الرئيسية أحداث اقتصادية

شارك من خلال الواتس اب
    %27 نسبة ارتفاع مرتقبة للفقر المدقع بالأردن
    مناطق فقر

    أحداث اليوم - توقع البنك الدولي أن يزيد عدد الفقراء في الأردن خلال العام الحالي جراء تأثيرات فيروس كورونا.

    وحسب يومية "الغد" كشف البنك أن عدد الأشخاص الذين يعيشون في الأردن على أقل من 1.3 دينار يوميا (خط الفقر المدقع عالميا) سوف يزيدون بنسبة
    27 % خلال العام الحالي مقارنة بالعام الذي سبقه.

    كما توقع البنك أن عدد الأشخاص الذين يعيشون على أقل من 2.25 دينار يوميا في الأردن سيزيدون 19 % فيما سيزيد عدد الأشخاص الذين يعيشون على أقل من 3.9 دينار يوميا بنسبة 13.2 %.

    وتأتي الاردن، بحسب تصنيف البنك، من بين 8 اقتصادات نامية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) والتي تظهر فيها بشكل أكبر معدلات الفقر بين السكان هذا العام نتيجة التأثيرات السلبية لوباء كورونا في الاقتصاد؛ وهي: لبنان والعراق والجزائر وإيران والأردن والمغرب وتونس ومصر.

    ووفقا لتقرير صادرعن البنك فإنّ لبنان في مقدمة الدول التي تشهد زيادة متوقعة في معدلات الفقر يليها العراق، بينما تأتي مصر في ذيل قائمة الدول الثماني.

    وأشار التقرير الى أنّ هذه الأرقام تبقى ضمن التوقعات والافتراضات، وذلك في ظل “حالة عدم اليقين بشأن حجم الصدمة الاقتصادية التي يسببها الوباء”.

    وأرجع التقرير تلك الزيادة المتوقعة في أعداد الهابطين دون خط الفقر إلى غلاء المعيشة وفقدان الدخل الناجم عن تعطل الاقتصاد لكن العامل الأهم الذي ذكرته مجموعة البنك الدولي هو زيادة أسعار السلع الغذائية بشكل واضح، ما يضاعف من تأثير فقدان مصادر الدخل للأسر المعرضة لخطر الفقر.

    وفصّل التقرير أشكال التأثير الأخرى في السكان بسبب وباء كورونا وتبعاته الاقتصادية السلبية، وفي مقدمتها تعرض السكان في هذه الدول لنقص الرعاية الصحية نتيجة ما يواجهه القطاع الصحي من تحدي التصدي للوباء وأيضاً تراجع مخصصات الرعاية الاجتماعية التقليدية للفئات المهمشة نتيجة توجيه الموارد لمكافحة الوباء ودعم قطاعات الاقتصاد الحيوية ومساعدة القطاعات الأكثر تضرراً على الصمود.

    وكان البنك الدولي قد أشار في وقت سابق الى أنّ صدمة الأزمة ستؤدي إلى زيادة الفقر في العالم خلال عام 2020، وستؤثر هذه الأزمة في الفقراء أكثر من غيرهم، من خلال فقدان الوظائف، وفقدان تحويلات المهاجرين والعاملين في الخارج، وارتفاع الأسعار، وتعطل تقديم الخدمات مثل التعليم والرعاية الصحية.

    وكان البنك قد توقع في وقت سابق “أن ترتفع معدلات الفقر لأول مرة منذ عام 1998 مع انزلاق الاقتصاد العالمي إلى حالة ركود، وسيشهد العالم انخفاضا حادا في نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي”.

    وتذهب تقديرات البنك الدولي إلى أن ما بين 40 مليون إلى 60 مليون شخص سيسقطون في براثن الفقر المدقع (أقل من 1.90 دولار للفرد في اليوم) في عام 2020، مقارنة بعام 2019، نتيجة لجائحة كورونا، وذلك تبعاً للافتراضات المتعلقة بحجم الصدمة الاقتصادية. وقد يرتفع معدل الفقر المدقع العالمي بنسبة 0.3 إلى 0.7 نقطة مئوية ليصل إلى نحو9 % في عام 2020.

    وإضافة إلى ذلك، فإن النسبة المئوية للأشخاص الذين يعيشون على أقل من 3.20 دولار للفرد في اليوم قد ترتفع بنسبة 0.3 إلى 1.7 نقطة مئوية، لتصل إلى 23 % أو أكثر، أي بزيادة قدرها نحو 40 مليون إلى 150 مليون نسمة.

    كما أنّ النسبة المئوية للأشخاص الذين يعيشون على أقل من 5.50 دولار للفرد في اليوم قد ترتفع بنسبة 0.4 إلى 1.9 نقطة مئوية، لتصل إلى 42 % أو أكثر، أي بزيادة قدرها نحو 70 مليونا إلى 180 مليون نسمة. ومن المهم هنا الإشارة إلى أن هذه التوقعات المتعلقة بالفقر شديدة التقلب ويمكن أن تختلف اختلافا كبيرا فيما بين البلدان.





    [23-08-2020 11:11 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع