الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    هل نتوقع مبادرة سلام عربية جديدة - سميح المعايطة

    اتفاقات السلام بين بعض الدول العربية واسرائيل التي تمت في النصف الثاني من 2020 صنعت قناعة لدى المؤمنين بالسلام وفق حل الدولتين بان هناك امرا ما يجب ان يتم بناءه على هذه الاتفاقات ليس بقبول سياقها بل باعتبارها اصبحت من حقائق الواقع العربي.

    وفي المقابل هناك من يرى انها صنعت واقعا يلغي فكرة حل الدولتين لان اسرائيل تعمقت قناعتها بانها ليست مضطرة لتمنح اي تنازل مقابل الحصول على علاقات وتطبيع.

    لكن معظم الدول التي وقعت اتفاقات مع اسرائيل تؤكد ان ما قامت به لن يلغي ايمانها بسلام يقوم على حل الدولتين، وهو موقف يبدو ان اهم من امن به هو السلطة الفلسطينية التي رممت جزءا كبيرا من علاقتها مع الامارات والبحرين، ولم تظهر اي معارضة للاتفاق المغربي الاسرائيلي ، وتعمل باجتهاد على اعادة الحرارة الى علاقاتها مع واشنطن.

    التفاهمات التي اوجدت رابطا وجسورا بين حل الدولتين وبين اتفاقات السلام الاخيرة قد تعني البحث عن انتاج مبادرة جديدة للسلام من الجانب العربي تعطي شرعية عربية لما تم من اتفاقات مؤخرا وتجعلها روافع للمبادرة العربية الجديدة التي لن تتجاوز مبدأ حل الدولتين.

    هناك في معسكر السلام العربي القديم والجديد من يؤمن بضرورة وجود تصور او مبادرة للسلام تجمع بين فكرة السلام وتستفيد من قوة دفع العلاقات الجديدة بين بعض العرب واسرائيل.

    هنالك متسع من الوقت لان اسرائيل ذاهبة الى انتخابات مبكرة في آذار القادم وقد تطيح بنتنياهو وهو هدف لمعسكر السلام حتى وان كان البديل المتوقع يمين متطرف آخر.

    ربما علينا ان ننتظر ما ستحمله الشهور القادمة فقد يكون المولود مشروع سلام عربي جديد.





    [04-01-2021 09:01 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع