الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    كيف ترى قيادتي؟

    قد تكون الشوارع مش مهظومة، وقد تكون الإنارة معدومة... والإشارات الضوئية مصدومة، وقد تكون العاكسات مفرومة والشواخص مكلومة، قد تعدم من كل شيء اثناء قيادتك للسيارة في شوارع الوطن، لكنك بالتأكيد لن تعدم من رؤية شاحنة أو (ترك) أو خلاطة اسمنت مسرعة أمامك مكتوب على خلفيتها عبارة: (كيف ترى قيادتي؟) مع مجموعة أرقام هواتف للاتصال بالشركة او بالسائق وتهنئته على هذه السواقة الرائقة.
    يبدو ان الموضوع جزء من برنامج لذوي النوايا الطيبة للحد من حوادث السير يتم فرضه على السواقين في بعض شركات النقل ربما للحصول على شهادة الايزو او ما يشابهها من الشهادات.
    طبعا لا يكلف الناس أنفسهم عناء الاتصال، سيما ان الهواتف غير مجانية، لكن بعض هؤلاء، ولا اقول جميعهم، يقودون بطريقة خطيرة، وينسون ما هو مكتوب. ويسيرون في حياتهم على طريقة «سارحة والرب راعيها».
    القصة أكبر من هيك ... فقد خطرت في بالي فكرة اجبار موظفي الدولة على وضع لافتات على اكتافهم تحمل ذات العبارة مع ارقام تلفونات مشبوكة مع مركز الدراسات الاستراتيجية المسؤول عن استطلاعات الرأي العام عن اداء الحكومة كل كذا يوم ...حيث يتم استقبال الهواتف وسماع ثناء او سخط الناس على طريقة أداء المسؤول، والتحقق منها، ومنح علامات للمسؤول بناء على هذه الاتصالات، ويتم تقييم الاداء الحكومي بناء على توزيع النقاط مثل اسئلة التوجيهي .. بالتالي فإننا نحصل على باروميتر شعبي أكثر مصداقية ونقاء من العينات (المنتقاة) عشوائيا.





    [23-09-2020 07:26 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع