجتماعي 310 عاملًا وعاملةً من إجمالي عينة الاستطلاع؛ وتمثلت أسباب عدم اشتراكهم في الضمان الاجتماعي وفق اجابات المستجيبين كالتالي: 294 عامل وعاملة يعلمون بشكل مرن ضمن مشاريع مختلفة؛ أي غير مرتبطة بصاحب عمل معيّن بنسية (71.97%) من كامل العينة، و 54 من العمال والعاملات لم يقم صاحب العمل باشراكهم في الضمان الاجتماعي وبلغت نسبتهم (15.61%)، أما ما تبقى من العمال والبالغ عددهم 7 عمال استصدروا بوالص تأمين المرتبطة بتصاريح العمل لعمال الزراعة السوريين.

    وفي إطار السلامة والصحة المهنية في بيئة العمل قال 270 مُستجيب وبنسبة (78.03%) أنهم لا يزودون بأدوات السلامة والصحة العامة مثل (الأقنعة والقفازات) للوقاية من فيروس كورونا، بينما 49 عامل وعاملة وبنسبة (14.16%) زودوا فيها، في حين قال 270 مُستجيب وبنسبة (78.03%) من العمال انهم يعملون في منشآت لا توفر للعمال الإسعافات الأولية، في حين أجاب 53 من العمال أنه يتوفر لهم الإسعافات الأولية وبنسبة (15.32%).
    وبين 233 مُستجيب أنه سيُخصَم من أجورهم في حال جرى تزويدهم بمعدات السلامة والصحة المهنية وشكلو ما نسبته(67.34%) من مجمل مجتمع العينة، و88 من العمّال المُستجيبين وبنسبة (25.43%) لم يتعرضوا لهذا الأمر. في حين ان (78.61%) من العمال يعملون في أماكن عمل لا تزود العمال بأنظمة حماية من الحرائق والانفجارات وبعدد (272 عامل)، في حين تتواجد هذه الأنظمة لعدد 54 من العمال وبنسبة (15.61%).

    وبينت نتائج الاستطلاع انه لا يُعيَّن مسؤول سلامة وصحة مهنية في العديد من أماكن العمل وهنا أفاد 287 عاملًا وعاملةً وبنسبة (82.65%) بعدم وجود هذه الوظيفة في أماكن عملهم، وفي المقابل 39 عامل أجابوا أنه في أماكن عملهم يوجد مسؤول سلامة.

    وفيما يتعلق بتوجيه عقوبات للعمال الذين لا يلتزمون بقواعد واحتياطات السلامة المهنية أجاب 285 عامل وبنسبة (82.37%) أنه لا يجري معاقبة غير الملتزم، وأجاب 38 من العمال أنه يجري توجيه عقوبات قد تصل إلى إنهاء الخدمات لكل من لم يلتزم باحتياطات السلامة المهنية.

    وقال 276 من العمال انهم بدؤوا بالعمل دون تدريبهم على أسس السلامة والصحة المهنية بنسبة (79.77%)، وعلى النقيض 67 من العمال وبنسبة (19.36%) جرى تدريبهم قبل الانخراط بالعمل، في حين يعمل 293 من العمال في مواقع عمل لا يوجد فيها لوائح إرشادية وبنسبة (84.68%)، في حين 52 من العمّال وبنسبة (15.03%) أجابوا بوجود لوائح إرشادية في أماكن عملهم.

    وقال الاستبيان "لا تتوفر أماكن مخصصة لتناول الطعام لـ 289 من العمال وبنسبة (83.53%)، فيما يتوفر هذا الخيار لـ 54 عامل من المستجيبين وبنسبة (15.61%)، كما ان 286 من العمال قالوا انهم يعملون في مواقع عمل لا تتوافر فيها مرافق صحية نظيفة (مراحيض) مُشكلين ما نسبته (82.66%)، و59 لديهم مرافق صحية نظيفة وبنسبة 17.05%)).





    [04-04-2021 03:58 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع