الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    "الخرابيش" ملجأ سكان الأغوار هربا من انقطاعات الكهرباء
    أحد الخرابيش الذي لجأت إليه أسرة في الأغوار - (من المصدر)

    أحداث اليوم - بات شح المياه والانقطاعات المتكررة لتيار الكهربائي، يشكلان متلازمة لأهالي الاغوار في ظل ارتفاع درجات الحرارة كل صيف، وهو ما يدفع ببعضهم إلى هجرة منازلهم والاستظلال بالخرابيش.

    وفي الوقت الذي تعزو فيه الجهات المعنية سبب الانقطاعات إلى كثرة الاعتداءات على شبكات المياه والكهرباء تبقى عقدة الماء والكهرباء ترهق كاهل المواطنین وتجعل من صيفهم أكثر قسوة ما دفع بعضهم إلى الهجرة ليستظلوا بـ"الخرابيش" هربا من ارتفاع درجات الحرارة وتوفير الاثمان المرتفعة للماء والكهرباء، فيما البقية تستمر معاناتهم بانتظار ايجاد حلول للمشكلة، وفقا ليومية الغد.

    يقول محمد العجوري "ان انقطاع مياه الشرب لفترات طويلة أو ضعف وصولها مشكلة تلازمهم كل صيف،" مبينا "ان البقاء في المنزل لم يعد يطاق .. الكهرباء مقطوعة طول الوقت والجو حار جدا في غياب أجهزة التكييف."

    ويبين ان التيار الكهربائي ينقطع يوميا ما بين 5 – 8 مرات ما يتسبب بمعاناة لا توصف خاصة في فترة الظهيرة عند اشتداد درجات الحرارة، إضافة إلى حدوث أعطال في الأجهزة الكهربائية الخاصة بالمواطنين، مضيفا ان انقطاعات التيار الكهربائي تفاقم من مشكلة المياه اذ ان الانقطاعات المتكررة تتسبب بتوقف الضخ إلى المناطق السكنية وبدء الضخ من جديد يحتاج إلى ساعات.

    ويؤكد المواطن علي عبدالله ان مشكلة شح المياه وانقطاع التيار الكهربائي تزيد من حرارة الصيف في مناطق الأغوار حتى باتت أهم المشاكل التي یواجهونها، لافتا إلى أن زیادة الطلب على المیاه والكهرباء وارتفاع كلفها يشكل تحديا حقيقيا أمام بقاء الإنسان في المنطقة.

    ويبين ان عائلات كثیرة غیر قادرة على التكيف مع هذه الالتزامات الملحة ما يدفعهم اما إلى الاعتداء على شبكات الكهرباء والعبث بخطوط المياه او الرحيل إلى المناطق الشفوية في رحلة شاقة ومضنية إلا انها بسيطة وغير مكلفة، مضيفا ان الانقطاعات المتكررة تزيد من حرارة المنازل وتفاقم من معاناتهم فيما شراء المياه من الصهاريج يحملهم اعباء مادية لا يستطيعون توفيرها لتدني مداخيلهم الشهرية.

    ويوضح ان ارتفاع درجات الحرارة يدفع الأهالي إلى استخدام المكیفات ووسائل التبرید المختلفة للتخفيف من ارتفاع الحرارة داخل المنازل إلا ان الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وشح المياه يحيل عيشهم إلى جحيم، مؤكدا ان الكلف المرتفعة تدفع العديد من المواطنين إلى الاعتداء على شبكات الماء والكهرباء ما يزيد من حجم المشكلة.

    ويرى المواطن ابراهيم أبوهلال ان مشكلة شح المياه وكثرة الانقطاعات الكهربائية خلال فصل الصيف مشكلة قديمة تتجدد كل عام في ظل عدم وجود حل جذري ما يزيد من معاناة سكان الأغوار، مؤكدا ان بعض المناطق لا تصلها المياه وأخرى بشكل ضعيف، فيما يؤدي الانقطاع المتكرر والمفاجئ للتيار الكهربائي الى إعطاب الأجهزة الكهربائية.

    ويؤكد أن الحال أصبح لا يطاق في ظل استمرار الوضع الحالي من انقطاعات متكررة وشح مياه الشرب بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، موضحا ان هذه الخدمات هي ما تعزز من صمود الأهالي، خاصة وان غالبيتهم من ذوي الدخل المحدود.

    ويطالب الأهالي بضرورة العمل على استمرارية التيار الكهربائي في مناطقهم، للتخفيف من معاناتهم ومراعاة خصوصية المناطق التي تمتاز بارتفاع كبير لدرجات الحرارة خلال فصل الصيف، مشددين على ضرورة ايجاد حل جذري لمشكلة شح مياه الشرب.

    ويبين خالد محمود أن مشكلة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي تكمن في عدم قدرة وكفاءة المحول الكهربائي الذي يغذي الحي في توفير التيار الكافي لجميع المشتركين في آن واحد، موضحا أن استخدام المكیفات والثلاجات لا غنى عنها لأهالي الأغوار خلال فصل الصيف الا انها باتت عدیمة الجدوى في ظل الانقطاعات المتكررة.

    ويعزو مدير مياه الشونة الجنوبية المهندس يحيى الخوالدة، مشكلة شح المياه في عدد من المناطق إلى حدوث العديد من الاعتداءات على الخطوط الرئيسة والشبكات والعبث بالمحابس إضافة إلى الانقطاعات الكهربائية المتكررة، مضيفا ان هذه المشكلة تعاني منها بعض المناطق وخاصة المناطق المرتفعة التي تعاني عادة من ضعف وصول المياه.

    ويشير إلى أن كوادر المديرية تعمل بشكل مستمر وجاد على معالجة غالبية المشاكل المتعلقة بنقص المياه أو ضعف وصولها، مناشدا المواطنين بعدم الاعتداء على الشبكات والعبث بالمحابس، والتعاون في الابلاغ عن أي اعتداءات، للحصول على حقوقهم المائية بصورة كافية.

    من جانبه يؤكد المدير التنفيذي لشركة توزيع كهرباء وادي الأردن والشرقية المهندس سعيد عبيدات، ان السبب الرئيس للانقطاعات المتكررة هو تضاعف حالات الاعتداء على الشبكات، وزيادة الاستجرار غير المشروع مع ارتفاع درجات الحرارة.

    ويوضح أن تصميم الشبكة عادة ما يكون بناء على عدد الاشتراكات الموجودة في المنطقة، إلا أن عمليات الاستجرار غير المشروع، تزداد مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف ما يتسبب بزيادة الأحمال على المحولات والتي ينتج عنها انقطاع التيار الكهربائي.

    ويؤكد عبيدات أن الشركة تقوم بشكل مستمر بزيادة قدرة المحولات لتلبية الطلب المتزاید على الكهرباء والتخفیف على المواطنین، إلا أن ذلك صاحبه زیادة في الأحمال بسبب تزايد السرقات، مؤكدا أن الشركة تسعى جاهدة لادامة التيار الكهربائي لكافة المواطنين وتقديم الخدمة الفضلى لهم.





    [18-07-2020 09:21 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع