الرئيسية 
أحداث محلية
أحداث اليوم -
ياسر شطناوي - غيرّت الحكومة من مسار خطتها الخاصة بداوم طلبة المدارس وقررت التحول إلى التعليم عن بُعد من خلال منصة "درسك" بعد مضي اسبوعين على بداية العام الدراسي الجديد، على إثر تسجيل اصابات بفيروس كورونا بارقام غير مسبوقة.
وقررت الحكومة التحول للتعلم الالكتروني لمدة أسبوعين في كل المدارس الحكومية والخاصة، وأعطت اولياء الأمور حرية الأختيار بارسال أولادهم في الصفوف الثلاثة الأولى إلى المدارس أو الإبقاء على التعلم عن بُعد، فيما ابقت على دوام طلبة الثانوية العامة بالمدارس.
خبراء قالوا في عدة تصريحات إن قرار الحكومة لم يكن مدروساً بالشكل الصحيح، خاصة فيما يتعلق بتحميل اولياء الأمور قرار ارسال ابنائهم بالصفوف الثلاثة الاولى للمدارس او التعليم عن بُعد.
وتسائلوا :" ماذا كان يمنع أن تقرر الحكومة بان يكون الإغلاق على مستوى المدرسة أو المدارس في المنطقة التي فيها اصابات بالفيروس" دون أن يكون اغلاقاً على كل المدارس، وكيف تتم معاملة مدارس القرى كما مدارس المدن التي تختلف من حيث البنية التحتية والإمكانات والكادر وعدد الطلبة ؟ ".
وبينوا أن شمول المدارس الخاصة بالقرار يحتاج لإعادة دراسة، لأنه اساساً من شروط تاسيس وترخيص المدارس الخاصة التباعد بين الطلاب والمساحات الكافية وغيرها من الاجراءات التي تقلل من نسب الإختلاط .
مواطنون واهالي تسائلوا في حديثهم لـ " أحداث اليوم" كيف سيتم تعويض الطلاب بعد انقطاعهم عن الذهاب للمدرسة لمدة اسبوعين، خاصة أن تجرية التعليم عن بُعد غير ناجحه وتمت تجربتها الفصل الماضي؟
واوضحوا أن الطلبة وأن كان التحكم في تباعدهم داخل المدارس صعباً بعض الشيء، الا انهم الأقل عرضة للإصابة بالفيروس، مستغربين من يتحمل ضياع مصير الجيل وعلمهم.
واشاروا إلى انه كان على الحكومة التفكير بطريقة مختلفة تضمن استمرار تعلّم الطلبة مع معلميهم بشكل وجاهي، ويضمن تطبيق الشروط الصحية الكاملة.
وقالوا إن الأهالي الآن في وضع صعب، اذ كيف سيتركون ابنائهم في المنزل ويذهبون للعمل، واذا كان هذا متاحاً من سيتابع دروسهم ويتاكد من التزامهم بالدخول لمنصة درسك؟
من جهته كشف وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي إن جميع المدارس الحكومية متصلة بشبكة الإنترنت باستثناء 75 مدرسة.
وقال إن التعليم عن بُعد وفق دراسات مناسب أكثر للفئات العمرية الأكبر من الصفوف الثلاثة الأولى، وبالتالي من الضروري استمرار تعلم هذه الصفوف في المدرسة حتى يكون هناك اكتساب أكبر للمهارات الأساسية، والتركيز على مهارات الكتابة والقراءة والحساب.
واشار النعيمي الى ان اختلاط هؤلاء الطلبة (الصفوف الثلاثة الأولى) مع الكبار فرصه محدودة جدا، لأن نوع مدرسهم واحد في الغالب.
