الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    تسجيل أنواع جديدة ونادرة من الطيور في محمية الأزرق المائية
    أرشيفية

    أحداث اليوم - سجلت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في محمية الأزرق المائية أنواعاً جديدة ونادرة من الطيور والحيوانات في منطقة قاع الأزرق، التي تم ضمها إلى المحمية عام 2017، الأمر الذي ساهم في تحسن التنوع الحيوي في المنطقة وأعطى فرصة للأنواع الحية لتنمو وتتكاثر وتعشش على جوانب القاع، الذي كان قبل أن يُضم للمحمية تمارس فيه بعض الانتهاكات بحق الطبيعة التي تؤثر على التنوع الحيوي.

    وقال مساعد مدير المناطق المحمية في الجمعية، حسام العويضات، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن استراتيجية الجمعية، وضمن خطتها لدخول مئوية المملكة الثانية، هي السعي لاستكمال شبكة المناطق المحمية في الأردن وتقديم نموذج حقيقي للتنمية المستدامة فيها، حيث أنها تضع في الاعتبار أهمية المواءمة بين الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية.

    وبين أن الجمعية تقدم كل الجهود الممكنة في سبيل الارتقاء بإدارة المحميات بالتشارك مع كافة الجهات المعنية والقطاعات الشريكة من المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية، مؤكداً ضرورة رفع الوعي بأهمية المحميات والمشاركة في حمايتها، ودمج سكان المجتمع المحلي في ذلك من خلال إشراكهم في إدارة برامج المناطق المحمية وبرامج بناء القدرات في مختلف المجالات ودعم وتطوير مبادراتهم والترويج لمنتجاتهم مع الحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية والبيئية للمحميات.

    من جهته، بين مدير محمية الأزرق المائية، حازم الحريشة، أن ضم قاع الأزرق كان له أثر كبير على الحفاظ وزيادة التنوع الحيوي في المحمية.

    وبين أن القاع خلال دورة فيضانه يكتسب أهمية خاصة ويشكل نقطة جذب مهمة لمختلف الكائنات الحية والأنواع البرية وعلى رأسها الطيور المائية المهاجرة، فبعد أن وفرت الجمعية الحماية للقاع بدأت تزداد فترة مكوث الطيور في الأزرق.

    وأضاف أنه وخلال الفترة الماضية تم تسجيل العديد من الأنواع النادرة في القاع والمحمية، كما أن أعداد الطيور المهاجرة على القاع ارتفع بشكل ملحوظ، بالإضافة لزيادة أنواع الطيور المعششة ومنها طيور تعشش لأول مرة في المملكة، حيث تم تسجيل تعشيش الكروان الصحراوي وبط البلبول الشمالي والبط أبو مجرفه الشمالي والبط الكستنائي، وهو ضمن الأنواع شبه المهددة بالانقراض.

    كما بين الحريشة أن تسجيل الأنواع النادرة لم يقتصر على الطيور، حيث تم تسجيل بعض أنواع الحيوانات البرية مثل حيوان الغرير الأوروبي، الذي يعتبر تسجيله في المنطقة أمراً مدهشا وغريبا ويثري خارطة توزيع هذا النوع في الأردن، كما تم تسجيل أنواع لأول مرة مثل النسر الرمادي وأنواعا أخرى منذ زمن بعيد لم تأت مثل حمام الغاب الذي كان آخر تسجيل له عام 1966 والزرزور الوردي آخر تسجيل له 1976.

    وبين أن ضم القاع سيسهم في زيادة التنوع النباتي، خصوصا أنه كل ما زادت المساحة تزيد فرصة التنوع الحيوي، سيما أنه لا يوجد رعي إطلاقا حيث سيتم عمل دراسة النباتات خلال هذا العام.

    ويعتبر قاع الأزرق الحاضنة والوجهة الأهم للطيور المائية التي تعبر المملكة في رحلة هجرتها من إفريقيا إلى أوروبا وبالعكس، ما يجعل مشهد القاع مهيباً، وهو محاط بالطيور من كل اتجاه، وفي موسم فيضانه يتحول القاع إلى بحيرة صغيرة بفعل كميات المياه، التي تدفقت إليه من الوديان الصحراوية التي تغذيه بكل اتجاه. وتبلغ مساحة القاع 74 كم2 وهو أحد الأنظمة البيئية الذي يقع تحت إدارة محمية الأزرق المائية ويتغذى من ثمانية أودية رئيسية أهمها وادي راجل الذي ينتهي في قاع الأزرق ومنها بعض الوديان كوادي الغدف والضبعي والجناب والشومري وحسان وأسيخم والعنقية.





    [23-03-2021 05:01 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع