أحداث اليوم - كشفت نتائج استطلاع حملة شعبية للمطالبة بتحصين ذوي الإعاقة في الأردن، أن 58 % من المشاركين، طالبوا الحكومة وإدارة الأزمات بمنح الأولوية لهذه الفئة التي تشكل ما يقارب 11 % من المجتمع.

وبرر 37 % من المشاركين في الاستطلاع، أن ذوي الإعاقة (أهل الهمم) من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وفقاً ليومية الغد.

وشارك في الاستطلاع غير العلمي 2323 شخصا، بينهم ذوو إعاقة وأسرهم وناشطون وغيرهم، وبخاصة من توفي لهم أفراد ذوو إعاقة بسبب الفيروس، وفق رئيسة جمعية الياسمين لأطفال داون عواطف أبوالرب.
وطالب المشاركون، بتحصين ذوي الإعاقة بإجراء فحوص لهم للكشف عن فيروس كورونا، وتطعيمهم.
ودعت أبوالرب الى توعية المجتمع، وبخاصة أسر ذوي الإعاقة، بأهمية الحصول على اللقاحات، وإدراج لغة الإشارة في الحملات التوعوية التي تنشرها الجهات المعنية.
وعلى جانب آخر، طالب مشاركون في المؤتمر الوطني التاسع لمتلازمة داون (تحديات كوفيد 19) بمنح أولوية التحصين ضد الفيروس، لذوي الإعاقة على “منصة المطاعيم”، وتدريب الكادر الصحي على آلية التعامل معهم في العزل الصحي والعناية المركزة.
كما أوصي في المؤتمر الذي رعته وزارة التنمية الاجتماعية عبر تطبيق “زووم”، بالتعاون مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بتفعيل المسار الخاص للمراجعين والمرضى ذوي الإعاقة في العيادات والمراكز الصحية والطوارئ.
وطالبوا بتزويد المجلس بأسماء وعناوين المصابين بالفيروس من ذوي الإعاقة لمتابعة وضعهم الصحي والآثار الجانبية والنفسية الناتجة عن الإصابة.
وبشأن حق ذوي الإعاقة بالتعليم، شدد المشاركون في المؤتمر على أهمية استحداث منصة تعليم وتدريب للملتحقين منهم بالتعليم العام، وتوفير جلسات علاجية مساندة (الإدراكي- النطق- الوظيفي.. الخ)، وإعادة فتح الغرف الصفية لهم في الجمعيات ومراكز التربية الخاصة بأسرع وقت، لحمايتهم من الانتكاسات الجانبية واتباع إجراءات الوقاية والسلامة العامة لهم.
وشددوا على أهمية تطعيم المتعاملين مع ذوي الإعاقة في مراكز التربية الخاصة، ضد كورونا، داعين وزارة التنمية والمجلس إلى دعم الجمعيات الخيرية التي تقدم خدمات للأطفال ذوي الإعاقة، لتمكينها من الاستمرار بتقديم خدمة نوعية للمنتفعين، وحمايتهم من العوز والفقر جراء جائحة كورونا، والتشبيك مع الجمعيات لتفعيل دورها بنشر التوعية للوقاية من الفيروس عبر قنوات التواصل الخاصة بها.
المجلس أعد سلسلة جلسات توعوية في إطار إجراءات لمواجهة الفيروس، بخاصة لذوي الإعاقة، تمثلت بالتعاون مع الحملة الوطنية للوقاية من كورونا “الك وفيد” التي أشرفت عليها وزارة الصحة.
كما وشدد المجلس على وضع ذوي الإعاقة في صميم جهود التصدي للجائحة، كونهم من بين أشد الفئات تضرراً من الفيروس، ولا يستطيعون الوصول للمعلومات عن حالة الصحة العامة.
ولفت المجلس إلى أهمية تمكينهم من الوصول للمرافق الصحية، وإذا ما أصيبوا بالفيروس، يُرجح أن ينتهي الكثيرون منهم بالتعرض لظروف صحية قاسية.

[27-03-2021 08:14 AM]