الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    من هو الأول على المملكة؟
    فرحة النجاح في التوجيهي - ارشيف أحداث اليوم

    أحداث اليوم - عهود محسن - لأول مرة في تاريخ التوجيهي لن يكون هناك أول على المملكة! وزارة التربية والتعليم تفوقت على ذاتها بتفتيت ما تبقى من منظومة التعليم الوطني بإعلانها نتائج العام الدراسي 2019/2020.


    شكلت النتائج صدمة صباحية للأردنيين بإعلان 78 أول على المملكة دون أن نعرف الآلية التي تمت من خلالها حسبة النتائج وقبلها طريقة وضع الأسئلة وتقسيم العلامات بعد استبعاد المعلمين واستبدالهم بماسح ضوئي أفقد التوجيهي هيبته وأزال الفوارق الفردية وعلامات النبوغ والتميز بين الطلبة.


    تربويون يرون بأن وجود هذا العدد الكبير من الحاصلين على علامة كاملة وشبه كاملة عائد لعدم وجود أسئلة إنشائية، والاعتماد على الموضوعية فقط . وهو ما يتنافى مع معايير جودة الأسئلة لأن جدول مواصفات الامتحان يجب أن تراعي جميع المعايير من معرفة واستيعاب واستنتاج وغيرها وهذه. المعايير يجب أن تتوافق مع وزن وحدات الكتاب وجدول مواصفات الامتحان.


    ليس هناك ما يبرر تسونامي المعدلات هذا العام خصوصاً في ظل حديث الوزارة السابق عن تراجع التحصيل الدراسي للطلبة والضعف العام في قدراتهم المعرفية منذ الصفوف الدراسية الأولى خصوصاً إذا ما قورنت النتائج بالمخرجات الجامعية والداخلين لسوق العمل والذين يفتقد السواد الأعظم منهم لأبجديات المعارف للشهادات التي يحملونها.


    تصريحات الوزير محمد الذنيبات نهاية العام 2013 أن 100 الف طالب على مقاعد الدراسة وهم يشكلون نحو 22 بالمائة من إجمالي عدد الطلاب في المملكة لا يستطيعون قراءة الحروف العربية او الانجليزية، ليست ببعيدة لتتحفنا الوزارة بهذا المهرجان الرقمي، مع إمكانية وجود بعض من تحدث عنهم الذنيبات حينها ضمن قوائم ناجحي تيسير النعيمي.

    وزير التربية: 100 ألف طالب لا يجيدون القراءة














    مع بدء تقديم طلبات القبول الموحد وصدور القوائم سينتهي شهر العسل بين وزارة التربية وذوي الناجحين الذين سيصدمون مرة أخرى لكن بشكل آخر، فالمعدلات مرتفعة والقدرة الاستيعابية للجامعات محدودة والطللبة سيتكدسون على أعتاب الجامعات متحسرين على نتائجهم الخرافية التي رقصت الأمهات والآباء فرحاً بها صبيحة اليوم.وزارة التربية اختارت أن تخطف "الكباية من راس الماعون" بإعلان ثورة في علامات التوجيهي بدلاً من أن تبدأ إصلاح التعليم من الأساس بتعزيز صورة المعلم مربي الأجيال في أذهان الطلبة وخلق قدوة لهم، وتدعيم طلبة المرحلة الأساسية والصفوف الدنيا وتأسيسهم بشكل سليم أكاديمياً وتوفير بيئة تعليمية مناسبة ومرافق تعليمية والحد من اكتظاظ المدارس وبناء مناهج تنمي القدرات العقلية للطلبة وتراعي الفروقات عمدت لهدم الهرم التعليمي وإبهارهم بالرقم 100 المتكرر 78 مرة للمرة الأولى في تاريخ المملكة.





    [15-08-2020 09:07 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع