الرئيسية صوتنا

شارك من خلال الواتس اب
    أين العقلاء وأين صوتهم ؟
    العلم الأردني

    أحداث اليوم -

    ياسر شطناوي - تتشعب الإتجاهات وتغيب الرؤيا العقلانية عن المشهد ويشاح النظر عن مصلحة الوطن واهمية المحافظة على الإستقرار داخلياً حين " ينصرف الأطراف الخصوم لتكوين المشاهد التأزيمية والاسراف في محاولة شيطنة كل طرف للآخر " - لغاية او بدون غاية - ونحن في خضم مرحلة حساسة سياسياً وصحياً واقتصادياً واجتماعياً.

    نحن الآن "قاب قوسين او ادنى" من تنفيذ استحقاقات دستورية محورية لبلدنا، فاننا نحتاج الى الترابط ورص الصفوف أكثر من اي وقت سبق، الى جانب " حاجتنا الملحّة للحفاظ على أقل قدر من الخسار الإقتصادية " بسبب الفيروس القاتل الذي يثير هواجس كل الأردنيين، وضررورة الحذر واليقظة في وسط اقليم ملتهب، ومخاوف من تحرك الطامعين.. " نحتاج الى نزع فتيل التأزيم " وتقريب وجهات النظر، وتكوين " مقاربة وطنية جامعة " تقوم على اساس " الحوار لا السجال ".

    هذه المقاربة " قد تكون عصية على التنفيذ اليوم " بعد انتقال الحال بين الخصوم " الحكومة والمعلمين " إلى حد القطيعة، واصرار الطرفين على التصعيد، واستبسال انصار كل طرف بنشر فيديوهات وصور تبيّن اخطاء الآخر، بالرغم أن " الكل مخطئ وملام " والمسؤولية على الجميع كما الضرر الذي سيطال الجميع.

    بعد مرور قرابة الشهر على تصاعد الأزمة ما زالنا نبحث عن صوت العقل والحكمة، وكل يوم ونصاب " بنوبات من الاكتئاب " لقيام كل طرف " بشد الحزام أكثر والإصرار على تسلّق شجرة التأزيم " دون الإكتراث بمصير الوطن.

    وهنا نسأل وتستجوب كل الاطراف علنا نجد الجواب... لماذا غاب العقلاء عن المشهد وتركوا الحبل على الغالب ؟؟ .. ولماذا ابتعدوا عن المنصة " واخلوها للمتشنجين " الذين يسرفون في " الشطط السياسي وتجهيز المسطرة لكيل التهم للآخر " ؟؟ .. وأين الحريصين على مصلحة الوطن والمتفانين في حمايته من كل الأخطار ؟؟ .. وأين ذهب شعور الولاء والإنتماء " عند نخبنا التي انتجناها " بكل قوة من رحم المحن والازمات التي حولناها لفرص باحلك الاوضاع وخرجنا منها أقوى وأكثر صلابة ؟؟

    يجب أن يدرك الجميع أنه " لا كرامة للدولة اذا كان هناك انتقاص من كرامة المعلم، وعلى التوازي من ذلك لا كرامة للمعلم اذا كان هناك استقواء على الدولة وهيبة القانون" ، فلا اعتقالات ولا اعتصامات .. الوطن يحوي الجميع وللجميع.

    نأمل أن ينتهي مشهد التازيم سريعاً " قبل وقوع المحظور " وحدوث ما لا يحمد عقباه .. ونرجوا من الله أن " تتحرك الغيرة الوطنية عند عقلاء الوطن " - وهم كثر - وأن يقوموا بدورهم في اعادة المشهد لحالة الإستقرار للمضي بمسيرة الإصلاح، وتنفيذ الإستحقاق الدستوري بالإنتخابات النيابية بكل نزاهة وشفافية وبما يلبي طموح الأردنيين.





    [12-08-2020 03:35 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع