الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    أنــــا مصــــاب بكــــورونــــــا

    وجدت لابد من الكتابة عن إصابتي بكورونا وتجربة عيش الحجر المنزلي. لا اعرف، كيف ومتى حط الفايروس في جسدي؟ ولا كيف انتقلت عدوى الفايروس؟ وبالتأكيد فإنها انتقلت من صديق ورفيق ونديم ممن التقي بهم في اماكن العمل الى المقاهي والمطاعم، وعلما باني كثير التردد على المرافق العامة والمقاهي وغيرها.
    الفايروس ليس سهلا، ويخترق الجسد ويصيبه بالوهن والتعب والإرهاق، ويرفع درجات الحرارة، ولدرجة انك لا تقوى على التحمل، وأسلحة المناعة التقليدية التي يدخرها الجسد تصاب بالارباك والعجز وعدم التحمل.
    ما تراهن عليه في حجرك الكوروني القدرة على التحدي والصمود، والتكيف.في بداية إبلاغي بالإصابة بعد الفحص الذي أجريته بمختبر بعمان حاولت ان لا ابلغ احدا وان أتستر على الخبر حتى لا أصيب الاخرين بالقلق. ولكن بعد مشاورة صديق ثقة نصحني بالاعلان عن الاصابة، ولِم لا؟
    المعاناة الحقيقية لفايروس كورونا، وما عدا عن المرض وما يصيب الجسم من إرهاق وتعب وإجهاد، فالجانب النفسي ثقيل ومقلق وإحساسك اللحظي واليومي بالزمن مختلف افقيا وعاموديا عن الزمن العادي وما قبل الاصابة بكورونا ويوميا كورونا.
    وبقدر ما يقهرك الفايروس ويشعرك بالضعف والوهن، فان مقاومته تبدأ بحب الحياة، وفي لحظتها يكتشف الانسان كم ان الصحة والعافية نعمة إلهية لا تقدر بثمن؟ وكم انه هش وضعيف امام فايروس لامرئي مازال العلم عاجزا عن تفسيره وتوفير علاج





    [07-12-2020 08:11 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع