الرئيسية أحداث رياضية

شارك من خلال الواتس اب
    أندية "بلا دنانير" .. كورونا وضعف الدعم يهددان الكرة الأردنية - فيديو
    من لقاء الوحدات والفيصلي في الدوري

    أحداث اليوم -

    أحمد بني هاني - دقت أندية المحترفين جرس الإنذار مع نهاية الموسم الكروي 2019/2020، مع تعرضها لأزمات مالية خانقة بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.

    وتعاني الأندية من تراكم الديون، وضعف الدعم الحكومي، وغياب الإيرادات، مما يهدد بإعلان أندية في دوري الأضواء إفلاسها نتيجة عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية.

    وتأثرت الأندية الجماهيرية مثل الوحدات والفيصلي والرمثا والسلط أكثر من غيرها في الدوري بعدما فرضت الجائحة غياب الجماهير عن الملاعب، ما يعني صفر إيرادات من ريع بطاقات الحضور الجماهيري.

    وترصد "أحداث اليوم" في هذا التقرير الأوضاع المالية للأندية التي حلت بالمراكز الخمسة الأولى في ترتيب جدول الدوري الموسم الماضي:

    ويعاني نادي الوحدات، الذي توج مؤخرا ببطولة الدوري للمرة السابعة عشر في تاريخه، من تراكم الديون التي وصلت إلى نحو مليون دينار بحسب تصريحات اللجنة الإدارية المؤقتة للنادي.

    ولم يسعف الوحدات الفوز بجائزة المركز الأول، بعد تخفيض اتحاد كرة القدم قيمة جائزة بطل دوري المحترفين من 120 ألفا إلى 60 ألف دينار، وذلك بسبب الأزمة المالية التي يعيشها الاتحاد وعدم وجود راعٍ للبطولات التي يقيمها.

    وبلغت موازنة اتحاد الكرة الموسم الماضي نحو 9.5 مليون دينار، بعجز مقداره 200 ألف دينار، والعجز التراكمي للاتحاد وصل إلى 5.7 مليون دينار.

    كما أثر غياب الحضور الجماهيري عن مباريات الوحدات على إيرادات صندوق النادي، الذي يستعد بدوره للمشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، وهي المشاركة الأولى للأندية الأردنية في البطولة.

    نادي الوحدات ليس الوحيد الذي يعاني من الضائقة المالية؛ فالجزيرة الوصيف الموسم الماضي هو الآخر يواجه خطر الإغلاق بعد الحجز على أملاك النادي بسبب قضية رفعها رئيسه السابق سمير منصور للمطالبة بمستحقاته المالية.

    ووصلت ديون الجزيرة مع نهاية الموسم الماضي إلى أكثر من مليون دينار، توزعت بين مستحقات الرئيس السابق، وشكاوى لاعبين محترفين للحصول على مستحقاتهم المالية المتأخرة والمصاريف الاعتيادية للنادي.

    ويواجه الجزيرة الذي فاز ببطولة الدوري ثلاث مرات، خطر الإغلاق في حال عدم الإيفاء بالالتزامات المالية المترتبة عليه كما أنه يخضع لعقوبات من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بسبب شكاوى لاعبين سابقين، الأمر الذي حرمه من المشاركة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي الموسم المقبل.

    وتأثر نادي الرمثا الذي حل ثالثا في الدوري بجائحة كورونا بعد إنفاق أكثر من مليون دينار على تجهيز الفريق الموسم الماضي، بسبب تدني الإيرادات في ظل الغياب الجماهيري وقلة الدعم الحكومي وشكاوى سابقة لمدربين ولاعبين خلال السنوات الماضية.

    وأوفى الرمثا بنحو 90% من نفقات الموسم الماضي، في الوقت الذي يعمل فيه على الإيفاء بالديون الكبيرة المترتبة على النادي خلال السنوات الماضية.

    ويغيب الرمثا الذي توج مرتين ببطولة الدوري في مناسبتين، عن المشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي الموسم المقبل بسبب شكاوى رفعها لاعبين سابقين للحصول على مستحقاتهم المالية رغم حصوله على الرخصة الآسيوية.

    ويستعد فريقا السلط والفيصلي للمشاركة في البطولة الآسيوية بدلا من الجزيرة والرمثا، رغم حلولهما في المركزين الرابع والخامس في الترتيب العام لبطولة الدوري.

    مشاركة السلط هي الأولى للفريق آسيويا رغم الضائقة المالية الصعبة التي يمر بها نتيجة قلة الدعم وإيرادات النادي، في الوقت الذي يسعى إلى تأمين الدعم عن طريق التبرعات لتغطية نفقات المشاركة والبطولات المحلية الموسم المقبل.

    ولم يفصح السلط عن الديون المتراكمة على النادي إلا أنه دعا اتحاد الكرة إلى تأمين الأندية بالدعم الكافي في الوقت الذي تأثر فيها بغياب الجماهير.

    وبلغت خسائر النادي الفيصلي الموسم الماضي نحو 500 ألف دينار رغم إنفاق أكثر من مليون دينار على تجهيز فريق الكرة، وذلك بسبب تداعيات الجائحة وغياب الجماهير التي رفدت خزينة النادي بنحو 171 ألف دينار موسم 2018/2019 وتراجع دخل المنشآت الاستثمارية للنادي.

    وتأثر النادي بتأجيل بطولة الدوري الموسم الماضي لمواءمة جدول البطولات مع الاتحاد الآسيوي، وفترات التوقف الطويلة بسبب البروتوكولات الصحية للتعامل مع فيروس كورونا، وشكاوى لاعبين سابقين طالبوا بمستحقاتهم المالية مما دفع النادي إلى الإيفاء بالالتزامات المالية المتأخرة.

    ويتطلع الفيصلي الذي حصد لقب الدوري في 34 مناسبة كان آخرها موسم 2018/2019 لتجهيز الفريق الموسم المقبل للظهور بشكل أفضل في البطولات المحلية والآسيوية.

    وطالبت أندية الفيصلي والسلط والحسين إربد والرمثا وشباب الأردن وسحاب ومعان وشباب العقبة بتأجيل انطلاقة الموسم الكروي وإلغاء بطولة درع الاتحاد وإعادة النظر بالحضور الجماهري في مباريات الموسم المقبل.

    وكشف الاتحاد الأردني لكرة القدم كانون الثاني الماضي، عن إنطلاق موسم 2021 اعتبارا من 23 شباط الجاري من خلال بطولة درع الاتحاد.

    وحدد الاتحاد سقفا ماليا مقداره 300 ألف دينار، لتعاقد كل ناد في دوري المحترفين مع الجهاز الفني واللاعبين للفريق الأول خلال الموسم المقبل، في خطوة لوضع حد للتضخم في قيمة التعاقدات مع اللاعبين والمدربين، ولتحقيق الاستقرار والتوازن المالي لجميع الأندية.

    وتطالب جميع الأندية بزيادة قيمة الدعم الحكومي ودعم اتحاد الكرة للاستمرار في البطولات في ظل عدم وجود مصادر دخل ثابتة لغالبية أندية المحترفين واعتمادها على التبرعات ودعم رؤساء الأندية.

     





    [09-02-2021 04:46 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع