أحداث اليوم - ياسر شطناوي - مع الارتفاع الكبير في أعداد اصابات فيروس كورونا، يلوح قرار اعادة الحظر ايام الجمع واتخاذ اجراءات اكثر تشديد بالأفق، وسط تباين في آراء الشارع الأردني المنقسم بين إعادة الحظر وبين الابتعاد عنه.

الحكومة ومن خلال وزارة الصحة قالت إن الوضع الوبائي مقلق بعد أن تجاوزت نسبة الإيجابية بالفحوصات حاجز الـ 15%، واقتربت اعداد الاصابات اليومية من الـ 4000 إصابة، اغلبها في العاصمة عمان.

ووسط ارتفاع مؤشر المنحنى الوبائي، يتخوف أطباء وبائيات من أن تكون المملكة دخلت في موجة جديدة، الأمر الذي يعني عودة الى الوراء وإغلاق قطاعات، وتوقف الحركة الاقتصادية، بالرغم من أننا ما زلنا لم نتعافى تماما من الاغلاقات التي نفذت من آذار العام الماضي.

وزير الدولة لشؤون الإعلام، علي العايد، قال إن الحكومة تراجع فتح قطاعات اقتصادية خلافا لما كان مخطط له وفق الخطة الحكومية بسبب ارتفاع معدل الإصابات، مع اتخاذ اجراءات اكثر تشدد شملت تعليق عودة الدفعة الثانية من طلبة المدارس إلى التعليم الوجاهي، وتخفيض دوام الموظفين في القطاع العام الى الحد الادنى، واتباع اسلوب العمل المرن في العديد من المؤسسات، فضلا عن تخفيض أعداد المراجعين، وتحديد ساعات الدوام وتقليصها واتباع الدوام المرن في المحاكم، وتفويض وزيري التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي بإصدار القرارات كلما اقتضت الحاجة.

لجنة الاوبئة وعلى لسان الدكتور عزمي محافظة، قال إن الأردن يشهد دخول موجة جديدة لفيروس كورونا، وأن الزيادة في أعداد الإصابات كان سببها الفيروس المتحور التي تركز معضمها في عمان وبنسبة قد تصل لـ 70-80% .

ويترقب الشارع الاردني قرارات حكومية جديدة قد تشمل فرض حظر تجوال شامل ايام الجمعة، وتقليص ساعات السماح للمواطنين بالخروج في فترات المساء لساعة أو ساعتين، فضلا عن اعادة اغلاق قطاعات تسمح بالتجمعات الكبيرة، وربما تشمل تخفيض عمل مؤسسات القطاع الخاص الى النصف، كل ذلك لكبح جماح انتشار الفيروس.

[22-02-2021 08:09 AM]