الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    ارتفاع أسعار الخضار يوقف خسائر المزارعين
    مزارعون

    أحداث اليوم - فيما يعده المزارعون الموسم الاسوأ منذ عقود، نظرا للخسائر الفادحة التي تكبدونها نتيجة تدني اسعار البيع منذ بدايتة، يشكل ارتفاع أسعار بیع الخضار مؤخرا فرصة حقيقة لالتقاط المزارع انفاسه ومحاولة تصويب الاوضاع التي عكستها الظروف الاقتصادية المتردية.

    وكان الإنتاج تراجع بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات متدنية، اضافة الى النشاط الملحوظ للحركة التصديرية اسهما في ارتفاع اسعار البيع بنسبة %50، مقارنة بالاسابيع الماضية التي شهدت انتكاسة حقيقية للقطاع، اذ ان تراجع العرض مقابل الطلب المتزايد على الخضار خاصة بعد بدء تجار عرب ال48 بشراء محصول الخيار وتصديره إلى السوق الاسرائيلي، مكن المزارع من بيع انتاجه باسعار جيدة اوقفت مسلسل الخسائر التي استمرت منذ تشرين الثاني( نوفمبر) الماضي، بحسب يومية الغد.

    ويوضح مزارعون، ان انخفاض درجات الحرارة خلال فترة اربعينية الشتاء اسهم في تراجع الإنتاج الخضري بشكل لافت، اذ ان تدني درجات الحرارة يبطئ من عملية التمثيل الضوئي اللازمة لانتاج الطاقة والتي يعتمد عليها النبات في النمو والاثمار، مبينين ان تراجع الإنتاج في مقابل الطلب خلال الايام الماضية ادى إلى ارتفاع اسعار بيع الخضار ما سيمكنهم من تعويض جزء من خسارتهم والاستمرار في خدمة محاصيلهم للوصول إلى انتاج افضل.

    ويؤكد المزارع وليد الفقير ان ارتفاع اسعار البيع سيمكن المزارع من إدامة العملیة الزراعیة والاستمرار في الإنتاج، موضحا انه ورغم ارتفاع اسعار البيع الا انها لاتكاد تغطي كلف الإنتاج والتسويق خاصة في ظل ارتفاع كلف القطاف مقابل تدني الانتاج.

    ويشير إلى ان الفترة الحالية تعتبر الاعلى سعرا بسبب تراجع الإنتاج، موضحا ان بدء تجار عرب 48 بشراء كميات جيدة من الإنتاج الخضري وتصديرها اسهم في ارتفاع الاسعار بشكل جيد بالنسبة للمزارع، املا ان تستمر حركة التصدير خلال الفترة المقبلة مع ارتفاع الإنتاج عقب انتهاء اربعينية الشتاء.

    ويقول مدير سوق العارضة المركزي المهندس احمد الختالين إنه للمرة الاولى خلال الموسم الحالي ترتفع اسعار بيع الخضار بشكل لا يتسبب بخسارة للمزارع اذ تراوح نسب الارتفاع بين 20 – 50 % مقارنة بالاسابيع الماضية، موضحا انه ومنذ بداية الموسم كانت اسعار البيع تتدنى إلى ما دون الكلفة ما كبد المزارعين خسائر فادحة وديونا ثقيلة.

    ويشير إلى ان انخفاض درجات الحرارة خاصة خلال الليل أثر بشكل واضح على نمو النباتات وانعكس على الإنتاج الخضري في وادي الاردن، موضحا ان الكميات المتوفرة حاليا في الاسواق خاصة من محاصيل الخيار والكوسا والفلفل التي يتم إنتاج معظمها في المناطق الشمالية والوسطى من الوادي كانت أشد تأثرا بحالة الطقس ما أدى إلى ارتفاع أسعارها.

    ويبين أن محصول البندورة لم يتأثر بشكل كبير بانخفاض درجات الحرارة كون معظمه ينتج في المناطق الجنوبية من وادي الأردن، الأمر الذي أسهم في زيادة انتاجه بشكل كبير يفوق حاجة السوق المحلي، مضيفا أن هذا الأمر ابقى على اسعاره متدنية وتباع غالبا ما دون أسعار التكلفة.

    ويوضح أن الاسعار الحالية رغم ارتفاعها لن تحقق الفائدة المرجوة للمزارعين، خاصة أن كلف الإنتاج والتسويق مرتفعة، الا انها ستساعدهم في الاستمرار بالعمل والانتاج مع توقف مسلسل الخسائر، مضيفا ان حركة التصدير من السوق تقتصر على تجار عرب 48 الذين يقومون بشراء محصول الخيار الذي يشكل ما نسبته 70 % من واردات السوق اليومية.

    ويتوقع الختالين ان تبدأ الكميات الواردة الى السوق بالارتفاع التدريجي مع انتهاء اربعينية الشتاء وعودة الأجواء الدافئة، ما قد ينعكس بشكل واضح على أسعار البيع اذ يتوقع ان تنخفض إلى مستويات متدنية اذا بقيت الاسواق التصديرية الرئيسة مغلقة.





    [29-01-2021 09:18 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع