الرئيسية 
أحداث دولية
أحداث اليوم - أكد أمين عام وزارة البيئة، محمد الخشاشنة، أن المواصفة المحلية التشريعية المتعلقة بنسب الرصاص في الدهان غير كافية، وهنالك حاجة الى وضع سياسة وطنية شاملة تتعامل مع هذه المعدلات في البيئة المحيطة والخارجية وتفاصيل لهذه العملية.
وأضاف الخشاشنة، أنه ومن أجل ذلك ستقوم وزارة البيئة، بالتعاون مع الجمعية العملية الملكية، بوضع سياسة عامة تكون المواصفة الخاصة بالرصاص جزءا منها، مع الحرص أن تكون كافة الجهات المعنية ممثلين فيها، والتي من الممكن أن ينبثق عنها نظام خاص بنسب الرصاص في مختلف المنتجات أو البيئة بمختلف عناصرها.
وفي الوقت ذاته، أكد ممثل الجمعية، حسام الكيلاني، خلال ندوة افتراضية نظمتها جمعية الأرض والإنسان لدعم التنمية أن الحدود المسموح بها للرصاص في المملكة ما تزال أعلى من 90 ملغم لكل كغم من الوزن الخاف (المواصفات التي تم تعديلها هي 90 ملغم كغم للوزن الكلي).
وأشار إلى أن الجمعية في وقت سابق جمعت 18 عينةمن السوق المحلي والانتاج المحلي بمحافظات عمان والزرقاء وإربد، كانت المخالفة 30 % في المجموع الكلي منها.
ولخص الكيلاني المشكلات التي تعترض عملية التخلص أو الاستبدال لمادة الرصاص في الدهانات بـعدم توفر الاصباغ الخالية من الرصاص في السوق المحلي وارتفاع سعرها، وتدني توفر القدرات الفنية لدى الشركات، او ايجاد المعدات اللازمة للقيام بعملية الاستبدال مثل المطاحن.
وسيتم خلال الأسبوع المقبل، وفق الكيلاني، اطلاق دليل الدعم الفني للشركات في هذا الشأن، والذي أعد بالتعاون مع مركز الانتاج الانظف في سيبيريا، واحد الخبراء الأجانب، وسيتم ارساله لكافة الجهات المعنية للحصول على ارائهم، قبل الاعلان عن النسخة النهائية.
وأكد الكيلاني أن امكانية الوصول الى صفر رصاص في الدهانات أمر صعب وغير مجد اقتصاديا، لكن يجب ان يتم الاخذ بعين الاعتبار جانب حماية الصحة العامة، وانتاج تراكيز أقل من الرصاص ما يمكن، والحفاظ على الاستدامة الاقتصادية للمصانع في ذات الوقت.
وأشار رئيس مركز الأرض والإنسان لدعم التنمية، زياد العلاونة، إلى أنه ما يزال الطلاء المحتوي على الرصاص يباع في غالبية البلدان على الرغم من جهود الإزالة العالمية والجهود التي تبذلها المنظمات غير الحكومية”، في وقت تحدث فيه التشريعات للطلاء المحتوي على الرصاص “فرقا حاسما في القضاء على أحد أكثر التهديدات انتشارا للتسمم بالرصاص للأطفال، كما أظهره تقرير دولي صدر حديثا.
