الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    كُن قانونيا - طارق بني ارشيد
    طارق بني ارشيد

    كُن فخوراً بأنك قانوني ، وبنفس الوقت أغتنم هذه الفرصة المتاحة لك ، فهناك من يتمنى أن يَكُنْ مكانك ".... "

    كلماتٌ كتبها أحد أساتذتي في الجامعة على صفحته الخاصة على احدى مواقع التواصل الاجتماعي . في بداية الأمر كانت مجرد كلمات أسمعها وأقرأها لا أكثر، وخاصة ذاك الوقت عندما كنت طالبا في كلية الحقوق .

    ولكن عندما أقرأ تلك الكلمات من زاوية أخرى، نجد أن كل حرف من تلك الكلمات يعبر عن الكثير من المعاني والمفاهيم التي لا يمكن نتغاضى عنها ونتجاهلها والتي يجب أن نتمعن بها .

    أوجه كلماتي هذه لزملائي وزميلاتي لطلاب وطالبات القانون في كليات الحقوق ، أولئك الذين اختاروا أن يكون القانون تخصصا لهم . قبل أن تختار أن تكن احد طلاب القانون ، وقبل وأن تنتمي الى كلية القانون يجب أن تكن على رغبة وقناعة تامة بأن دراسة القانون ليس مجرد كلية تريد أن تتخرج منها ، أو تخصص تريد أن تحصل عليه . بل اجعل السنوات التي تقضيها في مبنى كلية القانون ، تبنى على حب ورغبة وإصرار لان حُب الشيء و الاصرار عليه أول بدايات أي طريق من الممكن أن نبدأ به و طبيعة هذا الشيء هي التي تحتم علينا أن نتكيف معهُ و وجودنا في بعض الأماكن يتطلب منا أن نكون نبراس لهُ لنكون نحن من رواد ذلك المكان , اذا كان أختيارنا لهذا الطريق أو المكان مبني على رغبة وحب وقناعة بأننا نسير في خطى صحيحه . ويجب أن نكيف أنفسنا أن الصعوبات التي نواجهها ما هي الا خطى صحيحة نسير عليها ونمضي بها ، لتكن لنا ذاك النجاح والتفوق الذي نحيا من أجله .

    اختياري بأن أكن " قانوني" أو أن أكن طالباً في كلية القانون ، يجبرني أن أضع أمام عيني أن هذا الطريق يحتاج جهداَ وعملاً وتكيفاً وسلوكاً وشخصية مختلفة وخطوات وأهداف مميزة... ويجب أن يتناسب هذا التكيف والسلوك مع كل الصعوبات والمشاكل والمتطلبات والجوانب المتعلقة به سواء أكان نظرياً أم عملياً ، فاختيارنا لذاك الطريق لم يكن عبثا. ولا أنكر أن التواصل والتعايش مع أشخاص يمتازون بالتفاؤل والنظرة الإيجابية التي تنبع من داخليهم ، واستغلال الفرص بطريقة إيجابية ومميزة تؤثر فينا وبسلوكنا وطريقة التعامل مع المواقف والصعوبات والحواجز التي نتعرض لها. .

    " لأكُن قانوني بكل ما للكلمة من معنى . وأن أسعى جاهداً بأن أكن مثالاً يحتذى به، وأن أؤمن بأن لكل مجتهد نصيب ، وأن أكن على قدر من المسؤولية وأسعى بكل ما أملك من أمل وتفاؤل وعزيمة وإرادة أن أحقق حلما يتمناه الكثير وأبني طريقا يليق بي كانسان قانوني . مهما كان القادم مجهولاً، افتح عينيك للأحلام ، والطموح ، فغداً يوم جديد ، وغداً أنت شخص جديد . "
    وأسأل الله أن يختار لنا طريقا يليق بنا وبأحلامنا وأهدافنا.





    [10-10-2020 04:29 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع