الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    " غاب القط العب يا فار "

    صفوت حنيني

    في وقت بات فيه ريال مدريد لا يقوى حتى بالدفاع عن لقبه الذي توج به الموسم المنصرم في موسم إستثنائي بسبب الجائحه اللعينه ، لا بد أن " يُفرك " الفانوس الملكي لإعادة هيبة كبير أوروبا التي لطالما ارعبت القارة العجوز على مدار سنين عجاف . 

    - بداية إنحدار 

    بدأ حراس القلعة البيضاء الموسم بإداء متذبذب إنتصار خجول ، خسارة مفاجئة و تعادل مهين ، تلك الطريقة التي بدأ فيها ريال مدريد موسمه الحالي ، على سبيل المثال متى كان الفريق يخسر أمام قادش  وليفانتي و تلك الفرق التي لطالما تلقت الهزائم الكبيرة امام الفريق الذي جعل أوروبا " تنام "  من المغرب على حد قول مشجعين الملكي الذين باتوا يشكون بقدرات فريقهم التي اظهرها على مدار السنين الماضية 

    يمكن القول أن غياب الأسماء الرنانه في غرفة تبديل ملابس كبير أوروبا أحد أهم أسباب الإنحدار الذي يشهدها الفريق فمثلاً لا يوجد إسماً هجومياً من العيار الثقيل على غرار هداف قناص  ، ويمكن القول أيضاً انه لا يوجد بديلاً واضحاً لأمير البلقان لوكا مودريتش عوضاً عن أنه لا يوجد من يريح كاسيمرو منذ موسمين بعد مغادرة كوفاسيتش و يورنتي و سيبايوس ، و حتى إن وجد من يعوض تلك الإسماء فإنه لا يحظى بفرصة اللعب من الأساس امثال أوديغارد الذي غادر لمدافع الأرسنال و لوكا يوفيتش الذي لعب بما معدل 8 مباريات بموسمين . 

    - فانوس 
    الأن علينا التطرق للموضوع الأهم في الوضع الراهن وهي شح الأسماء التي من الممكن أن تصنع الفارق في المباريات الصغيرة قبل الكبيرة و على إدارة ريال مدريد التحرك لإنتداب أسماء قادرة على قيادة الفريق في المراكز الثلاث .



    بالنسبة للهجوم  لا يوجد بديلاً يمكن أن يحل محل كريم بنزيما و الذي من الأساس لا يعطيك ما لديه في كل الأوقات ويمكن أن نضع هنا ماكينة الأهداف النرويجية هالاند على طاولة تعاقدات فلورينتيو بيريز .

    اما بالنسبة لهازارد فبدا أنه بوجوده في التشكيله و عدمه نفس النتيجة لأنه لا يعطي الفارق المطلوب في خط الهجوم بسبب الإصابات التي أصبحت شبحاً يلازمه منذ إنضمامه لريال مدريد حتى بديله البرازيلي فينيسيوس جونيور لا يمكن أن يكون قائداً لهجوم الملكي نظراً لعدم تطور موهبته منذ مجيئه من البرازيل فلذلك يجب أن يشغل هذا المكان لاعباً من طراز عالمي يليق بهجوم الكتيبة البيضاء وحتى يمكنك الإعتماد على أسينسيو في هذا المركز .

    لوكاس " فاسكيزينيو " هو اللاعب الذي لا يمس في خطط الفرنسي زيدان تاره تراه ظهيراً أيمن و تاره أخرى تراه مهاجماً للجناح الإيمن  و في بعض الأحيان لاعبأً لخط الوسط وهذا يستحيل أن يحدث بفريق كبير لا بد من وجود بديلاً واضحاً في كل مركز فعلى زيزو الإستعانه بقدرات مهاجم عالمي على الجهة اليمنى ، محمد صلاح ، رياض محرز ، بيرناردو سيلفا و حتى يمكن القول الشمشون الكوري سون الذي يمكنه اللعب في أكثر من مركز .

    اما خط الوسط فإن لوكا مودريتش و توني كروس و كاسيميرو لا يوجد من يسد فراغ أحدهم في الوقت الذي لا يمكنهم اللعب فيه ، حتى إيسكو أصبح لاعباً منسياً بسبب أداءه المتراجع بشكل غريب و أيضاً هو البديل الواضح الذي يمكن أن يعوضه هذا الثلاثي بجانب فيدي فالفيردي الذي بدا و أنه لا يلعب كثيراً مما أثار إستغراب مشجعين الملكي .



    يمكن القول أن ريال مدريد بحاجة لاعبين على مستوى عال في خط الوسط لإستلام الشاره بعد رحيل الكرواتي مودريتش فبعض الأسماء بإمكانه سد ذلك الفراغ أمثال برونو فيرنانديز، مارتين أوديغارد الذي غادر دون يلعب سوا مباريات لا تتعدى الخمسه . 

    - حلول ممكنه 

    أصبح زيزو مضطراً أن يجد حلولاً لما يحدث في أزقة " البيرنابيو " فأحد الحلول الممكنه أن يعطي فرصاً أكثر للأسماء التي انتدبها في بداية الموسم المنصرم أمثال ميليتاو و أدريزولا و يوفيتش و أوديغارد بعد عودتهما من الإعارة فهذا يعتبر أحد الحلول الممكنه .

    أيضاً ، عليه أن يطالب بإنتدابات تليق بأسم القلعة البيضاء أمثال مبابي و هالاند و محمد صلاح لصناعة الفارق و مساعدته في تطبيق ما كان يفعله عندما كان كريستيانو رونالدوو غاريث بيل و بنزيما يساعدونه في ذلك .

    لابد من صانع تاريخ النادي في العصر الحديث التطرق لإكثر من رسم تكتيكي أثناء المباريات فمن الواضح أنه متمسك برسم تكتيكي وحيد و هو ال - 433 - مما أصبح سهلاً على الفرق قراءة ما يجول برأسه ، فلماذا لا يقوم بإلإعتماد على - 442 - في بعض الأحيان علماً أنه يمتلك تلك العناصر التي يمكنها من تطبيق ذلك ، أيضاً خطة الـ 352 يمكنها أن تقوم باالازم في بعض الأحيان . 

    - دروس مستفادة 

    " غاب القط العب يا فار " هذا المثل الشعبي يمكن ان ينطبق على حال ريال مدريد بالوقت الحالي الأمر الذي جعل بيلباو يتوج بطلاً للسوبر ألإسباني و أمكن فريقاً مغموراً من إخراج سيد أوروبا من بطولة الكأس فيما لا يمكننا نسيان ما حدث في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا و كيف تأهل الفريق بعد معاناة كبيرة .





    [05-02-2021 11:10 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع