أحداث اليوم - أكد خبراء ان للإغلاق الاقتصادي الذي أقرته الحكومة لمحاربة انتشار الكورونا المستجد دور في خفض عدد الاشتراكات بخدمة الانترنت في الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بعدد الاشتراكات في الربع الأول من العام ذاته.

وأضافوا، وفقا ليومية الراي، أن الإغلاق الاقتصادي وما نجم عنه من تراجع في الأوضاع الاقتصادية أسهم بحدوث نتيجة طبيعية تتمثل بقيام الأسر بوضع أولويات للإنفاق، نتج عنها انخفاض في المقدار المالي المخصص للحصول على خدمات يقدمها قطاع الاتصالات كخدمة الإنترنت.

ولفتوا في هذا الشأن إلى أن الإغلاق الاقتصادي أسهم كذلك في خفض أعداد اشتراكات الهاتف الخلوي الذي كان له دور أيضا في تراجع الاشتراكات بخدمة الإنترنت.

وأظهرت إحصائيات لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات وصول عدد اشتراكات الإنترنت إلى زهاء 7.9 مليون اشتراك خلال الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بما يربو على 8.12 مليون اشتراك في الربع الأول من العام ذاته.

في تعليقه على هذه النتائج، قال الخبير في قطاع الاتصالات رسلان ديرانية أن الانخفاض الذي طرأ بالربع الثاني من العام الحالي على اشتراكات الشبكة العنكبوتية «الإنترنت» يعود لانخفاض اشتراكات الهاتف الخلوي الناجم عن الاغلاق الاقتصادي.

وأوضح أن الاغلاق الاقتصادي الذي اعتمدته الحكومة سابقا لمنع انتشار الكورونا المستجد نجم عنه أثر سلبي على صعيد تراجع القدرة الشرائية للمواطن، والذي أسهم بدوره بحدوث هذا الانخفاض العددي للاشتراكات.

وقال إن الاهتمام الأسري بات يتركز بشكل أكبر حيال الجانب الخاص بإنترنت المنازل أكثر مما هو في الهاتف النقال.

بدوره، قال الخبير المالي والاقتصادي سامر سنقرط أن التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا المستجد أسهمت باستغناء أسر وأفراد عن اشتراكاتهم بالانترنت لتوفير النفقات، واقتصارها على الحاجات والأولويات الضرورية.

وأضاف أن التبعات الاقتصادية للجائحة ساهمت بقيام أصحاب أعمال بإلغاء اشتراكاتهم بخدمة الانترنت بسبب التأثر السلبي للحركة الاقتصادية الناجم عن جائحة الكورونا المستجد.

من جهته، أكد الخبير المالي والاقتصادي وجدي المخامرة دور التراجع الذي حدث للحالة الاقتصادية نتيجة إجراءات محاربة الكورونا المستجد في المساهمة بخفض عدد اشتراكات الانترنت بالربع الثاني من هذا العام عنه في الربع الأول من العام ذاته.

وقال المخامرة إن الظروف الاقتصادية التي صاحبت إجراءات محاربة الكورونا المستجد جعلت من الطبيعي أن تؤدي بالعديد من الأسر إلى وضع أولويات للإنفاق الأسري، الأمر الذي نجم عنه خفض في مقدار ما هو مخصص للإنفاق على خدمات يقدمها قطاع الاتصالات.

ونوه إلى أن هذا الخفض في الانفاق الشهري المخصص للخدمات التي يقدمها قطاع الاتصالات أدى بدوره إلى انخفاض مؤشر أعداد اشتراكات الإنترنت، إضافة إلى مؤشرات أخرى متعلقة بخدمات يقدمها قطاع الاتصالات.

ولفت المخامرة إلى أن انخفاض اشتراكات الانترنت من شأنه التأثير سلبا على أرباح قطاع الاتصالات، مشيرا إلى وجود توقعات تتعلق بحدوث الانخفاض الربحي لهذا القطاع.

وعلى صعيد اشتراكات الإنترنت خلال العام 2019، أظهرت إحصائيات الهيئة أن الربع الأول من ذلك العام سجل عدد اشتراكات في الإنترنت بلغ ما يزيد على 8.49 مليون اشتراك، فيما شهد الربع الثاني من العام ذاته بلوغ عددها ما يربو على 8.19 مليون اشتراك، ليصل عددها في الربع الثالث إلى نحو 8.52 مليون اشتراك مسجلة بذلك عددها الأكبر في ذلك العام، فيما وصل عدد هذه الاشتراكات إلى حوالي 8.25 مليون اشتراك في الربع الأخير من العام 2019.

[22-12-2020 08:08 AM]