أحداث اليوم - بحثت غرف الصناعة والتجارة الأردنية مع السفير الأردني في مصر أمجد العضايلة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين الأردن ومصر، حيث أكدت غرفة تجارة عمان على الدور المهم لتجارة الأردن مع مصر خاصة في ظل توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني القاضية بتعزيز العلاقات بين البلدين، فيما شددت صناعة الأردن على ضرورة تذليل المعيقات التي تواجه انسياب الصادرات الوطنية الأردنية إلى مصر.

السفير الأردني العضايلة أكد خلال لقائه القطاعين التجاري والصناعي على استعداده للعمل الكامل للتنسيق المباشر مع غرفة تجارة عمان لمعالجة اية عقبات تواجه حركة التجارة بين البلدين، كما أكد على سعيه للعمل على تذليل مختلف العقبات التي تواجه التجارة البينية بين الأردن ومصر.

واستعرض مجلس إدارة غرفة تجارة عمان مع السفير الأردني لدى مصر أمجد العضايله الدور الذي يمكن ان تلعبه السفارة لتسهيل عمل التجار والمصدرين والمستوردين الأردنيين وتذليل أية عقبات قد تواجههم في تعاملهم مع الجانب المصري.

واكد المجلس في بيان صحفي الخميس على الدور الكبير والمهم لتجارة المملكة مع مصر خاصة في ظل توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني القاضية بتعزيز العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات وبخاصة الأقتصادية منها.
واشار المجلس الى ضرورة التنسيق بين الأردن ومصر والعراق بخصوص موضوع الأمن الغذائي المشترك واهمية استشارة هيئات ومؤسسات القطاع الخاص في هذه المجال للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم.

واوضح المجلس ان تجارة عمان ستقوم بالتعميم على أعضائها والطلب منهم تزويدهم بأية معيقات أو عراقيل تستهدف تجارتهم مع مصر سواء استيراداً أو تصديرا ليصار الى التنسيق بشأنها مع السفارة للعمل على متابعتها ومعالجتها مع الجانب المصري.

وشدد المجلس على ضرورة التنسيق المستمر بين السفارة والغرفة بشكل دوري، مؤكدا استعداد تجارة عمان لتزويد السفارة بأية أرقام أو احصاءات أو بيانات تحتاجها السفارة عند تواصلها مع الوزراء والمؤسسات الرسمية ذات العلاقة بالنشاط الإقتصادي، الى جانب غرف التجارة والصناعة ورجال الأعمال المصريين لتسهيل التبادل التجاري بين البلدين.

ودعا المجلس السفير العضايلة للتواصل مع رجال الأعمال والمستثمرين الأردنيين الذين يملكون استثمارات تجارية وخدمية وصناعية في مصر والاطلاع على أوضاعهم وتجاربهم في الاستثمار المحلي هناك وكيفية الإستفادة من ذلك في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.

وتطرق المجلس الى التحديات التي يواجهها قطاع النقل بالمملكة وخاصة تجارة الترانزيت جراء رسوم النقل بالعبور الترانزيت التي تتقاضاها الحكومة والتي أثرت على حجم تجارته، بالإضافة لتحديات جائحة كورونا وما نجم عنها من اغلاقات للحدود وتقليصٍ لحركة نقل البضائع بين الأردن والدول العربية المجاورة.

وأشار المجلس إلى أن الخط الملاحي البحري بين ميناء ضبا السعودي وخفاجة المصري الذي سيؤثر بشكل كبير على حركة نقل الترانزيت لاسطول الشاحنات الأردني لنقل البضائع بإتجاه دول الخليج والعراق مستقبلا، مؤكدا ضرورة تفعيل منظومة النقل الفردي البّري بالأردن وإيجاد حلول إبداعية للتغلب على الصعوبات التي يواجهها هذا الاسطول خاصة بإتجاه العراق.

ولفت المجلس الى الخبرات العالية في التسويق السياحي لدى مصر وضرورة الإستفادة من هذا الدور لتسويق الأردن ومصر ضمن برامج سيايحة المجموعات لدول الشرق الأوسط وسياحة اليوم الواحد للاردن.

ودعا المجلس السفارة للتنسيق مع الجهات المصرية للمساعدة في تنظيم جناح أردني ضمن فعاليات معرض (ديفيليه) الدولي الذي يقام سنوياً هناك ويعتبر من أفضل المعارض الدولية المتخصصة في أزياء الأطفال والرجال والسيدات، لتسويق ما يتميز به الأردن من صناعة الجلابيب والعباءات.

واكد المجلس أهمية التركيز على الاستشارات المشتركة بين البلدين وخاصة في الصناعات الغذائية التي يوجد لمصر تجربة متميزة بها ويمكن الاعتماد عليها وعمل شراكات بين الصناعيين ورجال الأعمال والتجار في البلدين في ظل توفر العمالة الرخيصة ومدخلات الانتاج لدى الجانب المصري.

واكد المجلس استعداد الغرفة لتنظيم زيارة لوفد تجاري الى مصر في حال تحسن الوضع الوبائي، لتعزيز التعاون بين رجال الاعمال في البلدين وتفعيل الاتفاقيات المشتركة والاستفادة منها معهم بما يعود بالفائدة على الجانبين.

وأبدى السفير العضايلة استعداده الكامل للتنسيق المباشر مع غرفة تجارة عمان لمعالجة اية عقبات تواجه حركة التجارة بين البلدين، مشيرا بان الفترة المقبلة ستشهد تنسيقا عاليا بين الاردن ومصر والعراق فيما يتعلق بقضية الأمن الغذائي.

واشار العضايله الى ان مهمته تنصب على خدمة الأردنيين في الخارج تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية وتدعيم علاقات المملكة مع الجانب المصري بمختلف المستويات خاصة التعاون في المشاريع الإقتصادية الكبرى التي يمكن المساهمه بها بين الحكومتين أو القطاع الخاص.

صناعة الأردن

كما أكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان فتحي الجغبير، خلال استقباله العضايلة أن الصادرات الأردنية إلى مصر تواجه معيقات إدارية وفنية غير جمركية تحد من قدرة المنتجات الأردنية على دخول السوق المصري، على الرغم من جميع الاتفاقيات التجارية الثنائية.

وأشار الجغبير في بيان صحفي الخميس الى أن "مستوردات الأردن من مصر شهدت خلال السنوات الأخيرة تزايداً ملحوظاً، في حين أن الصادرات الوطنية الى مصر لم تكن بالشكل المطلوب نتاج التحديات والمعيقات التي تضعها مصر للحد من مستورداتها وحماية صناعاتها، وكل هذا انعكس على الميزان التجاري بين البلدين ومال بشكل واضح الى الجانب المصري".

ونوه الجغبير الى أبرز المعيقات التي تواجه انسياب الصادرات الوطنية إلى مصر منها اشتراط تسجيل المصانع المؤهلة لتصدير منتجاتها إلى جمهورية مصر العربية بمتطلبات مضمونها "التعقيد "من حيث وجوب الحصول على شهادات الجودة ISO وتسجيل العلامة التجارية وغيرها من الاجراءات حتى بعد التسجيل.

بدوره أكد العضايلة على سعيه للعمل على تذليل مختلف العقبات التي تواجه التجارة البينية بين الأردن وجمهوريه مصر، مبديا استعداده التام للتعاون مع القطاع الخاص الأردني لمتابعه مختلف القضايا التي من شأنها تحسين مستوى العلاقات التجارية وخاصه لدى الجانب الأردني.

وشدد العضايلة على عمق العلاقات الأردنية المصرية وعلى أعلى المستويات وخاصه بعد الزيارة الملكية الأخيرة لجمهوريه مصر والقمه الثلاثية التي تمت في عمان، والتي حملت في طياتها تمهيد الطريق لأفق واسعه من التعاون الاقتصادي والتجاري.

التبادل التجاري

بلغ حجم التبادل التجاري بين الأردن ومصر في 2019، نحو 470.3 مليون دينار، حيث بلغت الصادرات الأردنية إلى مصر 78.5 مليون دينار، ومستوردات الأردن من مصر 391.8 مليون دينار.

وتظهر بيانات غرفة تجارة عمّان أن الميزان التجاري بين البلدين (الفرق بين قيمة الواردات والصادرات) فيه عجز بلغ 313.3 مليون دولار لمصلحة مصر.

كما بلغ التبادل التجاري بين الأردن ومصر 663 مليون دولار خلال عام 2018، بزيادة مقدارها 18% عن عام 2017، وبلغ حجم الصادرات الأردنية 111 مليون دولار عام 2018، فيما بلغ حجم المستوردات 552 مليون دولار، وفق وزارة الصناعة والتجارة والتموين.

[24-12-2020 10:45 AM]