الرئيسية 
أحداث صحية
أحداث اليوم - تؤكد الدراسة على ضرورة قيام شركات اللقاحات بتحليل بياناتها حسب الجنس، وتشير إلى أن الرجال، وخاصة الأكبر سناً، قد يحتاجون إلى الاعتماد بشكل أكبر على اللقاحات للحماية من العدوى.
لقد عرفنا منذ فترة أن الرجال أكثر تضرراً من فيروس كورونا من النساء. في الواقع، الرجال الأكبر سناً هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض الشديد والوفاة مقارنة بالنساء في نفس العمر. لكن لماذا؟
بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، تشير دراسة جديدة نُشرت في مجلة "نايتشر" Nature أمس إلى أن الرجال، وخاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، ينتجون استجابة مناعية أضعف للفيروس مقارنة بالنساء. ويتماشى ذلك مع ما نعرفه بالفعل عن الاختلافات بين جهاز المناعة لدى الرجال والنساء: تستجيب النساء عموماً لاستجابات مناعة أسرع وأقوى، ربما لأن أجسادهن قد تطورت لمحاربة مسببات الأمراض التي تهدد الأطفال الذين لم يولدوا بعد أو حديثي الولادة.
تتبعت الدراسة 17 رجلاً و22 امرأة تم نقلهم إلى المستشفى بعد إصابتهم بفيروس كورونا. ووجد العلماء أن أجسام النساء تنتج المزيد من الخلايا التائية التي يمكن أن تقتل الخلايا المصابة بالفيروس وتوقف انتشار العدوى ، وبوتيرة أسرع.
لكن رد الفعل القوي هذا ليس دائماً إيجابياً إذ يمكن أن يكون الجهاز المناعي في حالة تأهب عالية ضاراً، كما أن أمراض المناعة الذاتية أكثر انتشاراً لدى النساء منها لدى الرجال.
تؤكد نتائج الدراسة على ضرورة قيام شركات اللقاحات بتحليل بياناتها حسب الجنس، وتشير إلى أن الرجال، وخاصة الرجال الأكبر سناً، قد يحتاجون إلى الاعتماد بشكل أكبر على اللقاحات للحماية من العدوى.
