الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    لا زال العرض مستمرا .. الفشل في عيون ناجح

    عدنان أبو علي - بتاريخ 20/10/2013 نشرت هذا المقال في صحيفة النابضة 'لا أدري لماذا خطر على بالي إعادة نشره.

    لا زال الجميع يذكر إبان المرحلة الدراسية كيف كان يتشكل مجالس مختلفة داخل المدرسة "مجلس للضبط" آخر للرحنة" وآخر للرياضة" وغيرها.

    ما يهمنا في هذة الفترة هي مجالس الرحمة'حيث كانت نهاية العام الدراسي وبعد إصدار النتائج شبه النهائية للطلبة يتنادى مجلس الرحمة سريعا "للبت في عدد من القرارات" وإذ ما أردنا أن نـأخذ مثالا على ذلك "حيث كان بعض الطلبة تتزيٌن شهاداتهم بإكمالات متعددة" وكانت في ذلك الوقت تسمى (مقصرات) وهي بالخط الأحمر "وإذ ما كانت علامات أحدهم في الأربعينات" وعلامة النجاح في الخمسينات "يلتئم مجلس الرحمة ويقوم بإعفاء هذا الطالب من إكمال أو مقصر" سمئه ما شئت "وليقوم الطالب نفسه" بتأدية الإكمالات في العطلة الصيفية "لتكون العبارة على الشهادة المدرسية أدى الإكمال ونجح'' وعند نجاحه تقوم والدته بإطلاق العنان للسانها وإطلاق العديد من الزغاريد والأغاني ولتقام الأفراح "ولم يكن في ذلك الوقت العاب نارية".

    وهنا نقول كم من مسؤول بيننا يعيش حاليا أحلى لحظات حياته "بعد أن تبوأ سدة المناصب وهو يعي حقيقة نفسه وفشله" كم من مدير بيننا يتسلم الإدارة بعد تدخل مِبضع مجلس الرحمة "ولكن على شكل آخر'' كم من منافق وبدون ضمير والذي فقده منذ زمن يعلم بحقيقة ذلك المسؤول "ولا زال يصدق نفسه بإنه نجح لكفاءته ومحبة الناس إليه''.

    المدهش بأن بعضهم يقوم بتجميل الواقع وخلق الهالات لنفسه بعد ان تحزم بفئة من أصحاب المكاسب والحاجات والذين يزينون له خطواته "وإنه المنقذ الأعظم" وأنه هدية السماء الى الأرض'أقسم بإنني رأيت وأرى الفشل في عيون ما يسمى الناجحين'' وانني اشعر بعذاب الضمير الذي ينتابهم صباح مساء إذ أن جوقة النفاق ستتلاشى من حولهم قريبا''.

    هذا الموضوع لم اقصد أحد بعينه "ولكن إذ ما شعر أحد انه مقصود" فهو فعلا مقصود.... كاد المُريب أن يقول خذوني.





    [03-12-2020 04:16 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع