الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    توقف شبه كامل لعمل المطاعم السياحية بجرش
    مطعم سياحي

    أحداث اليوم - فيما اغلقت المطاعم السياحية في محافظة جرش بشكل شبه كامل، أنهت المئات من المحال التجارية والمنشآت السياحية وظائف الآلاف من عمالها، بعد أن تراجعت حركة المبيعات لديها بنسبة لا تقل عن 70 %، بسبب تداعيات جائحة كورونا وتراجع القوة الشرائية للمواطنين.

    ووفق يومية "الغد" أكدوا ان الأشهر الماضية شهدت انتكاسة حادة في الوضع الوبائي للمملكة، مما استدعى حظرا شاملا يوم الجمعة حتى نهاية العام الحالي، وخلال الأيام الاربعة التي تعقب يوم الانتخابات النيابية، مما يؤدي إلى إيقاف عمل المنشآت التي تعمل بالقطاع السياحي ومنها المطاعم السياحية والمقاهي والسوق الحرفي، والمحال التي تختص ببيع التحف السياحية بشكل نهائي، وإنهاء عمل كافة العاملين فيها، لا سيما مع تراكم الديون على أصحاب العمل وعجزهم عن الاستمرار في العمل وتحمل تكاليف العمل بدون أي جدوى اقتصادية.


    وبدت المحال التجارية شبه خالية من المتسوقين، باستثناء بعض المواطنين الذين ينزلون إلى الاسواق بهدف تضييع الوقت ولا يستطيعون التسوق منه، بسبب تأثير الجائحة على أوضاعهم الاقتصادية، وبدء فصل الشتاء وانشغال المواطنين بتوفير مستلزمات التدفئة وفق التاجر مؤيد أبو العدس.

    وقال إن المواطنين غير قادرين حاليا على التسوق من مختلف المحال التجارية، مشيرا إلى أن أولوياتهم تقتصر على شراء السلع الغذائية والخضار وتوفير وقود للتدفئة، مع بدء انخفاض كبير في درجات الحرارة تخوفا من الحظر الشامل لمدة طويلة، مشيرا الى الكثير من الأسر تحولت للتسوق من محال الألبسة المستعملة بأسعار زهيدة بغض النظر عن جودة ونوعية السلع.


    ويرى أبو العدس، أن عددا كبيرا من المحال التجارية في جرش أغلقت ابوابها، ومنها من قام بتحويل عمله من بيع الملابس والأحذية والإلكترونيات والإكسسوارات وأدوات التجميل، إلى بيع المواد الغذائية والتي تشهد طلبا على مدار الساعة، بعكس المهن الأخرى التي تشهد ركودا كبيرا بسبب جائحة كورونا وتغير اولويات انفاق الأسر.

    وأكد أن كل محل تجاري أصبح يعمل به صاحبه فقط، لعدم قدرته على دفع أجور عمال واثمان بضائع وسداد ديون متراكمة.
    وأوضح أبو العدس أن أصحاب المحال التجارية أصبحوا مجبرين على تقليل ساعات العمل والاستغناء عن كل العمالة التي كانوا يشغلونها، لتراجع الحركة الشرائية بشكل كبير، وعدم قدرتهم على الاستمرار بتكبد خسائر مادية جديدة.

    وقال رئيس جمعية الحرفيين في جرش صلاح العياصرة، إن محال السوق التجاري وفيه أكثر من 48 محلا تجاريا مغلقة منذ أشهر، لا سيما وان التجار يجلسون في محالهم التجارية ساعات طويلة دون بيع أي قطعة لانعدام الحركة السياحية إثر تفشي الوباء وزيادة عدد الإصابات وحظر نهاية الأسبوع وكانت المسمار الأخير في نعش السياحة الداخلية.

    وقال العياصرة، ان تجار السوق الحرفي يعملون حاليا في مهن أخرى مختلفة، لتوفير جزء بسيط من نفقات أسرهم ومستلزماتهم، وخاصة مع دخول فصل الشتاء وحاجتهم لتوفير وقود التدفئة في فصل الشتاء، إضافة الى توفير اثمان فيتامينات وأدوية أصبحت من الضروري توفيرها في البيت للجميع أ وتناولها كوقاية من فيروس كورونا، خلال الظروف الصحية الصعبة التي تمر بها المملكة حاليا.
    وقال المتحدث باسم المطاعم السياحية في محافظة جرش ياسر شعبان، أن أغلبية المطاعم السياحية في محافظة جرش مغلقة بشكل شبه نهائي، إذ مازال يعمل منها عدد قليل بالحد الأدنى من الطاقة التشغيلية، وبأقل عدد ممكن من العمال، لسوء الحركة السياحية، وتراجع المبيعات مقابل زيادة المصروفات الشهرية وتراكم الديون والذمم المالية عليهم بسبب أجور العمال المكسورة عليهم.


    وأوضح أنه مع نهاية العام لن يبقى أي مطعم سياحي واحد يعمل في محافظة جرش، وذلك لكثرة الديون المتوقعة والتي تتراكم عليهم شهرا بعد شهر، في وقت تتراجع فيه الحركة الشرائية بشكل كبير جدا خاصة مع الإجراءات الجديدة لمكافحة الوباء ومنها الحظر الشامل لمدة طويلة.


    وبين شعبان ان قطاع المطاعم والمنشآت السياحية كانت توفر الآلاف من فرص العمل لأبناء محافظة جرش، الا انه وبسبب الجائحة استغنى أصحاب المشاريع الخاصة عن العمال، فيما أصحاب هذه المشاريع والمنشآت من المتوقع أن يتركوها ويبحثوا عن مشاريع أخرى مع بداية العام المقبل إن توفر دعم مادي مناسب لهذه المشاريع.





    [04-11-2020 10:14 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع