الرئيسية
أحداث صحية
أحداث اليوم - براءة شلالدة - طرح أشخاص تعافوا من كورونا تساؤلاً إذا لديهم إمكانية بأخذ لقاح كوڤيد-19 عند صوله للأردن، كنوع من تحقيق السلامة والفائدة الإضافية للمتعافي.
وعبروا عن خوفهم من اخذ اللقاح بعد شفائهم، مبنين أن أخذهم للقاح ينطوي عليه مخاطرة صحية خاصة وأن بعض الدراسات أشارت إلى تكوين اجسام مناعية في دمهم.
ونادوا بان يكون هناك توضيحاً كافياً من المختصين بالإمراض المعدين، ليبين لهم امكانية وضرورة أخذ اللقاح من عدمه.
استاذ ومستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المُعدية الدكتور ضرار حسن بلعاوي بين أن البراهين الطبية المتراكمة تشير إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بفايروس كورونا المستجد قد تشكل لديهم أجساماً مضادة ومستويات منتظمة من "الخلايا التائية" تحميهم من الإصابة المستقبلية بالعدوى.
واشار بلعاوي لـ " أحداث اليوم" الى ان هذه المناعة قد تستمر من 6-12 شهراً، قائلاً إنها ليست مناعة طويلة الأمد أو عُمرية، ومن النادر جداً أن يتم توثيق التقاط العدوى مرة أخرى في هذه الفترة.
وأكد على أنه لا يوجد أي دليل يثبت أن اللقاح سيكون غير آمن للمتعافين من كوڤيد-١٩, موضحا أننا نحتاج إلى مزيد من الأبحاث والمتابعة بهذا الاطار.
واوضح بلعاوي أنه على الرغم من أن لقاحي "فايزر وموديرنا" لم تتم تجربتهما على متطوعين ظهرت عليهم اعراض الفايروس أوعُرف أنهم أصيبوا سابقًاً، ولكن يَعتقد الباحثون أن نسبة تصل إلى 10% من المشاركين في التجارب كانوا مصابين بالفايروس، مبيناً أنهم كانوا بدون أعراض أو لديهم أعراض خفيفة لدرجة لم يتم اكتشافهم .
وأشار الى ان الباحثون قالوا إن اللقاحات كانت آمنة على هذه الفئة من المشاركين، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات.
ونوه بلعاوي إلى دلائل من خبرات على لقاحات آخرى مثل لقاح الحزام الناري يُنصَح ان البالغون الأصحاء الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا بالحصول على لقاح (الهربس النُّطاقيّ shingles) حتى لو أصيبوا بجدري الماء أو الحزام الناري سابقاً.
وبين أن أغلب خبراء الأمراض المُعدية يتفقوا على وجوب تلقيح معظم الناس، حتى لو كان لديهم مناعة وقائية طبيعية، لأن اللقاح قد يُعزّز المناعة التي تشكلت من العدوى السابقة , داعياً إلى وجوب إعطاء اللقاح للمتعافين بشكل كامل وخلال 6-12 شهرا من تعافيهم وحسب كمية الأجسام المضادة لديهم ولهم حرية الخيار بين أخذ اللقاح أو الامتناع عنه.
ورجح بلعاوي إلى أن الفئة الأصعب ًلأخذ اللقاح هم اولئك الذين ما زالوا يعانون من أعراض أو حالات التهابية مزمنة بسبب كوفيد-١٩ حتى بعد تعافيهم، وهم الفئة التي لا نرغب في تعزيز جهاز المناعة لديهم في ظروفهم الصحية هذه , معتقداً أننا بحاجة إلى تقييم ومتابعة لهذه الفئة "بشكل فردي ودقيق حتى يتمكن مزودو الرعاية الصحية من تقييم المخاطر والفوائد المحتملة لإعطائهم اللقاح.



