الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    لجنة أوبئة أم سيليبريتيز!!

    لا أدري كيف تفكر لجنة الأوبئة و هي تأمر المواطنين بعدم مغادرة بيوتهم يوم الجمعة بحجة القضاء على الفايروس، ألا يتذكر هؤلاء أن يوم الجمعة قد يكون اليوم الوحيد للعديد من العائلات التي تعتاش من سوق الجمعة و بعض المحال البسيطة التي تنتظر العائلات التي تخرُج فقط في يوم الجمعة، أنا هنا لا أقصد كارفور و الميجا ستورز بل أقصد بقالة النجاح بالنصر و بياع كرابيج الحلب في شارع سمية و مطعم الزرو في الكرك و بقالة نسيت إسمها تقع بين عبين و عبلين.

    كيف يجرؤ بعد هذا الدمار أن يخرج علينا وائل و هو يستعرض بإنخفاض اعداد المصابين بعد يوم الجمعة و هو لا يعرف إستخدام الاكسل، هو و كل جماعة الاوبئه بإستثناء معالي محافظة يستعرضون بالإعلام و يقفزون من قناة لقناة و كلٍ يصرح على ليلاه، هذا يشير إلى إحتمالية فرض حظر و ذاك يشير الى عدم فعالية الحظر و أخر يلمح الى احتمالية نزول زخات من الحظر في شهر رمضان، الكل متعارض بالتصريحات لكنهم إتفقوا على خراب بيت المواطن، هذا المواطن الذي أصبح مستكينا ضعيفا، لا يقوى حتى على الإعتراض أو حتى المناقشة، ما أن يسمع بالحظر حتى يتمتم ببعض الكلمات و يهرع الى أقرب مخبز
    و يعترض على وقت فك الحظر فقط.

    لا أدري كيف يسمح الرئيس الخصاونه للجنة الاوبئة أولاً بالتصريح بشكل عشوائي و ثانيا بهذه القرارت الجائرة. قد يقول أحد المدافعين عن ريسهُم أن القرار طبي بحت لكن أُريد أن أُذكر بتوقيت إجراء (,ًالانتخابات ,ًالنيابية) فهل كان القرار الطبي ذو أهمية أم أنه استخقاق دستوري عابر للقرارات.

    أفلا تنظرون للعائلات كيف مُسِخَت، ألا تسمعون لصرخات التجار أو لا تعرفون عن هروب أصحاب المطاعم و الألبسة إلى تركيا، و أيضا ألا تعلمون أن عائلات لا تجد قوت يومهم يوم الجمعة و يفرون من صوت أنين أطفالهم من الجوع.

    هذه دراسة من هارفارد و تلك من اكسفورد و الكثير من التقارير و الاحصائيات و المؤشرات الدولية و تناسيتم مؤشر البؤس اليومي للاردنيين و مؤشر الجوع و الفقر و البطالة الذي تحدث بها معن القطامين واصفا إياها بالقنبلة الموقَتة بل و ذهب إلى أبعد من ذلك حين إنتقد الحظر في يوم الجمعة مثلي و هو يعرف مدى تأثيره على العمل و الإستثمار و أنا أدعوه من مقالي هذا أن يستقيل و يرجع إلى صف الوطن و الشعب سترًا لماء وجهه.

    الخصاونه الرجل الغامض بسلامته فقد الكثير من شعبيته في أقل من ٦ شهور، فلا خطط واضحة للإقتصاد و الصحة، و بدأ الإعلام بالحديث عن مستواه المتواضع في إدارة حكومته لا بل بدأت الانتقادات تاتيه من وزرائه خلال عشواتهم في ليل الحظر الطويل.

    أملي و أمل الشعب ليس فيكم حكومة و لجنة، لانكم ستهرعون بعد قليل و تجدون كل المبررات لخططكم الفاشلة في ايجاد المطاعيم و فرص الحظر، أملنا بأوامر سيد البلاد كما اعتدنا و هو يطلب منكم ان تعدلوا بين الصحة و الإقتصاد و أن ترحموا عزيز قوم أنتم من جعلتوه ذليلا.

    و اخيرا بحب احكيلكم بالعامية،
    يخلف على الفايروس إلي خلانا نسمع فيكو.

    *





    [27-02-2021 03:00 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع