الرئيسية كواليس

شارك من خلال الواتس اب
    أوائل التوجيهي يكشفون السر وراء الـ100%
    الطلاب الحاصلين على معدل 100%

    أحداث اليوم -

    أحمد بني هاني و أحمد الملكاوي - حصل 78 طالبا وطالبة على معدل 100% في امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) 71 منهم في الفرع العلمي، و7 في الأدبي.

    وتعد هذه الأرقام سابقة في تاريخ امتحانات التوجيهي في الأردن، إذ حصلت أول مرة العام الماضي بعد حصد الطالب أحمد عثمان على معدل 100% لأول مرة في المملكة.

    أحداث اليوم التقت أربعة من الطلاب والطالبات الذين حصلوا على معدل 100% لتستعرض قصصهم وسر تفوقهم الامتحان ورسائلهم للطلاب.

    تصميم وإرادة

    الطالبة دلع هاني ملكاوي قالت إنها كانت جادة ومصرة في الحصول على معدل 100 منذ سنوات، خاصة وأنها متفوقة بدراستها على مرأى طالبات ومعلمات مدرسة المنصورة الثانوية بلواء بني كنانة في إربد.

    وأضافت الملكاوي أن تصميمها زاد بعد تسجيل أول علامة 100% العام الماضي، الا أن ما اختلف عنها أنها شاركت نحو 76 بالفرعين الأدبي والعلمي هذه العلامات.

    أما عن نكهة علامة الـ100% فقد كانت أقل من المتوقع بعد مشاركة 70 طالبا في المرتبة الأولى على الفرع العلمي ولا توجد صفة التميز منفردة لطالب واحد بحسب الملكاوي التي تشيد تشيد بقدرات الطلبة الذين تحدوا ظروف جائحة كورونا التي وضعتهم بالمنازل وفقد الدراسة المباشرة والتواصل مع المعلمين داخل غرفهم الصفية لفترة شهرين كاملين.

    من جهته يبين والد دلع، هاني ملكاوي، أن معدل الـ100% كان متوقعا بالنسبة له خاصة مع تسجيل هذه العلامة العام الماضي، الا أنه فضل عدم إظهاره لأحد خوفا من رهبة النتائج التي تخذل بعض الطلبة، مشيرا إلى أن ابنته استحقت هذه النتيجة.

    التوجيهي "مش بعبع"

    ويكشف محمد غزال والد الطالب مصعب الذي حصد على معدل 100% الفرع العلمي في امتحان شهادة الثانوية العامة (التوجيهي) سر نجاح ابنه.

    ويقول غزال إن مصعب كان يدرس في البداية 3 ساعات قبل أن يضاعف مجهوده إلى 7-8 ساعات خلال فترة الحظر بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.

    ويضيف أن ابنه لم يأخذ أي دروس خصوصية سواء أكانت مجموعات أو في البيت وأن أي سؤال أو استفسار كان يوجهه بشكل مباشر إلى معلميه في المدرسة.

    ويشير غزال إلى أن مصعب ينوي دراسة الذكاء الصناعي أو الاقتصاد الرقمي وليس تخصص الطب لأن طلبة الطب كثر في الأردن، لافتا إلى أنه حقق مركزا متقدما على مستوى المملكة في روبوت الرياضات.

    ويتابع أن رسالة مصعب لطلبة التوجيهي والمقبلين على هذه المرحلة هي أن التوجيهي مش بعبع، داعيا الطلبة إلى اعتبار هذه المرحلة كأي سنة دراسية بعيدا عن وضع أنفسهم تحت الضغوطات والقلق.

    ظروف كورونا السبب

    وكانت الطالبة مجد محمد ملكاوي، من مدرسة ملكا الثانوية للبنات، مصرة على تسجيل هذا المعدل، وتوقعته خاصة بعد مراجعة أسئلة الامتحانات التي لم ترتكب فيها غير خطأ واحد في امتحان مادة الأحياء المحذوفة من المعدل.

    وتقول مجد إن ظروف كورونا والعزل ووفاة جدتها جعلتها أكثر حرصا على الدراسة وتكثيف ساعات الدراسة والتركيز مع أخذ حسن إدارة الدراسة بعين الاعتبار، حيث لا يستطيع الطالب الحصول على معدل عالِ دون إدارة وقت مناسبة.

    وتضيف أن حصول 71 طالبا وطالبة على معدل 100 لم يخفض من فرحتها بالعلامة الباهرة لكونها أحبت كافة المثابرين بالدراسة الحصول على علامات تامة.

    تشير إلى أن فترة الدراسة بكوورنا شهدت بعض التوتر خاصة، مع وقف التعلم المباشر بالمدارس واعتماد التعلم عن بعد الا أنها حاولت بمساعدة والديها على تخطي ذلك والظفر بمعدل 100 كمان عزمت بداية العام الدراسي .

    وعن استغراب المواطنين بمعدلات 100%، أوضحت أن طبيعة أسئلة الاختيار من متعدد ساعدت على ذلك خاصة وأننا لم نر معدل 99.9 أبدا لأن العلامات واحدة لكافة الأسئلة ومرتكبي الخطأ الواحد بنفس السؤال يفقدون العلامة ذاتها.

    ويرى والد مجد، أنه لم يكن لتصيبه الصدمة لو حصلت ابنته على معدل 99 أو ما شابه، الا أن علامة 100 ومشاركتها المرتبة الاولى على مستوى المملكة.

    ويبين أن ثقتها العالية ومراجعة الإجابة النموذجية طمأنها نوعا ما، خاصة وان مراحل دراستها خلال الأعوام الماضية لم تقل معدلاتها عن 99.

    من جهتها تقول معلمة الكيمياء رولا ملكاوي والدة مجد ، إن معلمة الرياضيات كانت تتجنب وضع العلامة الكاملة لمجد لإبعاد الأعين عنها، رغم استحقاقها ذلك، مشيرة إلى أن تواجدها بنفس المدرسة وتدريس ابنتها بالغرفة الصفية جعلها واثقة من الحصول على هذا المعدل.

    وتتابع أن حصول 70 طالبا على معدل 100% يزيد فرحة الأهالي، خاصة وأن 99.9 و99.8 غير موجودة لطبيعة الأسئلة وتوزيع العلامات المختلف عن الأعوام الماضية.

    أما عن ظروف الجائحة، تبين أنها تأثرت بها في البداية مع دخول البلاد مرحلة الحظر والتعلم الإلكتروني، الا أن كل ذلك تجاوزته بالعزيمة التي وضعتها صوب عينيها مطلب العام الدراسي.

    كفيف بدرجة امتياز

    ويروي الطالب تقي أحمد القرارعة الحاصل على الترتيب الأول على المملكة في امتحان الثانوية العامة 'التوجيهي' بمعدل 97.7 الفرع الأدبي عن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة (مكفوف) تفاصيل تفوقه في الامتحان.

    ويقول القرارعة إن السنة الدراسية كانت صعبة وفيها العديد من العقبات بدءا بإضراب المعلمين وتأخر الفصل الدراسي وصولا إلى انتشار فيروس كورونا وإغلاق المدارس والانتقال للتعليم عن بعد.

    ويضيف أن التعليم الإلكتروني لم يكن مؤهلا استخدام ذوي الاحتياجات الخاصة الأمر الذي ضاعف الجهد بالدراسة باستخدام وسائل تعليم المكفوفين وهي لغة برايل والتسجيلات الصوتية.

    ويبين القرارعة أن أساتذته كانوا يرسلون له ولباقي الطلبة الشروحات والملاحظات عبر المجموعات على تطبيقات التراسل مثل واتساب، ولكن ذلك لا يغني حقيقة عن التعليم بالغرفة الصفية وجودته.

    ويشير إلى أنه لجأ إلى استراتيجية واضحة منذ بداية الدراسة وهي 'أدرس بذكاء وليس بجهد'، إذ كان يدرس نحو 4-6 ساعات كل يوم مع منح نفسه أوقات استراحة 20 دقيقة كل 40 دقيقة دراسة.

    ويتابع أن مرحلة التوجيهي هي أفضل مرحلة في حياة الإنسان ولا يجب على الطالب أن يحرم نفسه من شيء أو يبتعد عن هواياته بل يجب أن يوازن بينها وبين الدراسة ويبتعد عن القلق والضغوطات.

    ويلفت القرارعة إلى أنه ينوي دراسة تخصص أدب إنجليزي بالجامعة وذلك بحسب متطلبات سوق العمل في الأردن.





    [16-08-2020 04:37 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع