الرئيسية 
مقالات واراء
أحداث اليوم - في إطار سعي جماعة عمان لحوارات المستقبل لتحويل أفكار ورؤى وطروحات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين إلى برامج وخطط عمل قابلة للتطبيق، وبمناسبة مئوية الدولة الأردنية، أعلنت الجماعة عن مبادرة تعزيز رمزية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، باعتبار جلالته قائد الوطن ورمزه، وتأتي هذه المبادرة كضرورة وطنية وقومية، نظراً لأهمية الدور الذي يلعبه القائد في حياة الوطن، فهو الذي يوجه المسيرة ويصل بها إلى شطئان الأمان، كما أن التفاف الجند حول قائدهم هو أول شروط النصر، واستقرار ومتانة الجبهة الداخلية والتفافها حول قيادتها هي الركن الأساس لمواجهة المخاطر مهما اشتدت، وتاريخنا الوطني خير شاهد على هذه الحقيقة.
لذلك كله تبرز أهمية العمل على تعزيز رمزية جلالة الملك في وجداننا الفردي والجمعي، وهو ما تهدف إلى المساهمة به مبادرة جماعة عمان لحوارات من خلال إبراز جوانب الثراء والتميز الكثيرة في شخصية جلالته، وأولها البعد الاستراتيجي في فكر جلالته والذي جسده بمؤسسات ذات عمل استراتيجي، منها على سبيل المثال لا الحصر "المركز الأردني للتصميم والتطوير" و "المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات".
بالإضافة إلى البعد الاستراتيجي في فكر جلالته، فإن جلالته يتميز بسرعة الاستجابة للتحديات والتعامل الإيجابي معها، ومن أمثلة ذلك أمر جلالته بضرب مقرات عصابة داعش فور إعلان استشهاد الطيار معاذ الكساسبة، وكذلك سرعة التصدي لجائحة كورونا، وهو التصدي الذي كشف قدرة جلالته على متابعة أدق التفاصيل تجسيداً لفكره الاستراتيجي.
بالإضافة لسرعة جلالته بالاستجابة للتحديات، فإن هذه الاستجابة مقرونة بالهدوء وطول النفس، اللذان جسدهما أسلوب تعامل جلالته مع تداعيات ما يسمى "بالربيع العربي"، وعدم الاستجابة للضغوط التي مورست على جلالته أثنائها، مما جنب الأردن والأردنيين الكثير من الويلات.
كما تهدف المبادرة لإبراز قدرات جلالته الدبلوماسية، التي مكنت جلالته من بناء علاقات متوازنة مع أطراف متناقضة، وتوظيفها لمصلحة الأردن، وكذلك استقلالية قرار جلالته، كموقف جلالته من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وموقف جلالته من صفقة القرن، بالإضافة إلى تحلي جلالته بالشجاعة والحزم، وقدرته على التدخل في الوقت المناسب، كقرار جلالته بإنهاء ملحقي الباقورة والغُمر، بالإضافة إلى قدرة جلالته على اتخاذ القرار النموذجي، ومن أمثلة ذلك توجيهات جلالته للحكومة بدمج مديريتي الدرك والدفاع المدني بالأمن العام، كنموذج لعملية دمج المؤسسات المتشابهة في الدولة.
كما تهدف المبادرة إلى إبراز البعد العالمي والإنساني في شخصية جلالته وفكره والمتمثل بالمبادرات الإنسانية ذات البعد العالمي، ولإبراز جلالته للقيم الإنسانية المشتركة بين الأديان السماوية، كذلك دفاع جلالته المتميز عن صورة الإسلام والقضايا العادلة لأمتنا،ونظرة جلالته للمستقبل من خلال الاهتمام بالشباب.
