الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    يا رتني كنت أنا

    ربما تداولنا كأردنيين هذه العبارة من باب الدعابة و مضيعة الكثير من الوقت على تيك توك و مواقع التواصل الإجتماعي، و بدأنا نرسم شخصية الرئيس السيسي من بعض اللقطات الفيسبوكية كنوع من السخرية التي ما زلنا نمارسها مع كل ناجح في محاولة لتغطية عيوبنا و ضعفنا و نقصنا و حالة اللاانجاز التي نعيش.

    سيسي مصر و أنا مختلف معه تماما سياسيا و عروبيا الا انني لا انكر تسيده للمشهد الاقتصادي في الشرق الاوسط، رئيس يعمل كمدير تنفيذي لمصر، يخطط و يتابع و يتاكد بنفسه أن الانجاز قد حصل بالوقت المحدد ليبدأ مشروعا اخر،. فمن توسعة قناة السويس للعاصمة الادارية الجديدة و مشاربع البنية التحتية و الطرق السريعة و الانفاق و الجسور و الربط الكهربائي والطريق السريع القاهرة كيبتاون و مشاريع المليون ر نصف فدان الزراعي و المصائد السمكية الاكبر في الشرق الاوسط و غيرها من المشاريع التي بلغ عددها في عهده ١٤٧٦٢ مشروعا بكلفة ٢٢٠٧ مليار جنيه مصري تجعلك تشعر برهبة مصر و عظمة شعبها.

    سرحت كثيرا بكلام صديقي المصري وسيم عبدالله و هو يتكلم عن المتابعة الحثيثة لتصنيع مضخات كهربائية من قبل مسؤولين في الجيش ليل نهار حتى تسلم في و قتها و لمحت في عينه لمعة حب و هو يتكلم عن مصر و مشاريعها التنموية، و قلت في نفسي الا نستحق من حكوماتنا المتعاقبة جزء من هذه المشاريع العملاقة و حينها تذكرت وعود الحكومات المتعاقبة بردم بركة الببسي و انهزامهم امام سكان الرصيفة المتضررين و تذكرت ايضا تلفريك عجلون و قناة البحرين و مشاربع التنمية التي لم ير اثرها المواطن ابدا.

    لم ار في حياتي دولة تغرق في الخطط و الاستراتيجيات و المؤتمرات كبلدي الاردن،. و لم اسمع ابدا عن دول تموت لتحيا مؤشرات اداء البنك الدولي.

    مصر لا تملك عناصر بشرية كما نملك نحن لكن ربما شعب مصر يملك المواطنة التي هي اساس نهوض الشعوب اكثر مما نملكه نحن.

    وصديقي يستعرض بالانحازات قلت له و بكل براءه يا ريتني كنت أنا.





    [05-02-2021 12:53 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع