قبل ايام قليلة احتفل العالم باليوم العالمي لمهارات الشباب 2020 الذي يصادف في الخامس عشر من تموز من كل عام تحت شعار "مهارات لشباب مرن في عصر كوفيد – 19 وما بعده"، حيث يهدف إلى إذكاء الوعي العام بأهمية الاستثمار في المهارات الإنمائية للشباب.

وشعار هذا العام يسلط الضوء على التدابير الوقائية من جائحة كوفيد -19 التي منها التباعد الاجتماعي وإغلاق مؤسسات التعليم والتدريب التقني والمهني في جميع أنحاء العالم تهدد تواصل عملية تنمية المهارات.

والاردن حاله كحال الدول الاخرى تأثر وتعطلت العديد من القطاعات بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد خصوصا عند اغلاق المدارس في جميع المستويات التعليمية ومراكز التدريب، واصبح البديل لنقل المهارات التعليمية هو التعليم عن بُعد مما القى تحديات جديدة على عاتق الشباب لصعوبة التكيف سواء من خلال عملية الاتصال او التقييم او الاعتماد عليه.

ففئة الشباب كانت قبل تفشي وباء كورونا تواجه تحديات عديدة ومع هذه الازمة اصبح تحدي البحث عن العمل هو التحدي الاكبر في ظل الظروف الراهنة وبسبب الركود الاقتصادي في كل المجتمعات.

ازمة كورونا اثرت على سوق العمل بشكل مباشر والحقت الضرر بفئة الشباب تحديدا سواء بالاستغناء عنهم في وظيفتهم او تقليل ساعات العمل لهم او عدم قدرة القطاعات على توفير فرص عمل جديدة للشباب حديثي التخرج.

لذلك من الواجب علينا الوقوف مع تلك فئة الشباب لتجاوز الازمة، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لقيادة الاقتصاد والمجتمع وللنجاح في إدارة التحديات الناشئة للتكيف مع الحاضر والمستقبل واي اضرابات ناتجة عن حصول اي طارىء لا قدر الله.

كما علينا الاستفادة من مواهب الشباب في كيفية التعامل مع الوباء او اية كارثة ووضع خطط انعاش لمستقبل أكثر سلاما.

التعليم والتدريب يعتبران المصدران الرئيسيان للنجاح في سوق العمل ولتحقيق متطلبات التنمية المستدامة في الحاضر والمستقبل.

وهذا ما يحرص جلالة الملك عبدالله الثاني دائما عليه ويحث جلالته على ضرورة تطوير التعليم وتوفير بيئة مناسبة للطلبة لانهم فرسان التغيير وقادة الغد، اضافة الى اهتمام سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني المتواصل، ورعاية جلالة الملكة رانيا العبد الله لقطاع التعليم والتدريب.

[18-07-2020 08:20 AM]