الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    تحذير

    من سوء الحظ أن الاختراق الذي حصل على المعابر البرية رافق بدء الموجة الثانية لجائحة كورونا وهو ما دفع مركز السيطرة على الأمراض الأميركي CDC لأن يطلق تحذيره–المستوى 3، حول خطر COVID-19 الذي قال أنه مرتفع في الأردن.

    باتت هذه المخاوف تهدد الإنجازات الصحية التي تمت بالسيطرة المثالية على الموجة الأولى والتي نجح فيها الأردن بإمتياز , لكن ماذا بالنسبة للموجة الثانية بينما تتزايد أعداد المصابين.

    ما سبق لا يرفع من وتيرة القلق الصحي بل يهدد الحماية الاقتصادية التي ستحتاج إلى مزيد من البرامج للتأهب لإجراءات إغلاق جزئية قد تطال مرافق اقتصادية وسياحية للحد من التجمعات التي يمكن أن يتسلل فيها الوباء.

    التحذير من المستوى الثالث الذي أطلقه مركز السيطرة بلا شك يثير القلق ويدعو في ذات الوقت إلى رفع درجة التأهب لكنه في ذات الوقت يؤكد على أهمية الإجراءات التي تتخذها الحكومة للحماية الصحية ويزيل الشكوك التي رافقت تزايد الحالات من أنها مصطنعة!!.

    مركز السيطرة على الأمراض (CDC) أطلق تحذيره بتجنب السفر الدولي غير الضروري إلى الأردن وأشار إلى محدودية الموارد لمواجهة انتشار أكبر للوباء يفوق قدرة البنية التحتية الصحية بمزيد من الضغوط.

    وفقًا للبنك الدولي بالنسبة للأردن، صدقت التوقعات حتى اللحظة فقد مس التأثير السلبي قطاعي التجارة والحوالات والسياحة والخدمات وهي القطاعات التي ستبقى في صدارة الأضرار في ظل موجة ثانية قد تضطر الحكومة لإجراءات تصل الى الإغلاق الجزئي فيها أو تقليص ساعات العمل الى حدود دنيا.

    سيطر الأردن على الموجة الأولى من الجائحة بالإغلاق، فهل سيتبع ذات الأسلوب لمواجهة الموجة الثانية، ربما أن الدرس الذي ينبغي على الحكومة أن تكون قد تعلمته هو حجم الخسائر الاقتصادية لسياسات الإغلاق بما لا يمكن احتماله وأن تحقيق التوازن بين الصحة العامة والاقتصاد لا يمكن أن يتم بسهولة.

    خيار الإغلاق الكلي مستبعد حتى اللحظة فهو يتطلب القدرة على توفير موارد مالية كبيرة وهو ما تم بصعوبة بالغة في ظل مواجهة الموجة الأولى من الجائحة لكن الأهم في التوقعات السلبية هو أن قطاعات منهكة أصلاً كانت صمدت بشق النفس خلال الموجة الأولى ستموت خلال الموجة الثانية وفي مقدمتها قطاع الخدمات والسياحة تحديداً.

    تداهم الموجة الثانية العالم في ظل انكماش في السيولة وستكون معدومة محليا ما سيضيق قدرة الحكومة على توفير التمويل الداخلي والخارجي.لكن الأهم هو أن تقليب الخيارات هو مثل السير على حد السيف.





    [20-08-2020 08:26 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع